الفصل الخامس♥️

55.3K 1.5K 48
                                    

الفصل الخامس(طلب صادم  )
-هدي نفسك ...هدي نفسك دي مجرد عيلة صغيرة يا مروان ...ايه مش هتقدر عليها ولا ايه ؟!
قالها مروان وهو يسير ذهابا وإيابا أمام جامعتها ...لقد استيقظ علي غير العادة الساعة السادسة صباحا واتي الي هنا دون أن يتناول إفطاره حتي ...والساعة قاربت علي العاشرة والنصف وهي لم تأتي حتي الآن ..شعر مروان بالجوع يقرص معدته وقرر أن يذهب الي سيارته ويحضر الشطائر التي اشتراها....
اقترب من سيارته واخر الشطائر وبدأ بالتهامها كأنه لم يأكل منذ أعوام ...كان يغمض عينيه وهو يتذوق الطعام ....انها المرة الأولي التي يأكل فيها من المطاعم العشوائية تلك ولكن الاكل فعلا لذيذ ليس بهذا السوء ...انتهي من الشطيرة الاول وأمسك الشطيرة الأخري وهو يتناولها وقد نسي ليلي من الأساس وهو منهمك في تناول الشطائر ...
....
في تلك الأثناء كانت ليلي تسير الي كليتها فجأة توقفت وهي تراه ...اتسعت عينيها السوداء وقالت:
-نهار ابيض مش ده الراجل المج*نون بتاع امبارح ...ياربي ده ايه اللي جابه ده ...وليه واقف قدام كليتي ...شكله فعلا مخ*تل ...أو سايكو ومريض نفسي وبيمشي ورايا ....بس ممكن تكون صدفة ...وماله بياكل زي المفجوع كده ...أنا بدأت اشك أنه هربان من مستشفي المج*انين ...يالا أنا مالي أنا هدخل المحاضرة بتاعتي لحسن تفوتني ...
قالتها ليلي ثم أسرعت دخل الكلية ...
...
-ياااه ده الذ اكل أكلته ...الكبدة دي مميزة فعلا ...هي البنت.....اه ...
فجأة صرخ مروان وهي يضع يديه علي بطنه وهو يشعر وكان أحد يمز*ق امعاءه  بس*كين ....
حاول أن يستقيم إلا أنه انحني مرة اخر وهو يصرخ بأ*لم ...
تساقطت دموعه وهو يشعر بأ*لم كبير في معدته .ا*لم قاتل ...لمعت جبهته بالعرق وهو مستمر في الصراخ وفجأة بدأ بالتقئ  ..تجمع بعض الناس حوله واقترب رجل كبير في السن منه وهو يقول:
-اهدي يا بني ...يا جماعة اطلبوا الإسعاف بسرعة
...
وما هي إلا دقائق الا والاسعاف قد اتي وتم نقله للمشفي ...
-انا همو*ت ...هم*وت ...ابوس ايديكم اتصلوا ببابا...
قالها مروان بر*عب وهو يتلوي من الا*لم ويت*أوه دموعه انسابت وهو يقول بصوت متقطع
-اتصلوا ببابا لو سمحتوا ...لو سمحتوا ...
....
في المشفي....
كان الطبيب يقف بجوار سرير مروان ..ابتسم الطبيب وقال:
-حمدلله علي سلامتك يا بطل ...تسمم بسيط من أكل برا المل*وث ولحقناه...انت بس معدتك خفيفة شوية وشكلك مبتسحملش ...
ابتسم  مروان بتعب وقال:
-انا اكلت كبدة وأنا أول مرة اكلها بصراحة ويظهر اني تقلت شويتين ...الحمدلله ..
ابتسم الدكتور وقال:
-يبقي بلاش ناكل اكل من برا تاني لأن معدتك حساسة وغير كده الاكل ده بيكون مجهول المصدر خلي بالك ...
هز مروان رأسه وقال بتعب:
-حاضر يا دكتور ...اوعدك خلاص مش هاكل من برا تاني ده مستحيل ...بعد اللي حصل مستحيل اقرب من أكل برا ده خالص ...
-شاطر ...ساعتين كده  وتقدر تمشي ..
هز مروان رأسه وقال:
-هو انتوا متصلتوش ببابا ..
تنهد الطبيب وقال:
-اتصلنا.طبعا وقال هيبعت حد ياخدك ...
ابتسم مروان بحزن وقال:
-اه تلاقيه مشغول الله يكون في عونه...
ذهب الطبيب ليغمض مروان عينيه وهو يشعر بقلبه يعتصر الما ...لم يشعر يوما بحب والده له ...تمني كثيرا ان يحبه والده ولو قليلا ولكن دوما الأعمال كانت رقم واحد في حياة والده ...كانت الأعمال اهم منه شخصيا ..رغم أنه لديه كل شئ ولكن يفتقد اهم شئ ...يفتقد حب وحنان والده ...مستعد أن يتخلي عن كل شىء أمام أن يعانقه والده ...يعانقه فقط ...كم هو تعي*س ..
..........
-خليك معايا النهاردة يا بابا ...
قالتها تلك الصغيرة وهي تعانق انس رافضة أن تتركه ....عينيها البنية مبتلة بالدموع وتعض علي شفتيها لكي تمنع شهقاتها من الخروج ...
حملها انس وجلس بها علي الأريكة الزهرية في غرفة نومها وقال:
-مينفعش يا بابا ...بابا لازم يروح الشغل يا  لوكا ...النهاردة ورايا اجتماعات كتير بعدين تيتا نعمة قاعدة معاكي وانا وراجع هجبلك الشوكولاتة اللي انتي بتحبيها ..
هزت ملك رأسها بعناد وقال:
-بابي انت دايما بتروح الشغل مفهاش حاجة لو قعدت النهاردة معايا ولا الشغل اهم مني ...
تنهد انس وهو ينظر إلي تلك الفتاة...لقد ورثت عناده بالفعل ....هو لن يستطيع أن يقنعها ولكن رغم هذا بدأ يحاول مجددا وقال بلطف:
-يا ملاكي مينفعش والله ما ينفع ...ايه رايك اروح النهاردة الشغل وبكرة بإذن الله وعد هاخد إجازة عشان خاطرك ونطلع اليوم كله ونتفسح ...
هزت ملك رأسها بعناد وقالت:
-لا يا بابي ...النهاردة يعني النهاردة تقعد معايا ومش عايزة أخرج ...انت وحشتني وعايزة اقعد معاك ...نقعد ونلعب ونتكلم زي زمان ...أنا مبقتش مهمة عندك ابدا ...بقا شغلك اهم مني ...
ثم مطت شفتيها بضيق ليضحك هو عليها ...علي الرغم من سنوات عمرها العشرة الا انها بارعة في الحديث بشكل لا يصدق ...تلك الفتاة ورثت ذكاء والديها فعلا ...
تألقت عيني انس السوداء واقترب منها وهو يقرص وجنتها ويقول:
-اه يا لوكا يا نص*ابة ...أنتِ عارفة انك اغلي حاجة في حياتي ...أنتِ كل حياتي وانا مبحبش قدك ...بس لازم تعرفي أني حاليا مضغوط اووي في الشركة ...صفقات ومشاريع وملفات عايزة تخلص ولو غيبت النهاردة الدنيا هتبقي كوسة...يرضيكي الدنيا تبقي كوسة في شركة بابا ...
هزت راسها وقالت:
-ايوة يرضيني ما دام هتقعد معايا ...بعدين ما انت بتروح الشغل كل يوم والشغل مبيخلصش..مش مهم النهاردة...استني مستحيل أنا اسيبك تروح الشغل ...هتبقي معايا يعني هتبقي معايا ...
-ايه التسل*ط ده ؟!
قالها انس بغضب طفولي فردت وهي تهز راسها فتتحرك خصلات شعرها البنية وتقول :
-ايوة انا متس*لطة وخلاص مفيش خروج النهاردة يعني مفيش خروج ...
زم شفتيه وقبلها علي وجنتها وقال:
-كان نفسي ابقي معاكي يا اميرتي بس والله النهاردة مينفعش ...
بعد ذلك هم بالنهوض إلا أن ملك أوقفته وقالت بحزن مدروس:
-خلاص يبقي الشغل اغلي مني ...روح يا انس شغلك ...
-انس!!
صرخ بها انس وهو يرفع حاجبه لتهز هي رأسها وتقول:
-مينفعش اقولك بابا وانت بتفضل الشغل عليا ...يالا روح أنا هقعد لوحدي زي كل يوم ...عادي اتعودت لو عندي اب بيحبني كان قعد معايا يتكلم معايا ويلعب معايا  بس يا خسارة ربنا مبيديش كل حاجة ...
اتسعت عيني انس بذهول وقال:
-انتِ عندك كام سنة ...لا بجد عندك كام سنة ...مستحيل بتفكيرك ده يكون عندك عشرة بس ....خلاص يا اختي هقعد هنا معاكي ...
ابتسمت ملك وهي تندفع الي أحضانه وتقول:
-هييه ...
أبعدها عنه وقال:
-هروح اتصل بالشركة يبعتولي الملفات  المهمة هنا عشان اخلصها ...
-مفيش مشكلة ...هروح اخلي تيتا نعمة تعمل الفطار اللي بنحبه ...
ركضت ملك للخارج ليهز هو رأسه ويقول :
-ياربي معايا  نصا*بة ...
ثم أخرج هاتفه واتصل بمرام ...
....
كانت مرام في مكتب انس ترتب الملفات التي طلب يراجعها عندما رن هاتفها ..أخرجته لتجده  انس ..
فتحت الهاتف وهي ترد :
-اهلا يا استاذ أنس ...
-انسة مرام ابعتيلي الملفات اللي طلبت منك تراجعيها علي البيت عندي مع مدحت سلام ..
ثم اغلق بسرعة قبل أن تقول إن مدحت لم يأتي بعد ...
كانت مرام تنظر إلي الهاتف ويديها ترتعش ...ماذا تفعل ...تخاف أن تتصل فيغضب منها ..أمسكت الملفات وخرجت من المكتب لتري كيف تتصرف ...
.....
بعد نصف ساعة كانت تقف أمام فيلا انس وهي ترتعش ...لقد حاولت أن تجد مدحت ليوصل الملفات ولكن لم تجده ثم طلبت عنوان أنس وحصلت عليه ...تشعر أن ما تفعله خطأ تماما وادم سيغضب منها ولكنها قررت أن تعطيه الملفات وتغادر بسرعة ...
ذهبت تجاه الفيلا واخبرت الحارس أنها سكرتيرة انس وانتظرت حتي تدخل ...
.....
ولجت اخيرا مرام الي المنزل وهي تحمل الملفات وتنظر حولها بإعجاب لتصميم المنزل ...
-شكرا يا انسة مرام ...
قالها انس برسمية وهو يمد يده ليأخذ الملفات ...اقتربت مرام وأعطته الملفات وقالت:
-ملقيتش مدحت عشان كده ...
-مش مهم ...مفيش مشكلة ..
قالها بهدوء ثم قاطعهم صوت طفولي قائلا:.
-مين دي يا بابي ...
قالتها ملك وهي تقترب منهم ...
-دي انسة مرام شغالة معانا في الشركة ...
اقتربت ملك لتصافح مرام وتقول:
-تعرفي انك جميلة اووي ...بجد أنتِ اجمل ست أنا شوفتها في حياتي و...
اقترب انس من ملك وكتم فمها بيده وقال :
-بنتي كلامها كتير شوية ...
ابتسمت مرام وقالت:
-ربنا يخليها لحضرتك ...
.  ........
تنهد آدم بضيق ...لا يعلم متي سيتخلص من تلك العائلة التي ظهرت له فجأة...هل حبهم له ولعائلته ظهر الان...ابتسم ادم بسخرية وهو يشمل تلك السيدة الراقية بنظراته ...تلك زوجة عمه تسأل عنه الان ....اين كانت كل تلك السنوات ...هل العائلة كلها هكذا لا يعرفونه الا وقت المصلحة...كم يم*قت ادم هؤلاء الناس ... الناس التي تهتم بمصلحتها وليح*ترق الباقي بالجحيم !!!لكن لا هو لن يخضع لهم ...لن يتزوج تلك الفتاة ولو أعطوه أموال العالم ...هو لن يخضع لهم...تلك الأموال مل*عونة بالنسبة له ...لن يأخذها ولو سوف يمو*ت ولن تكون له أي علاقة بتلك العائلة التي تسببت بمو*ت والده ...هذا مستحيل ...ليجدوا شخص غيره يصلح خطأ ابنته ...هو لن يض*حي بنفسه بتلك الطريقة ...أن يرتبط بتلك العائلة ابدا مهما حدث ومهما اغروه بالمال ...فهو يش*مئز منهم ومن أموالهم ولم ينسي ابدا ما تسببوا به ...ما زال يشعر بح*ريق في قلبه
..ذلك الحر*يق لا يهدأ ...كرا*هيته لجابر وعائلته لا حد لها ...هو يمق*تهم ...ليت هم يفهمون هذا ويبتعدون عنه وعن عائلته ...ليتهم !!!
-هو أنا مش هخلص منكم ولا ايه ؟!
قالها ادم وهو لا يخفي ضيقه عن مروة لتتقدم منه مروة وتقول:
-ممكن بس نتكلم ...
-عن ايه يا هانم ..الا صح قوليلي حضرتك كنتي فين السنين دي كلها ...اشمعنا ظهرتي دلوقتي ...ها اتكلمي ليه ؟!
- يا آدم يا بني ...
-انا مش ابنك ولا حفيد جابر عزام ...وخليه يطلعني من مخي ...انتوا مكنتوش موجودين لما احنا احتجناكم  فازاي عايزاني اكون معاكم لما تحتاجوني ...لا يا هانم ...والحمدلله دلوقتي مش محتاحينكم ولا محتاجين فلوسكم فياريت بس ابعدوا عننا أنا وأمي واخواتي عشان انا زعلي وحش جدا مش عايز اضايق حضرتك فياريت بهدوء كده تمشي من هنا وانا هعتبر اني مشوفتكيش....وسر بنتك اللي جدي قالهولي هيروح معايا القبر ..أنا مستحيل اقول سرها لحد...بس ابعدوا عني ...
انسابت دموع مروة وأخذت تبكي ...تأفف آدم بضيق ظاهري ولكن داخله كان يشفق عليها ...ليس من السهل أن تكون ام بهذا الموقف ...ام تري حياة ابنتها تنهار بتلك الطريقة وهي عاجزة عن فعل أي شئ ...هو يقدر شعورها ولكن ما يطلبوه مستحيل ....هو لن يربط حياته بحياة هذا الرجل ....الرجل الذي د*مر عائلته بأكملها ...الرجل الذي ذل والدته ...هو لن يغفر ولن ينسي ...سيظل هذا المشهد محفورا للابد في ذاكرته ....
اقتربت مروة منه أكثر وقالت:.
-يا ابني ابوس ايديك بنتي هتض*يع ...وانت الوحيد اللي هتساعدني ...يا آدم احنا غلطنا في حقك عارفين لكن مهرا بنتي هتموت صدقني ....سمعتها هتتدمر ...
تنهد آدم بضيق وقد بدأ يلين لكنه قال:
-لا معلش شوفوا حد غيري ...أنا مش هتجوز بنتك ...ويالا لو سمحتي امشي من هنا أنا ورايا شغل كتير و...
بهت آدم وهو يجد مروة تركع علي ركبتيها وتقول:
-مستعدة ابوس رجلك واتذ*للك بس يا بني اتجوزها...يا بني ...
قاطعها ادم وهو يشدها ويجعلها تنهض قائلا:
-ايه اللي حضرتك بتعمليه ده ميصحش يا هانم ...
انفج*رت مروة بالبكاء ليسحبها ادم ويجلسها علي المقعد الموجود بالورشة ويقول :
-اهدي ممكن تهدي
ولكن مروة استمرت بالبكاء ...
ذهب ادم الي الثلاجة الصغيرة التي اشتراها منذ بضعة شهور واخرج منها عصير معلب وقال:
-اشربي دي واهدي ...معلش مفيش إمكانية اعملك عصير ليمون ....بس اهدي ابوس ايديك ...
-بنتي ضا*عت ...
قالتها مروة وهي تبكي ...
تأفف آدم بضيق وقد أدرك أن رقة القلب احيانا لع*نة ...اغمض عينيه وقال:
-هتجوز بنتك ...
.......
-كنتي فين يا مروة ...
قالها جابر وهو ينظر إلي مروة التي ولجت الي المنزل للتو ...لقد حاول الاتصال بها ولكن هاتفها كان مغلق مما اقلقه عليها وكاد أن يذهب ليبحث عنها ولكن الحمدلله قد أتت ...وضع جابر يديه علي قلبه وقال:
-انتِ ناوية تجن*نيني أنتِ وبنتك يا مروة ..صحيت ملقتكش في البيت ....قلبت الدنيا عليكي وخوفت ..
صمت قليلا وهو يتنهد ويغمض عينيه وهو يشعر بتعب في قلبه...ابتسمت مروة بهدوء وقالت:
-خوفت من ايه يا عمي اني اكون فكرت انت*حر ولا حاجة ...انت شايفني مت*هورة للدرجادي ...
ابتسم جابر ساخرا وقال:
-بصراحة مبقتش اثق فيكم انتوا تعبتوني يا مروة ...حاسس اني همو*ت منكم ...
تنهدت مروة وقالت:
-بعيد الش*ر عنك يا عمي ...أنا روحت عند ادم ...
اتسعت عيني جابر وقال:
-بجد روحتيله ...عشان كده طلبتي عنوانه ...أنا شكيت انك هتروحي بس قولت مش هتقدري ...
تنهدت مروة وقالت:
-انا ام يا عمي ومستعدة اعمل اي حاجة عشان بنتي ...أنا روحت لادم واترجيته كمان ...
-وايه اللي حصل ؟!
تساءل جابر بحذر فردت مروة:
-الحمدلله وافق ...
اتسعت عيني جابر وقال:.
-ازاي قدرتي تقنعيه يا مروة ...ادم عنيد ...
-هو عنيد بس طيب ...علي قد ما ارتاحت أنه وافق علي قد ما ضميري بيج*لدني اني مسألتش عليه السنين دي كلها يا عمي نسيته كأنه مش موجود ...أنا عرفته وقت مصلحتي وهو عارف كده بس مستحملتش يشوف دموعي وانهيا*ري ووافق ...ادم طلع فعلا انسان قلبه ابيض ...
نظرت مروة لجابر وقالت وعينيها رطبة بفعل الدموع :
-احنا ازاي عملنا كده يا عمي ...ازاي جينا عليه بالشكل ده ...وازاي جينا على علي كده ؟!ازاي عاقبناه لانه مقدرش يحبني وراح للي بيحبها ...
رفع جابر رأسه وقال :
-هو راح لبنت الخد*امة يا مروة ...ابني الله يرحمه غلط واتجوز واحدة مش من مستوانا ...
-بس حبها يا عمي ..حبها من قلبه وعاش معاها و...
-خدته للفقر بإيديها ...حر*مته من عيلتها...حسناء خبي*ثة يا مروة ...حسناء بمك*رها وبجمالها سر*قت ابني مني وانا مستحيل اسامحها ...مستحيل...
قاطعها جابر بقسوة ثم أكمل:
-وانتِ كمان مفروض تكر*هيها يا حسناء ...هي دي اللي سر*قت علي اللي حبتيه في يوم و ...
-ده نصيب يا عمي ...علي حب حسناء وده مش بإيدينا. .. صحيح جيت في يوم وحبيته بس الحمدلله بعدها أنا حبيت كريم اووي وهفضل طول عمري احبه يا جدي ومش زعلانة اني اتجوزته بالعكس ...كريم الله يرحمه كان كل حياتي ...كان كريم ونعم الزوج  ....
ربت جابر علي كتف مروة وقال:
-وكان نعم الابن يا بنتي ...الله يرحمه وحشني اووي ...
سيطر جابر علي انفعالاته وقال :
-المهم دلوقتي متأكدة ان ادم خلاص وافق يتجوز مهرا ...
-مين ادم ...
قالتها مهرا بصوت مصدوم وهي تقف بجوارهما...نظر إليها جدها وقال ببرود:
-ادم ابن عمك علي كتر خيره هيلم فضي*حتك ...
-انا ليا ابن عم ؟!طب هو فين ؟!
ابتسمت مروة وهي تقترب وقالت:
-قريب هتشوفيه يا مهرا أنا لسه جاية من ورشته و...
-ورشته؟!
قالتها مهرا بفزع ثم أكملت:
-ليه هو بيشتغل ايه ؟!
ابتسم جدها بسخرية  وقال:
-عامل جبسبورد...
اتسعت عيني مهرا بصدمة وقالت:
-ومؤهله ايه ...
-مكملش تعليمه !

عروس رغما عنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن