البارت الواحد والعشرين

104K 2.8K 258
                                    

فلاح : اقصد نضبط وقفتها ويجي اسر ويساعد الميلا تركب
حصة : اها معليك ابشر
طلع ودخلت حصة للصالة القصر ..
" عند الرجال فالحوش "
كان كُل شيء ع اتم الاستعداد وعلى اكمل وجه ، الطاولات للضيفان والقهاوي والبراريد والفنجايل والبيالات ، العوّد والبخور اللي مؤكد انه واصل لنهاية الشارع ، اكيد دام الشغل تحت رقابة حضرة الفريق عقاب آل مقّبل مستحيل يكون فيه نقص ! ابتسم برضى وهو يشوف كل شيء كامل ، لف لآسر وجلسوا بعد م وقفوا الحضور اخيرًا ، اسر بتعب : اف اخيرًا !
عقاب : وشفيك ؟
اسر لف لعقاب جنبه وقال : ولا شيء روح خلك عند ابوي
عقاب جلس وقال : نويصر وفهّيد عنده وش فايدة المراح وعضيدي عريس ولحاله ؟
اسر ابتسم وقال : يجعلني فداك صدق !
لفوا ع الاصوات المهُيبة والعالية ، مهُاب بصوته الجهّير والعالي نطق وقال :
ياسلامي عليكـم ياعـزاز القبايـل
من حربكم سهر مازاد نامت عيونه
صّلب آل مقّبل لا بدا اللازم وجات الشلايل
مثل براق صيف لاح وارخت مزونه
-
كان مهُاب فالنص واقف ، عَ يمينه حضرة الفريق راضي ، وبعده حضرة اللواء ضيّدان ، وبجنبه سعادة النقيب سهّم ، وبالجهة الثانية ع يسار مهُاب كان ، الداهّية ضَارب وشّاد بجنبه ع الوحّش قدَاح ، كانوا كلهم بصفّ واحد وبشكل مرعب يبرزون شاراتهم العسكرية بدونها ، لابسين ثّياب تبرز عرض اجسادهم ، محزمّين بالرصاص والرشاشات ، رفع سهم الرشاش عرّض السماء واطلق النار ، ابتسم ونزل سلاحه ، قدامهم فزّوا آل مقّبل ووقفوا صفّ واحد وقالوا بصوت واحد :
يامراهيش البروق وسحايبها الثقال
ارتخي في شان الاجواد سمحين الفعول
الخوي نفداه بالمال وبروس الرجال
ذي عوايدنا وخير العوايد ماتزول
-
ابو فهد بصوته العالي نطق وقال : ارححببووااا يرجاااال
مهُاب ابتسم بحدة وقال : البقى ي رجااال !
مشى ومشوا ورا بعض ، اشكالهم تجذبّ ، ضحكوا من فوق السور وقالت الجود : يمه شكلهم اخوياء عقاب
الميلا وهي تاكل لأنها جاعت وطلعوها وجذبهم الصوت وتقدموا له ، نطقت وقالت : اصلاً م استغرب انهم اخوياه
امال بدهشة : يجننووون !!! هيبة صّح !
تالين بضحك : انتبهي يصيدتس عزوز ينتفتس مع كشتتس !
غزيل انفجرت تضحك وقالت : منجد انتبهوا !
الميلا وهي تتلذذ بالبشاميل : امممم امووتت ع جوودي وطبخها
الجود ابتسمت وقالت : عافييية يعيونها
سحاب جات تركض وقالت بصراخ : خالو عقاب يقول انزلوا !
فزوا البنات برعب وطاحوا ع الارض ، الجود وقلبها يدق : وشش !!
سحاب : ومعصب مره يقول الكلاب اللي يوايقون علينا يدخلون روؤسهم لا اطلع لهم
مشت والبنات الرجفة ماسكتهم ، امال برعب : يمه ولا شافنا الا عقاب !!
ضحى ضحكت وقالت : تستاهلون !
الجود وقلبها يدق : م وايقت معكم صح ؟
البندري : انتي اولنا يبقرة !
ضحى قامت وسحبت غزيل وقالت : الحقونا عيب الضيوف تحت م عندهم احد !
امال : دالين والين وبيسان تحت
ضحى وهي ماشية : تكفين ! وش بيسوون
مشوا البنات كلهم ونزلوا م عادا الجود اللي فضّلت تجلس مع اختها ..
" قبل دقايق عند الرجال "
ضيفوا اخوياهم العساكر ، عقاب ابتسم وقال : حضرة الفريق وش الكشخة ذي ؟
الفريق أول مهُاب ابتسم وقال : نكشخ ل عرفنا ان آل مقّبل عندهم عرس ليه م نكشخ ؟
عقاب : الله يرفع قدرك
لف وطاحت عينه ع الجود اللي تضحك فوق السطح وتأشر بيدها بكُل جراءة ، فوق وعّيده فيها تسوي كذا ، زفر بعصبية وهو يحسّ انه يزفر نيران غيّرة ، م كان يشوف ملامحها كويس لكنها من ممتلكات عقاب ومّيزها علطول ، شاف سحاب بين البزارين صرخ فيها وقال : بنت غالية !!
سحاب لفت له وقالت : لبيه ي خال ؟
عقاب اشر لها بيده تجيه ، مشت له وقالت : سمّ ؟
عقاب اشر بيده فوق السطح وقال بحدة وعصبية : قولي للكلاب اللي يوايقون ولا استحوا ع وجيههم ولا حشمّوا رجالهم ينزلون لا اطلع لهم !
سحاب : ابشر
ركضت لهم ، صد ورفع عينه وهو يحترق ع انه م عاد شاف احد وعرف انه وصلهم التهديد ، مشى للرجال ..
" ع طاولة آل محمد وآل سليمان "
ام ديم : البنات وينهم ؟
ديم بحدة : مدري حتى دانه اختفت !
ام دانه ضحكت وقالت : اكيد مع جودها
ديم بسخرية : جودها !! يارب صبرني
قامت واتجهت للتحضيرات والاكل والعصيرات ، دانه نزلت مع الجود بعد م دخلوا الميلا جناحها ، ديم وهي متكية ضحكت بسخرية وقالت : ماشاءالله كأنكم العرسان !
الجود وهي تضبط شعرها صدت وم نطقت بحرف وتركت دانه وراها ، مشت دانه وقالت : شفيتس انتي ؟!
ديم بحدة : م معي احد جاية عشانتس واخرتها تروحين مني !
دانه ابتسمت وباست خدها وقالت : م دريت انتس غيورة !؟
ديم : كويس الحين تعرفين !
مشت ديم ودانه تضحك وراها ، كانت واقفة تضبط شعرها مصدومة من اللي سمعته وقالت بنفسها ( شلون تغار ع صديقتها وش القرف ذا !! ) مشت وتجاهلت اللي صار ، دانه مرّت من قدام ام فهد اللي قالت : دانه
دانه لفت لها وقالت : يعييون دانه ي خالتي ؟
ام فهد : عادي تدخلين المقلّط شوفي الاكل مرتب ولا تعرفين م اضمن الخدم
دانه اشرت باصبعها ع خشمها وقالت : تبشرين ع خشمي
ام فهد ابتسمت وقالت : علييه الشحم يحَرم الفيصّل
توردت ملامحها ومشت دخلت المقلّط ، فعلاً بدأت تركز ع الطاولات بذمة وضمِير ، ابتسمت براحة اول م شافت كل شيء كامل ، دخل المقلّط يكلم اخوه سابر ، ماهر : زين ابشر ...، ودعناك الله
سكر ورفع عيونه ، تجمدت ملامحه من الجمال هو متأكد مثل اسمه انها حَرمه وحلاله يالله والصدفة ! شكّر من اعماقه سابر اللي اتصل عليه وشكّر نفسه انه قرر يدخل هالغرفة ، ابتسم وقال : دانتي ؟
دانه لفت بكل قوتها وقالت : ماهري !!
ماهر ابتسم وفتح ذراعينه لها ، ركضت وحضنته بكل قوتها وقالت : واو يالصدفة !
ماهر وهو يشّد عليها ويستنشق عطرها ابتسم وقال : لبى عيونها وجمالها وكمالها ! يالبييييه ي دانه الفيّصل !
دانه ابتسمت وابعدت عنه وقالت : لا لا وشذا الزيين يزهاااك المجنَد والسلاح والرصاص ويزهاااك الثوب والشماغ
ماهر ابتسم وقال : فوق انها مزيونة ! تمدّح
دانه ضحكت وقالت : م نتحمل نشوفك بهالقد من الجمال ولا نمدح يحبيّب شيخة آل سليمان
ماهر حاوط خصرها وشّدها عليه وقال بصوته الثقييل : يويل قلبي من بنت آل سليمان !!
ضحكت وقالت : حلى هو خلاص توكل
ماهر ابعد منها ونزلت عيونه لشفايفها ، انحنى لها وطبّع قُبلته عليها ، ابعد وقال : الحين اتوكل
طلع وهو يتلطم ، ضربت الارض برجلها وقالت : حيووان تلعب بموازييني !
مشت ودخلت داخل وقابلت ام فهد وقالت لها ان كل شيء كامل ، توجهت لطاولة اهلها وآل محمد ..
" وقت العشاء الساعة العاشرة مساءً "
دخلوا صبّيان ورجَال وشيبّان صّلب آل مقّبل يضيفون ضيوفهم ع العشاء ، عقاب بصوته الجهُوري : اقلطوا يرجااال
دخلوا كل الرجال للمقلّط ، ابتسم ماهر وهو يدخل وقال : كان جدًا راقي هالمكان قبل ثواني
اسر وهو اللي سمعه قال : والحين ؟
ماهر ابتسم وقال : يعني نص نص
اسر ضحك وجلس هو وفلاح وسهم وماهر وهتان بطاولة ، وعقاب وضارب ومهُاب وقداح وراضي بطاولة ، واختلفوا كلهم بالسوالف وقت الاكل كان عقاب يناقش عن مهمُة قادمة لازم يكون فيها وقائدها مع الفريق حقه ، واسر يسولف عن السباق الجاي مع الفارسّين اللي معه عكس سهم اللي تاكي ع كتف اسر وهو يسولف ابتسم وقال : وراك دوام بعد يومين سعادة النقيب اسيّييير
اسر ابتسم وباس راس سهم وقال : اني عارف
سهم فز وقال : خلصتوا ؟
هزوا رؤوسهم بنعم وكمل وهو يقول : مشينا برا نلعّب ونرقص ونتخبّل !
طلعوا وبدأت الطبول تُقرع لعريّسنا آسر اللي يراقص خويه سهم ، والعيال صافيين صفوف عريضة وطويلة رجولهم تضرّب البيداء وسيوفهم تعانق السماء ، طلعوا الرجال بعد م انتهوا من الاكل وشاركوا بالصفوف ، عقاب بصوته الرخّيم : عاااااش عريسسسسنا عشششت يالعضييد !
اسر وهو يضحك : عااشت ايامك يالعقاب !
عقاب سحب سيفه ودخل مع اخوانه اسر وناصر وفهد ، تقدموا فهد وناصر وعقاب يراقصون اسر بوقت واحد ، ابتسم وصار يتمايل بالسيفّ ودخل معهم ، ابتسم ابو فهد وسحب سيفه ودخل مع عياله واعتلّت اصوات الصراخ والتصفّير ، ابو فهد تقدم وباس خشم اخر عياله وعريسّهم وقال : يجعل ايامك كلها فرح يولدي ي عساك دوم بخيير !
اسر اللي فز وباس راس ابوه قال : وانت معي فيها يابه !
عقاب ضحك بخفه ومشى ودخل فالصفوف ، ع كثرتهم من رجال وشيبان وصغار الا ان عقاب بارز وبقوة بينهم ..
" عند الحريم "
بدأت اصوات المعازف تتعالى ، دخلت وهي تدق برجلها اليسار وتتمايل بشعرها اللي بلون البُن ، غمازتها وفكها اتعبها من كثر م تبتسم ، اخذت الانظار بتمايلها ورقصها اعتلى صوت ام فهد وهي تقول : عااااشت حَرم عقاب !!
اعتلت الزغاريط بعد كلمتها ، توردت ملامحها وهي ترقص بيدينها ، فستانها الماسك يبرز تفاصيلها ، باللون الاسود ، فتحة ظهر واسعة مربطّة بحبال فستانها ، فتحة صدرها واسعة برضو وكعبها الأحمر كسر اللون وياااهي فاتنة ! ضحكت بخجل وتراجعت خطواتها وانسحبت علطول اول م احتّرت م تدري ليه ، مشت للقصر الغربي قاصدة غرفة الميلا لأن الزفة قربت ، شافها وهي تمر من بين الممرات والاشجار وميّزها علطول الا هي الجود ومتأكد ، عجل بخطواته وقال بصوته الرخّيم وبحدة : يبنت راشد يحَرم عقّاب !
الجود وقفت بمكانها هي محترّة وشكرًا له ماهي تحتاجه بيزيد عليها ، اخر نقاش دار بينهم م يتسمى نقاش لأنه دار من جهة وحدة وعقاب الوحيد الناطق فيه ، كان حاد جدًا والواضح من صوته انه م زال معصب وجدًا ، لفت بهدوء وسحبها مع معصمها متجهة للقصر الرئيسي ، الجود بتوتر : عقا..
قاطعها وهو يقول : انكتمي !
كانت صغيرة جنبه حقيقي م كذب لما قالها " نتفه " تضيع جنبه ويقدر يخفيها من انظارهم بسهولة ، نطقت برعب : عقاب الحريم فالقصر الرئيسي
عقاب مشى فيها للحديقة ورا القصور ، سحبها بحيث تجي قدامه ، كان معصب ويحلف انه معصب بس ليه م قدر ينطق اول م شافها زين قدامه ، مرتبكة مشابكة يدينها وتجرح نفسها بهدوء ، عادة قديمة عجزت تغييرها ، ملامحها تمّيل للبكي ، وجهها احمر ونحرها مثله ، نزلت عيونه لخصرها ، هو م انتبه لفتحة ظهرها لأنه ممكن يضيفه من الاخطاء اللي ارتكبتها الليلة ، تقدم ورفع راسها له وقال : جود !
الجود ميّلت شفايفها بهدوء وقالت : نعم ؟
عقاب بحدة : تبيني ابدأ احاسب !؟
الجود زفرت بتوتر م تبي تبكي ابدًا : م سويت شيء
طارت عيونه بصدمة وقال وهو يشّد ع رسغها : اعدد يعني !
الجود تأوهت لثواني بآلم من مسكته وقالت : ابعد مني !!
عقاب بحدة وهو كل ماهو يزيّد : ولمتى ببعد !؟
تمردت دموعها عليها وسابقتها ع وجنتيها الناعمة ، عضّت شفتها السُفلية وقالت ببكي : عقاب ! اوجعتني ابعد خلاص يكفي !!
كان كل هذا كثير ع عقاب ، ملامحها الباكية اللي اكتشف مؤخراً انها تجذبه بهدوء ، م يحبها تبكي لكن تصير فاتنة ومُغرية اذا حمرّت ملامحها ، تقدم وانحنى وقّبلها بكل قوته ، دفعها ع الجدار وراها غطتهم الاشجار ومنعت الحاضرين يشوفونهم ، كان ينزل حتى وصل لنحرها وهذي هي مساحاته ، بدأ يطبع فيها علاماته بكل جراءة وثقة انها لعقّاب ، ابعدته وهي تبكي وتقول : ابعد خلااص !
رفع راسه وباس خشمها بحنيّة وقال : م انخلقت محاجرتس للبكي كفاية يبنت راشد ! كفاية
الجود مسحت دموعها بعنّف وقالت : انا بخير اذا انت بعيد عني خلاص ابعد !
عقاب : غطي نحرتس وتحصّني زيين !
مشى وهو يعدل بشته عليه ، استوقفه صوتها وهي تقول : عقاب
لف لها وقال : سمّي ؟
الجود تقدمت ومسكت وجهه بيدينها ، مررت اصابعها ع شفايفه ، هزتّ كيانه بحركتها ، كانت تبعد اللون الاحمر عنه ونجحت لكنها خلفّت حرايق داخله ، ابتسمت بهدوء وخشمها احمر : خلاص راح
عقاب حاوط خصرها وشّدها عليه وقال : واللي احس فيه الحين كيف يروح ؟
الجود وهي ركزت يدينها ع صدره وقالت : وش ؟
عقاب قّبل خدها قريب من مبسمها وقال : تحصّني ولا غيري لبستس !
ابتسمت اول م تركها ومشت ، رفعت شعرها اول م احترّت وزيادة ، لف بعيونه لظهرها اللي طالع كامل وشامتها اللي ورا خصرها بالضبط ، طارت عيونه وقال بحدة : اووبااا ي بنت !!!
الجود لفت له وهي تهّف ع نفسها وقالت : علامك !
عقاب وعيونه تطلع شرار وتحلف انها تحسّ فيها تلسعها ، تقدم ونطق وهو يقول : طالعة لهم كلهم كذا ؟!
الجود بأستغراب : طيب ؟ فيه شيء ؟!
عقاب وهو معقّد حواجبة : الان الااان قدامي تغيرينه ولا تلبسين شال ولا اي زفت !! ظهرتس !!
الجود ضحكت وقالت : يالغيور حرييم والله حريم
عقاب بحدة : اوادم !! حتى لو انهم جن م تلبسين كذا الا قدامي فاهمة !
الجود : مستحيل اغير بنص العرس بلبس شال خلاص
عقاب : بجي اشيك يويلتس اذا شفته عليتس بدون شال !
الجود ابتسمت وقالت : خلاص تمام
مشى وهو تحلّف فيها بنظراته ، ضحكت وهي تقول بنفسها ( يالله وش كثر الحُب يعقييب ! ) دخلت وصلت لجناح اختها رفعت يديها وشافت الساعة الحادية عشر ، باقي ساعة ع الزفة ابتسمت ودخلت وقالت : جاهزة ؟
الميلا بتوتر وهي تصارخ : لا وانتوا رحتوا وخليتوني !!
الجود ضحكت ودخلت للحمام ، شهقت وهي تشوف علامات ع نحرها بكل الالوان ، تقّلب وجهها الوان الطيف كلها ، سحبت وشاح احمر عند الميلا ناسب لون كعبها ، غطت نحرها فيه ، م تغطى ظهرها كامل لكن كان همها الاكبر محد يشوف عقاب وش سووا فيها ، دخلت وقطبت الميلا وقالت : خير ؟ حر وشفيتس !
الجود بربكة : بالعكس برد ولبسي كاشف
الميلا من التوتر مشّت الموضوع ولا هي مستحيل تخليه ابتسمت وقالت : اسمعي شرايتس اكنسل زفة الخيل ؟
الجود ابتسمت وقالت : بكيفتس والله
دخلوا البنات كلهم وقالت ضحى : اسر يطلب الزفة الان !
الميلا فزت وهي للحين م لبست فستانها ، نزلته اول م جاعت وطلعوها البنات " يوم شافهم عقاب " ونست منه ، شهقت وقالت : لا لااا تكفوون ويينه بكلمه !!
تالين بتوتر : وربي يقول طلعوها الساعة حدعش ونص !!
الجود بصراخ : هيييه تستهبلوون !! متفقين ع اثنعش بالضبط تنزفّ له !!
امال وهي تدخل : بنات عقاب ينادي تحت
الجود رفعت طرف فستانها وركضت ومسكت البندري وقالت : انا اروح له
البندري هزت راسها بـ تمّ ومشت الجود ، نزلت وسحبته مع يده وقالت : خيير الزفة الحين ؟!
عقاب وهو حاط شماغه ع كتفه والعقًال والطاقية ع راسه ، ابتسم وقال : والله الشيخ يقول كذا
الجود بحدة : عقاب ! لا تستهبل معي انت واخوك !!
عقاب مسكها مع خصرها ولفها وقال : ماش للحين طالع ؟
الجود لفت وصرخت بوجهه وهي تقول : موو وقتته !!
عقاب سحبها له وقال : صوتتس اقصرّيه لا اكسر ظهرتس !
الجود دفعته منها وقالت : بتجلطني يعقيب بتجلطني !
مشت وصرخت من فوق وهي تقول : الزفة اثنعش علم شيخكم !
عقاب بحدة : بنت !! الصوت
ضحكت وهي عارفة انه يتوعّد فيها ، دخلت وقالت : ارتاحي ضبطناتس
الميلا زفرت براحة وقالت : ااااه احببتتسس !!
الجود وهي تلصّق خدها بخّد اختها ونطقت : اهيييمتس !
ضحى بضحك : حرام لا يشوفونكم عقاب واسر يعلمونكم الحب والهيام ع اصوووله !
طاحوا البنات يضحكون عليها وهم عارفين ان معها حقّ قاعدين نتكلم عن العاشق اسر واشهّم الرجال عقًاب ! مشت امال وجلست عند المراية الكبيرة وقالت : تعالوا صورة !
الميلا وهي تلبس فستانها : يالله اصبري
مسكت المسكّة حقتها ، وتقدمت بفستانها الابيض ..
" وصّف بسيط "
~ الميلا : فستان ابيض مليّان كريستال مع فتحة ظهر واسعة ، وتاج من الالماس مع الطرحة اللي تتلألأ من الكريستال ولؤلؤ اللي ملاها .
~ الجود : فستان اسود شابهة فستان الميلا بس عاكسه وتضّادوا باللون ، فتحة ظهر وصدر واسعة .
~ غزيل : فستان برتقالي مريح للعين ماسك عليها وبارز مفاتنها .
~ ضحى : فستان كحلي ماسك من فوق وترك جسدها براحته من تحت خصرها .
~ البندري : فستان اخضر غامق بسيط جدًا لكن اكسسواراتها ضافت له لمسة
~ تالين : لبست فستان وردي فاتح ماسك ع جسمها قطعة وحدة .
~ دالين : فستانها اصفر فاتح برز لونها البرونزي ماسك ع جسمها وينفش من تحت خصرها
~ امال : فستان باللون الجملّي قطيفة يوصل فوق ركبها ، مع كعب بُني
...
تجمعوا بصورة جميلة التقطتها عدسة جوال امال ، الميلا بارزة ابتسامتها بالصورة وغمازاتها الثنتين وحاطة المسكة ع وجهها الباقي ، والبنات بوضعيات مختلفة ..
" الساعة الثانية عشر منُتصف الليل "
الميلا بكُل جمال فيها باللون الابيض ، ترجف يدها وتركي يثبتها ، الجود بجنبها يساعدونها تركب الخُوصاء اللي وقفت من شافت الميلا خضعت لعشيقة الآسر ، ركبت وجلست ورجولها بجهة وحدة يعني م ركبت ركوب الفرسّان ع الخيول ، مسكت شعر الخوصاء بيدينها ومسك ابو تركي اللجام وقال : جاهزة يبنيتي ؟
الميلا بتوتر م تبي تبكي ابدًا تنحنحت وقالت : ايه
ابو تركي : بسم الله ودعناتس الله
مشى يسحب الخوصاء ، تالين نزلت الكُبس ع الميلا وهي تمشي بكُل جمال ع ظهر الخوصاء وكُل شيء باللون الابيض ، زادت حياة الآسر جمال وبياض ونقاء ، ابو تركي سلم اللجام لتركي ومشى ووقف جنب عريسنا الآسر ، بيمينه ابو فهد وبيساره عمه ابو تركي ، انسدل الستار وطلعت الميلا ووضحت بعيون اسّرها ، انتفض قلبه واهتز كيانه من المنظر ، كانت اخاذه بمعنى الكلمة ، الطرحة مغطيها وجهها لكن ملامحها واضحة وجدًا ، تتلألأ كأنها نجم ضوى ليلة الآسر وحجب ظلامه لنّوره ، تقدم ومشى ووصل للخوصاء ، شافته وصهّلت ووقفت ع خلفيتها ، تمسكت باللجام وطاحت طرحتها من وجهها ضحكت وقالت : لا تجيب فينا العيد !
اسر وهو طاير فوق مد يده لها مسكته ونزلت بهدوء ، حاوط خصرها وشّدها عليه وقال : لا ي ميالتي كذا كثييييير !
الميلا غمزت له وقالت : باقي م شفت شيء
اسر قطب بحواجبه وم انزاحت ابتسامته وقال : وش ؟ باقي فيه شيء !
رفع عيونه للسماء اول م تناثرت الورود الحمراء والبيضاء ع الارض ، طار قلبه وعقله جميلة بشكل مرعب وبمنظر الورود عجز يميّزها من جمالها مع الورد ، مسكها ومشى تحت الورود والزغاريط والصراخ والتصوير وصوت الزفة والمعازف ، عقاب عند المدخل ينتظر الزفة تنتهي ويدخلون الميلا عشان يجي ، اسر ابتسم وقال لعمه : جاهز
ابو تركي بكل حب : يالآسر ابن عايض جاء اليوم الموعود اسلمك بنتي وتطلع من ذمتي لذمتك انت رجال ولا ناقصك مدح الله يرفع قدرك يولدي وينور دربك بنتي الميلا بأمانتك يوم تقابل ربك
اسر ابتسم وباس راسها بقوة وقال : انا الآسر بن عايض ابشرك انها بقلبي قبل عيوني والله حلفت واوعدك م يمسّها حتى نسمة الزعل وهي معي والله يسمع منك يعمي ومعليك زود والله
الميلا بخجل : ايه يبه شّدد بالوصايا انا الغالية
الجود بمزاح رفعت صوتها وقالت : وانا البطة السوداء !؟
ابو تركي ضحك وزاد ضحكه مع الباقين اول م ارتفع صوت عقاب وهو يقول بحدة : يالبطة السوداء صوتتس الله يرضى لي عليتس !
ابو تركي : كلكم غاليااات وجدًا
ابو فهد ابتسم وقال : الله يوفقكم يبنتي ويولدي وينور دربكم وعسى السعادة م تفارقكم وهالله الله ي اسيّييير نبي الحفيد م تسوي سوايا عقيب !
الميلا طارت عيونها وقالت بخجل : عممي !!
اسر انفجر يضحك وقال : تبشششر اليوم قبل باتسر !
الميلا ضربته وقالت بهمس : لا تخليني افصل واهينك !!
اسر باس خدها وقال : ارضى الاهانة منتس ؟ والله ارضاها
تقدمت الجود وهي متغطية وسحبت الميلا والبنات معها يساعدونها تجهز ، اسر بصوت عالي : خذيييييتها يعييييااااال
عقاب دخل وهو يضحك وقال : تزهااااااااك يبن عايض !!
دخلوا العيال كلهم وبدأ الرقص والتخبّال ، تركي ركض يفصل الكُبس اللي فقع عيونهم ، وصل له وم انتبه لتالين اللي جالسة ع جوالها ، ابتسم وقال : ليتني عارف انتس فيه
تالين فزت برعب وقالت : تركي !!
تركي بكل حب من منظرها وبالوردي نطق وقال : عيوني ؟ ولا م تكفيتس عيوني قلبي ودنيتي وروحي ! لبيه ي تاليني
تالين ابتسمت ولفت الكُبس ع وجهه ، ضحك وصد بكل قوته من النور ، ركضت لكنه لمحها من جنبه وان م لمحها بيعرف من ريحة عطرها ، سحبها قدامه وقال : متى دورنا ؟
تالين وهي م تدري انه انرفض من ريما ضحكت بسخرية وقالت : اوه وريما م ملت عيونك ؟!
تركي ابتسم وقال : م يملئ القلب الا حبيب القلب !
تالين بحدة وهي تحاول تسحب يدها منه نطقت بحدة وقالت : اييه ويملئ العيون وساع وسود العيون !
تركي ضحك وقال : خلينا نعتبرها زلة متى دورنا ؟
تالين بحدة : اف ابعد كتمتني انت اللي تخطب مو انا واذا ودك تجي وتدّل ابوي !
تركي سحب يدينها لمبسمه وباسها بكل قوته وقال : تبشرين ي اميرتي
تالين توردت ملامحها شهقت وركضت علطول ، ضحك وهو يشوفها مسك قلبه وقال : يويلك ي تركي طارت فيك وطحت ع وجهك لها !!
صرخ ثامر من تحت وهو يقول : الكبس الله يعميك اعجل !!
تركي بحدة وهو يطفيه : وربي لا ادعسك ي ذا الورع !!!
ثامر ضحك وركض داخل اول م شاف تركي جاي ، تركي بحدة : ايييه ي الحيوان اذلف !!
عقاب : يالله يرجال العروس طلعت
اسر ابتسم وتقدم ومسك يدها ، ركبها السيارة وسكر بابها وهو يرفع فستانها ، مشى وركب ويسمع مقولاتهم اختلفت من " مسرى الخيير " ، " حيااااة الهنى " ، " عرس الدهر والله يوفقكم " طلع من قصور مساعد للفندق اللي حجزه ، مسك يدها ولف عليها وقال : انا وانتي خلاص انتهى الطريق الطويل اخيييرًا ي ميالتي
الميلا ابتسمت بخجل وقالت : عاد تصدق وش ودي ؟
اسر : لبيه سمّي وابشري
الميلا بضحك : جوعانه ومشتهية بيتزا خلنا نسافر ونسحب ع الحجز والفندق ونطلب بيتزا وننام ع البحر
اسر سحب يدها لمنطوقه وباسها بكل حب وقال : ليتي م قلت ابشري
الميلا انفجرت تضحك وقالت : اسسسر
اسر نطق وهو محاوط يدها :
حنّا اجتمعنا و شمّل العاشقين التّم
‏خضنا يالميلا حروب الهوى وشوفينا فزنا !
-
الميلا بكل حب نطقت وقالت : والله اني ي آسّري اتباهى فيك وكأني ملكت الدنيا كلها يالدنيييا كلها !
اسر زفر بحب وقال : يالله جاهزة بنروح لأمُلج
كملوا طريقهم للفندق يكنسلون الحجز ، الحب يشّع من سيارة اسر ، واخيرًا ركبت الميلا معه كانت امنية وتحققت ..
" عند البوابة الغربية في قصور مساعد آل مقّبل "
بدؤا الضيوف يطلعون ، ابتسم بكل انتصار وقال : جاهزين !
فيصل ابتسم وقال : ايييه اول م نشوف وحدة ناخذها م يهم هي من المهم انها من صّلب ال مقّبل !
ومع الاسف ومن سوء حظها مشت وطلعت متجهة للدرج تبي ترقى فوق وتوصل لغرفتها ، فيصل ركض بكل سرعته وحاوط خصرها وركض فيها وهو كاتمها ، كل شيء صار بسرعة ، كانت ترافس وتصارخ بكل رعب ، وصل فيها لعامر وشالها اول م ارتخت بين يدينهم ، ضحكوا بأنتصار وطلعوها معهم مشوا واختفوا من انظار الكُل ، مشت تركض وقالت : وي بسم الله امداها تختفي ؟
الجود تقدمت وقالت : مين ؟
تالين بصدمة : دالين شفتها قبل شوي واختفت
الجود ابتسمت وقالت : اكيد تعبت وطلعت غرفتها
تالين ابتسمت وقالت : اسمعي امسكوا اخوكم
الجود ضحكت وقالت : لييه خلييه يحبتس !!
تالين ضحكت بخجل وقالت : راضية بس يتقدم يختي !
الجود : اذا م جاء قبل الاسبوع الجاي انا م افهم المهم بترجعون للديرة
تالين قطبت حواجبها وقالت : بنرجع ؟ وانتي ؟
الجود : عمي عايض يقول اللي ع ذمة رجال غير ابوها يجلسون يمسكون الاملاك والباقيين بيرجعون للديرة بس اتوقع كلنا بنجتمع هناك بعد ثلاث اسابيع عشان رمضان
تالين : اييه قولي كذا اصلاً عادي الحياة تافلة بوجهي ليتني زوجة تركي عشان اجلس بحياة الاثرياء
انفجرت الجود تضحك وقالت : يالله بطلع لجناحي
تالين : يالله حبيبي حتى انا مهلوكة
تفرقوا تالين طلعت لغرفتها ، والجود مشت لجناح عقاب..
" عند الرجال "
ضيدان بهمس بأذن عقاب : كل شيء بخير بس شفت سيارة غريبة ورا البيت وطاييير السايق
عقاب بهدوء : شلون غريبة
ضيدان وهو م يبي يتعب عقاب زود عيونه التعبانة : ريح م فيه شيء ان شاءالله
عقاب : اجل انتبه لنفسك وانخمد ابي عقلك قبل قلبك حاضر معي بكره فالمهمة
ضيدان دق تحية خفيفة وقال : تبشر
مشى عقاب وتسكرت البوابات وانتهى زواج اسر بخيّره وشّره خطف اخر عنقود بيت ابو فلاح " دالين " ، وصل لجناحه وجواله يدق ، رفعه لأذنه وقال : سمّ ؟
مهُاب بعجلة : وينك فيه ؟
عقاب وهو ماسك قبضّة باب جناحه ، سحب يده بهدوء وابعد من الباب وقال : فالبيت بغيت شيء طال عمرك ؟
مهُاب بحدة : شّيك ع اهل بيتك الان !!
فز عقاب اول م سكر مهُاب منه ، دخل جناحه يركض ، شهقت وهي بس بصدريتها وبنص الغرفة تلبس ، صرخت : غضّ البصر !
عقاب ابتسم بخفه وصّد وطلع يركض ، شاف حسين يمشي بيقفل البيبان ، ناداه وقال : حسين شّيك لي ع الموجودين الله يرضى لي عليك
حسين : امرك
مشى حسين ودور مع الآنسة عَذبة سيدة الخدم واللي شيّكت ع البنات ، طلعت وقالت : كلو تمام !
حسين هز راسه بـ تّم ومشى وشاف عقاب متكي ع جواله بنصّ الدرج ، ابتسم وقال : ارتاح يطويل العمر كلن بخير
عقاب : تسلم الله يرفع قدرك
مشى راجع لجناحه ودق ع الفريق اول مهُاب ووصله صوته وهو يقول : هاه بشر ؟
عقاب : كلهم موجودين فيه شيء ؟
مهُاب : لا استريح
سكر ودخل عقاب للجناح وسكر الباب وراه ، ابتسم وقال : وبعدين تبدلين بنص الغرفة !؟
الجود بحدة : وين ابدل مثلاً !
عقاب رفع حاجبة وقال : وش النبرة ذي ؟ بنت !
الجود : اتعبتني منجد
انسدحت وغمضت عيونها بتمثّيل ، سحبها من رجولها وثبتها تحته ابتسم وقال : م فيه نوم الليلة ثامر واكل قسمّة الحين دورتس
الجود بصدمة : وش بتسوي !؟ بتضرب مثلاً
عقاب ابتسم بخفه وقال : لا م انتي ثامر عشان اضربتس
الجود وهي ماسكة كتوفه ومنسدحة ، وهو محاصرها بيدينه وواقف ع رجوله عند طرف السرير ، عقاب نزل وهمس بأذنها وقال : طالبين القرب يبنت راشد
الجود طارت عيونها وقالت : نفس المرة الاولى بتجبرني لا لاا ابعد !!
عقاب : يبنتي قاعدة تحرميني شيء حلالي !! وبعدين شلون اجبرتس وانا قاعد اقولتس
الجود بملامح البكي ودموعها اخذت مجراها : لا يعقيب مو مستعدة للأمومة م ابي تكفى
عقاب وهو ماهو بعقّله بعد ملامحها الحمرّاء الخجولة والباكية : اعنبوتس لا تقولين تكفى !
حمرّت ملامحها ، عنقّها بالكامل كساه اللون الاحمر ، وجهها مشدود ودموعها تنزل ، جاته ع م يحب عقاب ، حط يده ورا عنقّها ورفع راسها له ، قبّلها بكل قوته وقسوته ، صارت تدفعه عنها وتبكي ، نزل لنحرّها وكمل النواقص فيه وم قصر ابدًا ، شهقت اول م لامست يده فخذها ، رفعها وجلس ع السرير وهي بحضنه ، كان يتحكم فيها ع مزاجه محاوطها من كل جهة ، ينشر قُبلاته بكل انش فيها ، غمضت عيونها خضعت لعقاب وو .. ، انكتبت بالليلة ذي " حَرم عقّاب " بالمعنى الحقيقي ..
" فالصباح اليوم الثاني ، بعد زواج اسر والميلا "
الكل مجتمعين ع السفرة ينتظرون ابو فهد وتبدأ الملاعق تطّرق بالصحون ، جلس ابو فهد وقال : عقيب وين حَرمك ؟
عقاب بهدوء : تعبانه
ام تركي فزت وقالت : وشفييها ؟
عقاب رفع عينه لها م يواطنها وعجزّ يتقبلها ، احتدت نظرته وقال : م فيها شيء استريحي !
ام تركي خزًته وجلست بغضب ، ابو تركي بهدوء : علامتس !
ام تركي بحدة : م وده يعقّل عقاب ذا !!
ابو تركي وهو يشوفها نازلة من الدرج بهدوء ابتسم وقال : هاه شوفيها بنتتس
ام تركي قامت وعجّلت خطواتها وقالت : وشفيتس ؟
الجود وهي بتموت من الصداع ، غمضت عيونها بقوة وقالت : بس صداع
ام تركي : معليه خفايف تعالي افطري وبعطيتس حبّة
جلست جنب امها وبدأت تاكل ، م رفعت عينها وتجاهلت وجوده ع الطاولة ، هو اجبرها وللمرة الثانية ويتحمل م يجيه منها ، وعكسه اللي م شال عينه منها ، تأمل مشيتها وهي جايه دليل انها تتألم ، م رحمها ابدًا ع صغّر حجمها عنده الا انه اخذ اللي يبيه وهو للحين م اعترف لها عن حُبه يشوفه ضعف وعقاب م يواطن الضعف ولا يقرب له حتى ، صد اول م تكلم ابو فلاح وهو يقول : ترا راعي الهوى مفضوح يعقيب
عقاب ابتسم وقال : الايام ذي طويلة والشوق ما عاد يتخبى هي الهوى ، وانا راعيها ، وهوانا مفضوح !
ابو فلاح ضحك وقال : صح منطوقك يولدي !
ابو فهد بحدة : افطروا افطروا الله يصبحكم بأعمالكم انت وعمك !
عقاب قام وقال : عافية عليكم
مشى وقامت وراه ، تبعته وهو من جلس وهو بالبدلة العسكرية وبشاراته وسلاحه بعد ، تكلمت وقالت : وين ؟
عقاب لف لها وقال : مهمة
الجود حاوطت بطنها بيدينها وقالت : انا ماني بخير احتاج المستشفى
عقاب : البسي وتعالي اوديتس ع طريقي
الجود بأستغراب : بتجلس معي ولا بتروح ؟
عقاب : وراي مهمة بنزلتس واروح وتركي يرجعتس
الجود عبّست بملامحها ونطقت بعتّب واضح  : خيرك وصل حضرة الفريق بروح مع تركي لعلّي نسيت اني بأخر القائمة ممكن اللي صار بيني وبينك امس اشعلت فتيلة الامل فيني بس ويين وانت عقاب ! اصلاً متأكدة انه ولا شيء بالنسبة لك !
مشت ودخلت داخل ، لبس سماعته وقال للحضرة الفريق اول : جااايك !
سكر السماعة ودخل وراها ، شافها متجهة للمطبخ مشى وراها وهو يضّبط درعه الواقي ، مسكها وسحبها مع يدها وارتطمت بصدره العريض ، توسعت عيونها وقالت : نعم !
عقاب : لا تصعبينها علي وانا رايح
الجود دقّ قلبها وقالت : وين رايح ؟
عقاب بهدوء : مهمة ع الحدود
الجود : وانا بالحالة ذي ؟
عقاب : شغلي مهم..
قاطعته وهي تعضّ شفايفها وقالت بنبرة بكي : وانا ؟
عقاب مسك خدها بيده وقال : لا تبكين ي مال العزّ الشغل مهم وانتي اهم !
الجود وهي تحسّ عقاب تارة يعصُف فيها وينزعها ويقطعّها جزء جزء ، تارة ثانية يكون مثل هّبة النسيم اللطيفة عليها تزيدها حُب له وتشعل الشوق فيها له ، غمضت عيونها ونزلت دموعها بحرقة وقالت بدون م توادع : الله معك
عقاب وجواله منفجر رسايل واتصالات ، ابتسم بهدوء وباس راسها بقوة وقال : في امانته وحفظه يبنتي
انهارت تبكي بحرقة ، ابتسم بكسّرة وقال : يالزييين تكفين انا في وجه الله لا تصعبّين علي المراح
حاوطها وحضنته بكل قوتها وهمست بكم كلمة هزّت كيانه : انتبه لنفسك لا تضيعني وتضيع ولدك !
نزل وقبّلها وهو يشّدها عليه ، ابعد بعد م بادلته وقال وهو يطالع بعيونها : ان رجعنا عاد عيدي بشوفتس..
قاطعته وهي تقول : م فيه الا الرجعة يعقاب !
ابتسم بهدوء وقال : وان صار شيء لا تنسيني من دعواتتس
الجود زادت شهقاتها وقالت : لا لا بترجع انت بطلي م يهزك شيء !!
ابتسم لها ومشى يركض ، شاف ضيدان ينتظره ، ركب معه وقال : مشينا
ضيدان : سمّ
طلع عقاب من القصور واللي فيها ، ودعّ ابوه الصباح فالمكتب حقه وقاله انه بيختفي شهرين وبيرجع ليلة العيد وان م رجع قال كلمة وحدة استوجع ابو فهد منها " ان رجعنا ف عاد عيدكم ي آل مقّبل ، وان صار شيء البقاء لله يبو عقاب " ..
" عند عرساننا الساعة الخامسة فجرًا "
الميلا وهي ميتة ضحك : خلاااص يحيوان بطني !!
اسر ابتسم وقال : بسم الله عليتس وابشرتس قربنا بنوقف هنا وننام ونكمل اذا صحينا
الميلا لفت وشافت البحر من بعيييد ، اكلوا البيتزا بطريق الاثنى عشر ساعة ، ضحكت وقالت : ايه انا فصّلت عشاني ابي انام
اسر بضحك : والله محد عضّ يدتس وقالتس خلينا نمشي ونسافر
الميلا نزلت اول م وصلوا لبيت صغير ، ابتسم وقال : بيت سهم امشي
الميلا : مين سهم ؟
اسر : الخوي والرفيق وحبيب القلب
الميلا ضربته وقالت : عمى صدق ! وانا ؟!
اسر سحبها داخل الشقة بعد م فتح الباب ، حاوط خصرها وشّدها عليه وقال : انتي حَرمي ولازم نطبق كلام الوالد وعدناه وانا عند وعدي
الميلا بربكة ورعب نطقت وقالت  : تستهبل صح ؟ اصلاً راضية امدح بسهم لين تطّق روحك وربي راضية شدعوة ازعل بعد
اسر ضحك وسحب سحّاب فستانها الحرير باللون الابيض ، شهقت وقالت : وقح !!
اسر بحدة وهو يضحك بهدوء : زوجتي بعد ! الله اكبر
الميلا وهي تحاول تبعده صرخت وقالت : اسر وجع وخر !! مشفوح انت مشفوح ؟!
اسر بهمس وانفاسه تضرب بنحرّها : مشفوح وزود ! لي ثلاث اشهر انتظر اللحظة ذي
الميلا مسكت وجنتيه وسحبته وقّبلته ، طاحت يدينه بصدمة ، رفع يده بتخدر وهو يثبتها ع خصرها ويشّدها عليه ، ابعدت وقالت : يمه وش سويت !! اسفه
اسر بتخدر : كملي كملي !
الميلا لفت وقالت : لا لا
من لفتها شاف ظهرها كامل مكشوف ، سحبها عليه وقال : بكمّل انا
الميلا كانت قُبلتها سبيل انه بيغفر لها ويسمح لها ، لكنها زادت النيران حطّب ، كان يوزع قُبلاته واللي عاجبه وميت عليه انها تبادله ، اعتلاها وشهقت وقالت : اسر تكفى بس !! لاحقيين والله
اسر ضحك وانسدح وراسه ع صدرها ، خلخلت اصابعها بشعّره وقالت : انخمد 
اسر وهو مغمض عيونه ، ابتسم بهدوء وقال بخبث : اقسم باللي رفع سبع ونزل سبع لولا التعب م خليتتس وعلى قولتس يبنت راشد لاحقيين
الميلا بتوتر : طيب طيب يصير خير ابي اتنفس ابعد راسك
اسر قام وضبط نومته وسحبها لحضنه وناموا وهي م تدري شلون نجّت منه ..
" في قصور مساعد "
الكل طالعين بأغراضهم ، تالين طلعت تركض وهي تبكي ومرعوبة صرخت فيهم وقالت : يببهه فلااااح صقررر هيثمم !
فزوا اخوانها وابوها لها ، وفز تركي معهم وهو م يتحمل دموعها ، ابو فلاح حضنها وقال بتوتر : علامتس يبنتي ؟
تالين وهي منهارة : يبه دالين يبه ماهي فييه !!
فلاح بصراخ : اعنبوتس وييينها !؟!
ابو فلاح ضربه وقال بمزاح يخفف التوتر : صبي ! احترم وجودي طيب !؟
فلاح بعصبية : انططققيي م هي تنااام معتس !؟
تالين وسط انهيارها اللي اوجع قلبه ، واه كم يتمنى يحضنها بدال عمه ، يتأملها وهو رافع طرف ثوبه ، صرخت ع فلاح وقالت : مدررري لا تصااارخ عليي !!
فلاح فز ومسك فكها بكل قسوته وقال : ويميين بالله لا يصير بدالين شيء م احاسب الا انتي
مد يده ولفها ورا ظهر فلاح وقال بحدة : وكسسرر تمد يدك علييهاا !!!
الكل انفجعوا من تدخّل تركي حتى فلاح نفسه ، فلاح بصدمة وآلم : ترركي ابععد !!
تركي دفعه بكل قوته وقال بصراخ : اذا انت ع سالم مّد يدك مره ثانية هذا اذا م شفت ذراعك جنبك !!
لف لها وقال : متى اخر مره شفيتها ؟
تالين بهدوء وهي ميته فيه بعد دفاعه عنها نطقت وقالت : امس وجودي تشهّد
الجود لفت اول م سمعت اسمها وقالت : ايه امس
فلاح ركض ودوروا بكل زاوية وحفرة فالقصور ، كان يصرخ ع الخدم بعصبية ، ابو فهد بتوتر : الله يستر وين راحت !!
ابو فلاح ابتسم وقال : معليه ان شاءالله انها بخير
ابو تركي بحدة : اهنييييك ع الروقااان ي سويلم بنتتك !!
ابو فلاح بهدوء بعكس الكسر اللي يحسّ فيه كيف لا وهي اخر اولاده وبناته يعشقها ويحب استهبالها نطق : استودعتها الله وهي في حفظه وامانته
فلاح ركض واتصل ع ضيدان علطول ووصله صوته الثقييل وهو يقول : ارحب !
فلاح بتوتر فتح السبيكر وقال : دالين ضايعة !
عقاب وهو مغمض عيونه فز وقال : ايش !؟
الجود لفت اول م سمعت صوته ، تشتاق وبقوة لكنه اوجعها كثير صّدت لكن قلبها معه وتسمع كل كلمة يقولها لفلاح ، عقاب بحدة : دورتوا زيين ؟
فلاح بخوف : عقيب م خلينا حفرة !
ضيدان عبّس بملامحه وقال : خلاص خير ان شاءالله بلغوا الشرطة عن خطف وابشروا بالخير
عقاب بحدة : حنا الشرطة !!
ضيدان ابتسم وقال : فلاح بلغّ عمي سالم سلامي وقوله ابن حثلين يقولك م بتطلع شمس بكره الا وهي عنده
فلاح ابتسم وقال : يسمعك
ابو فلاح بحنّية : الله يرفع قدرك يولدي جمايلك واجد
عقاب وهو يشّد ع كتف ضيدان نطق وقال : انشهد بالله ان جمايله واجد ووقفات شرواه محسووبة عليينا
ضيدان : ابد والله م بيننا فليح ارسل لي بياناتها كاملة
فلاح : تبشر
سكر ضيدان وقال : ماشاءالله كأننا ناقصين
عقاب نزل اول م وصلوا لمخيم المهمة ، نزل ضيدان معه ودخلوا مكاتبهم ، وصلهم ان المهمة تأجلت لبعد يومين اثر اصابة مهُاب في تدريب له وبينطلقون بعد م يجي ، ضيدان دخل مكتبه ووصلته رسايل من فلاح ، فتحها وارسلها للفاكس يطبعها ، طلع له صافرة الطابعة معلّنه نهاية الطباعة ، مشى لها وسحب الاوراق جلس ع مكتبه وحط رجوله عليها ، مسك قلم بيده اليسار وكتب رقم اللوحة فيها ، ابتسم وقال : وين بتروحون مني ؟!
فتح الاوراق وطارت عيونه اول م شاف وجهها واضح قدامه ، في صورة الاحوال الكل عاديين ، مين سمح لها تكون بالجمال ذا كله جمييييلة وجدًا ! ضيدان بنفسه عجز يصّد وبعد ثواني معدودة صّد وكمل يقرأ سيرتها الذاتية ، ابتسم وقال : اثنين وعشرين عام ؟! صغييييييرة !
شغل سيجارته وكمل يشتغل ، زفر الدخان بأنزعاج وصرخ بصوت عالي وقال : يبو سعد اعجل علي الله يرضى لي عليك !
عبدالكريم دخل يركض وقال : اسلم طال عمرك
ضيدان سحب اوراق وموافقة التحقيق ، وكلها بأسمه ابتسم وقال : منزمان م لعبت !
كمل يشتغل وهو عرف ان الخاطفين " فيصل بن بندر آل فهد " و " عامر بن حمد آل فهد " عيال عم ماهم اخوان ، لهم صلة في مخدرات وممنوعات وسوالف كثير ، عرف برضو ان " فَلاح بِن سَالم بِن مسّاعد آل مقّبل " متورط معهم بمهمات سابقة ، اخذ عقوبته وامتنع عن الطريق ذا ، ابتسم بحدة وقال : يحثالة توو جاكم خاطر تنتقمون !؟ والله م تلمسونها وانا ولد صالح !
يسمي نفسه " ضّيدان بِن صَالح بِن حِثلين " صالح مجرد لقب يحبه ، م يعرف مين هو ابوه لكن يعرف اصله من وين وانه من صّلب رجال آل حِثلين ..
" عند دالين "
صحت وهي تحس نفسها ثقيلة ، بكت بكل حزن وخوف ، تقدم فيصل وقال : افا ؟ ليه الدموع !؟
دالين علطول تفلت عليه وقالت : ابعععد مني يحثاااالة
فيصل طارت جنونه فيه وقال بصراخ : انا تتفلين عليي !!
دالين بصراخ : وش بتسوووي ي المختل !!
فيصل بحدة وهو ماسك فكها : العب بشرفك ي الصغيرة !!
دالين بكل قوتها رفسته وطار بعيد عنها صرخت فيه وقالت : تعقببب وانا بنت سااالم !!!
هياطها كشف عن هويتها ، كانوا يتمنون وحدة من اهل فلاح وفعلاً طلعوا خاطفين اخته ، ضحك وقال بأنتصار وهو يصارخ : اخت فلييييح يالبييييه !!!! تووها تزززييين الاموورر
دالين قوية وجدًا ، ضحكت وقالت : ايه اخت فلاح !!
مشى لها وربط رجولها م وده ينرفس مره ثانية ، ابتسم وصار يمرر يده ع جسدها كامل ، خلّف شعور غثيان فيها وقرفت من نفسها كانت تصارخ ، حتى حسّت ان احبالها الصوتية انعدمت ، م تدري ليش جاء ببالها ضيدان ، م تعرف عنه شيء بس شكل ، قرب من وجهها ناويها ، انتظرت حتى صار قريب وجدًا ، رجعت راسها ورا وضربته بكل قوتها لدرجة انه داخ من قوة الضربة ، فزت برعب وهي تحاول توقف ، صارت تناقز تبي تطلع وهي م تقدر تمشي ورجولها مربطّة ، بكت وقالت بنفسها ( اتمنى تجي واشوفك مدري ليه تطري علي لكن واثقة فيك انت عسكري والواضح ان لك منصب واساليب وطرق توصلني فيها يارب م تخيب ظني ) طاحت عند الباب وهي تدعي م يصحى المدعى بـ فيصل عليها تعرفه مستحيل يرحمها هي قوية وهو اسوء منها ، كانت جالسة بزواية وظلام دامس مستحيل يشوفونها فيه وممكن تلعب عليهم ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم ❤️
( سلامي ع ناسّين غرااامي ، وحشتوني قد الدنييييا عدنا ببارت مليييااان احداث تجنن استمتعوا فيه وعطوه حقه ولاتنسونن النجمة الله يرضى لي عليييكم ❤️❤️❤️! )

ليّت اللِذي خَلق العُيون السُود ... خَلق القُلوب الخَافقات حَديد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن