البارت الثاني والعشرين

92.8K 2.6K 602
                                    

" عند دالين "
صحت وهي تحس نفسها ثقيلة ، بكت بكل حزن وخوف ، تقدم فيصل وقال : افا ؟ ليه الدموع !؟
دالين علطول تفلت عليه وقالت : ابعععد مني يحثاااالة
فيصل طارت جنونه فيه وقال بصراخ : انا تتفلين عليي !!
دالين بصراخ : وش بتسوووي ي المختل !!
فيصل بحدة وهو ماسك فكها : العب بشرفك ي الصغيرة !!
دالين بكل قوتها رفسته وطار بعيد عنها صرخت فيه وقالت : تعقببب وانا بنت سااالم !!!
هياطها كشف عن هويتها ، كانوا يتمنون وحدة من اهل فلاح وفعلاً طلعوا خاطفين اخته ، ضحك وقال بأنتصار وهو يصارخ : اخت فلييييح يالبييييه !!!! تووها تزززييين الاموورر
دالين قوية وجدًا ، ضحكت وقالت : ايه اخت فلاح !!
مشى لها وربط رجولها م وده ينرفس مره ثانية ، ابتسم وصار يمرر يده ع جسدها كامل ، خلّف شعور غثيان فيها وقرفت من نفسها كانت تصارخ ، حتى حسّت ان احبالها الصوتية انعدمت ، م تدري ليش جاء ببالها ضيدان ، م تعرف عنه شيء بس شكل ، قرب من وجهها ناويها ، انتظرت حتى صار قريب وجدًا ، رجعت راسها ورا وضربته بكل قوتها لدرجة انه داخ من قوة الضربة ، فزت برعب وهي تحاول توقف ، صارت تناقز تبي تطلع وهي م تقدر تمشي ورجولها مربطّة ، بكت وقالت بنفسها ( اتمنى تجي واشوفك مدري ليه تطري علي لكن واثقة فيك انت عسكري والواضح ان لك منصب واساليب وطرق توصلني فيها يارب م تخيب ظني ) طاحت عند الباب وهي تدعي م يصحى المدعى بـ فيصل عليها تعرفه مستحيل يرحمها هي قوية وهو اسوء منها ، كانت جالسة بزواية وظلام دامس مستحيل يشوفونها فيه وممكن تلعب عليهم ..
" الساعة ثلاث الفجر "
ضيدان وهو مركّب السماعة ولابس دروعه ومتجهز ، ابتسم وقال : جاهزين يوحوش ؟
ضارب وقداح ضحكوا بوجيه مُرعبة وقالوا بصوت جهّوري وعالي : جاهزييييين !!!
ضيدان دخل المكان اللي فيه دالين ، كان من المدخل فاضي من الاشخاص ، بس مليان دم وممنوعات ، ابتسم وكتم انفاسه وقال بصوته الرخّيم : دالين بنت سالم ؟
دالين صرخت وقالت : هناااا !!!
هم دخلوا وقت م تأكدوا ان فيصل وعامر واللي معهم طلعوا ، ابتسم وتقدم للصوت وقال : انتي بخير ؟
دالين م كانت تشوفه عدّل وطلبته وقالت : مين انت !؟ قرّب
قرب ضيدان ونزع الخوذة اللي ع راسه وقال : ضيدان
هي عرفته من وجهه ، يالله والفرحة تعزّوت فيه وسمعها ، جاء وساعدها ، تشوفه يكسر الاقفال وكأنه يكسر اعواد خشب رقيقة م تقول انها حدّيد ، مسكها ووقفت وهي ترجف وتبكي ، ابتسم لضارب وقال بحدة : انتبه !!
ضارب نزل راسه اول م دوّت صوت الطلقة بالمكان ، شهقت وضّمته بكل قوتها وقالت ببكي : طلعوونني ! ابي امميي ابي اببووي !!
ضيدان عجّز يدخل بالرصاص وهي بحضنه ، كان يبعدها بيده لكنها متمسكة وبقوة ، اول مره ترتمي انثى احضانه وتتوسدها ، سحب سلاحه وغطى راسها بيده واطلق ع فيصل وتصاوب برجله وارداه طايح ع الارض ، ابتسم وقال : مشينا امسكوهم كلهم طويل العمر بيسجن كثيرين
فزوا ضارب وقداح بعد م دخلوا في قتال بالرصاص وطلعوا منتصرين ، نزل بعيونه لها ، جميلة بالواقع ! حتى التراب اللي عدّم شكلها وشعرها المنتثر ع وجهها كانت جميلة ، مسك كتوفها وبعدها وقال : م احّل لك يبنت سالم
دالين انهارت تبكي وتشتكي من آلم فيها ، كانت تمسك اسفل بطنها وتصرخ ، عضّ شفايفه لثواني وقال بصوته الرجولي : يالله يعيال مشينا
دخلت فكرة انها خسّرت شرفها وهذا الاكيد بباله ، زفر بقرف وقال بنفسه ( معقولة سواها واغتصبها الحقير !! ) هي صغيرة وجدًا ع الزواج والاشياء ذي ، حتى ممكن واحتمال كبير انها م تدري عنها ، صدّ عنها وكانت تتأمله وتبكي ، هي معجبة فيه وزاد اعجابها وتحّول لحُب عشقت بن حثلين عشق هي تجهله م تتحمل هالمشاعر اللي اعترتها فجأة ، شافته يكلم وسكر السماعة ومشى للسيارة ، ضحك وقال : لا يحيوان !
ضارب انفجر يضحك وقال : ابشرك باقي ساعة ع الشروق وصّلها لأبوها
ضيدان : تم ابشر ارجعوا لعقاب وعطوني خبر
قداح صاحّب الحنجرة المبحوحة ينطّق قليل وصوته جميل جدًا ، ابتسم وقال : تبشر بالجنة وابد بيوصلك خبر من حضرته
مشى ضيدان وكلم فلاح ووصله صوته وهو يقول : ارحب يبن حثلين !
ضيدان ابتسم وقال : البقى ي مرحب وينكم فيه ؟
فلاح وهو يطلع من شبك البل نطق وقال : فالديرة ليه ؟ حصلتها ؟!
ضيدان : ابشرك والان جايكم
فلاح ابتسم وقال : الله يوفقك ويرزقك ويسعدك يحبيبي انت !
ضيدان : اميين اجمعين وليه ذا كله والله م سويت شيء
سكر فلاح بعد شكُر طويل لضيدان ، لف بعيونه فالمراية وشافها كانت ضامّه رجولها لصدرها وتبكي بحرقة ، تأكدت نظرته وان فيصل او عامر مسّوا شرفها ، كانت بتيشيرت وسيع يوصل نص فخذها لكنه مليان غبار واثار دم ، صّد بحرقة هو شاف فستانها طايح بالمكان نفسه شّد ع الدركسون ودعّس الدواسة وانطلق بكل سرعته ، لفت له وقالت ببكي : لا تسررع م احب السرعة !!
ضيدان وهو م يحّب يخاطب انثى ، كفاية انها تمردت عليه وحضنته وهو حتى امه م شافها عشان يحضنها عاش طول عمره فالضياع وسعى ورا نفسه ودخل السّلك العسكري ووصل لمقامه حاليًا " لواء " نطق وقال بحدة : لازم اوفي بوعدي باقي ساعة وشوي ع الشروق والديار بعيدة نامي نامي
دالين بكت وانسدحت بهدوء وهي تلملم جسمها وتقربه منها ، نامت وعرف اول م انتظمت انفاسها ابتسم ودعّس اكثر ..
" فالمخيّم العسكري "
عقاب وهو حاط القلم بين شفايفه ، فز اول م دخل مهُاب مكتبه ويده مجبرّه ، كتم ضحكته وقال : سلامتك حضرة الفريق !
مهُاب بحدة : اشوف ضحكت التشمات اشوفها !!
عقاب احتّدت ملامحه لجدية وقال : افا ؟ اي ضحكة ؟
مهُاب : انت اللي بتقّود الكتّيبة كلها
عقاب دق تحية وقال : امرك !
مهُاب : ودعناكم الله والله يسدد رميكم
عقاب ابتسم ومشى من جنبه بعد م وافق له ينصرف ، طلع للكتيّبة العسكرية ، كانت ثُمان كتائب تحت قيادة الفريق عقاب ، طلع لهم وضربوا الارض برجولهم ورفعوا اياديهم تحية له ، ابتسم بخفه ورّد التحية وقال بصوته الجهّوري : استريييح ي عسكري !
العقيد سعد ضحك بخفه وقال : جاهزين طال عمرك !
عقاب بحدة وبصوته العالي بحيث يسمعونه : توكلنا ع الله استودعوا الله دينكم ومالكم واهلكم ان عدنا فعودنا حميّد وان صار شيء العوض من الله والبقاء لله !
انطلقوا ، ابتسم وهو يركب السيارة وقال بصوت هامس وهو لحاله بسيارته : ودعناتس الله ي الجود ولنا لقاء ي ليلة العيد ولا في جنات الفردوس الاعلى
ابتسم وهو يشوف صورتها وهي صغيرة ، تركها تركي له فسيارته ابتسم بهدوء وحطها بأحد جيوب بدلته ، مشى وانطلقوا بعد امر من عقاب للحدّود رامين انفسهم وارواحهم لأجل وطنهم ..
" عند عرساننا "
صحى اسر وهو ميت حر ، زفر بقرف وقال : انا رجعت للديرة !!
الميلا بحدة : م بغيت تصحى !؟
اسر بقرف : اف اف رطوووبة !!!
الميلا انفجرت تضحك وقالت : ايه طفيت التكييف من ساعة عشان تصحى
اسر قام وهو يخلخل يدينه بشعره ، دخل للحمام واخذ دش ع السريع وطلع وهو لاف المنشفة ع خصره ، ابتسم لها وقال : كم الساعة ؟
الميلا : قربت ع ست المغرب
اسر مسح وجهه ومشى للشناط ، طلع ثوبه وقال : اكويه سريع
الميلا وهي تشرب عصير : وش بتروح البحر بثوب !؟
اسر بحدة : طلعي لي غير الثوب طيب ؟؟
مشت للشنطة وشهقت كلها ثّياب ، لفت له وقالت : يكرهي يولد الديرة !! الله يفشلك
مشت لغرفة سهم بالدور الثاني ، فتحت الباب ابتسمت وفتحت دولابه وشافت ملابس من مختلف الاصناف والالوان ، ضحكت وقالت : اسر
طلع مع الدرج وقال : سمّي ؟
الميلا بأبتسامة عريضة : طّب وتخيير يولد العم !
اسر مشى للدولاب وطلع شورت كحلي وتيشيرت اسود ، كان جسم اسر اعرض ومعضّل اكثر بشوي من سهم ، وتمسك التيشيرت فيه وبرز عضلاته ، طلع وقال : مشينا ؟
الميلا وهي تلملم باقي الاغراض : ايه خلصنا رتبت الشقة واشكر خويك ع الاقامة
اسر سحبها تحت ذراعه وقال : م بيننا اعجلي بنجلس يوم وارجع عندي دوام
الميلا شهقت بقوة وقالت : نعمم !! شهر العسل بيصير يوم ؟!
اسر : هذا اللي يصير اذا خذيتي واحد متوظف
الميلا : امانه خل سهم يطلع لك اجازة !!
اسر ضحك وقال : ماله دخل هو نفس رتبتي
الميلا : طيب مين ماسكك ؟!
اسر : العقيد سعد
الميلا بترجّي : كلمه تكفى !
اسر بنبرة حزن : بالمهمة مع عقّيب ودعناهم الله والله يسدد رميهم ويردهم سالمين
الميلا ضمته لها وقالت : امين يعيوني وابد ابشر
اسر حاوطها وباس كتفها وقال : يالله لا نطول
مشت وطلعت معه متجهين لأملج ..
" في قصور مساعد "
زفر حسين بحزن وقال : ليتهم م راحوا
ناصر ابتسم وقال : معليه بيرجعون
حسين : بس زين جلستوا انت وحَرمك وحَرم عقاب
ناصر ركب سيارته وقال : ايه زيين !
مشى وهو عطى غزيل خبر انه قرر يروح للمستشفى ، مشى ووصل بعد فترة ، نزل ودخل للمستشفى اللي هو يشتغل فيه ، ابتسم للبعض وسلمّ ع البعض ، دخل وفحصّوا عليه ، طلعت الدكتورة ومعها الدكتور المصري حليم ، ناصر ابتسم وقام وقال : ي دكتور راضي بأي فجعة بس لا تخّبي علي شيء انا طالبك !
حليم اللي اتقن اللهجة السعودية ، بحكم المهنة والمدة اللي جلس فيها ، ابتسم وقال : ليه الكلام دا كلو ؟ انت بخير وصحة وسلامة مجرد نقص فيتامين ب12 وان شاءالله ترجع حصّان يبن عايض !
ناصر انقبّض قلبه وقال : اه يارب لك الحمد والمنة !!!
خاف كثير يترك غزيل لحالها ، هو متيقّن ان اهله مستحيل يتركونها ، بس هي طلبته م يخليها ابدًا ، رجع للبيت طاير من الفرحة ، وصل ونزل يركض ، ضحك حسين وقال : مستبشر !
ناصر بفرحة صرخ وقال : واجد !!!
مشى ودخلوا سيارته للباركينق ، دخل للصالة وكانت هي والجود جالسين ، شهقت الجود وضحك وصّد وقال : والله م شفت واصلاً معليتس بيحسّ عقاب ويجي يذبحني ويرجع للمهمة !
انفتح الباب وقاطع ضحكهم ، هلال دخل وقال : سلامّي ع ناسين غرامي ؟!
شهقت الجود وركضت له ، حضنته بكل قوتها وقالت : خاال متى جييت !!
ناصر بحدة وهو يرخَي ملامحه : وربي بغيت ادقّ لحيته !!
غزيل ضحكت وقالت : هذا خالهم
هلال ابتسم وحاوطها وقال : وكيف حال جودتنا !
الجود بأبتسامة عريضة : بخييير ! توني صرت بخيير
غزيل بحدة : شف الحقيرة ! جحدتنا
ناصر حاوط خصرها وشّدها عليه وقال : انا م اجحد
غزيل بهمس وهي تمشّط شنباته بأصابعها : اييه جاي فرحان ؟
ناصر وهو يناظر شفايفها : تحسديني ؟
غزيل ابعدت وقالت : افا انا ؟
ناصر : ابشرتس اني طيّب ولا فيني بآس كلها فيتامين وارجع حصّان !!
غزيل ابتسمت وباست خشمه وهي ترفع برقعها وقالت : يعساه دوم ي ابوي انت !
ناصر ابتسم بحنّية ، اول مره يسمعها تقول ابوي وله بعد ! يكبر حظه بغزيل ويسعّد حظها بناصر ، الجود وهي طايرة بخالها اللي يكون بعُمر " آسر " تسعة وعشرين عام صغير جدًا ويفهم مزحاتهم يعشق الميلا والجود ، يتلاعن ويترافس مع تركي ، هلال : وين نجلس ؟
الجود : اقلط فالصالة
هلال اشر لناصر وقال : نويصر شوف اغراضي برا لا هنت يعني
ناصر بشبه حدة : ابد ضيف استريح !
مشى ناصر وطلعت غزيل غرفتها ، وصل اغراضه مع الخدم لنص الدرج واستوقفهم صوته وهو يقول : وين جودي تنام ؟
الجود قطبت حواجبها وقالت : بجناح عقاب
هلال حكّ راسه وقال : اوووهوو ي بنت ! طلعتي ماخذه عقاب !!
الجود هزت راسها بنعم وقالت : ايه ليه ؟
هلال ضحك وقال : سهرتنا الليلة صباااااحي !!
الجود ضحكت وقالت : تم !
ناصر زفر بقرف ومشى ووصل مع الخدم ، قدام جناح عقاب ضحك وقال : يويلتس منه ويلاه !
ناصر تووه يدري انه خالها وفهّم غلط ، توقعه صديق للجود بحكم انها بنت مدينة ، وغير كذا داخل بعد خروج عقاب مدة شهر ونص ! الشّك ووقع ، مشى وهو متأكد لا يدري عقاب ان احد نام مع حَرمه غيره بيحرق الدنيا واللي فيها ع رؤوسهم ، دخل الاغراض ومشى لغرفته مع غزيل..
" عندهم فالصالة "
هلال : ايه وش جديدكم ؟
الجود : امس كنت موجود صح ؟
هلال هز راسه بنعم وكمل وهو يقول : زواج ميلو اكيد بكون موجود !
الجود بنبرة حزن : ايه ولا الجود م تدري هي اعرست ولا لا !
هلال ضحك وسحبها لحضنه وباس راسها بقوة وقال : امازحتس يبنتي ! ادري انتس متزوجة بعقاب
عضّت شفايفها لثواني من تذكرت عقاب وهو يقول " يبنتي " صدّت وقالت : وش الجدول ؟
هلال بعتّب واضح : الجدول انتس م تردين ع جوالتس لتس شهرين وزود !
الجود تكت ع الكنب وقالت : ايه عقاب المختل سحبه !
هلال ضحك وقال : تتحديني اطلعه ؟
الجود فزت وهي اشتاقت لجوالها : ايييه تكفى !!
هلال : وكم لي ؟
الجود : عيوني !!
هلال مسك راسها وباس عيونها الثنتين وقال : حرام انتس لعقاب لحاله !! والحرام اني خالتس
الجود ضربته وقالت : انقلع بس
مشى وطلعوا للجناح ، عفّس الغرفة وطلع اشياء خاصة بعقاب ورماها ع الارض ، كان يدوس عليها رايح جاي ، اوراق ومهمات وتقارير في غاية الاهمية ! لكن وش يعرفه المهندس ، مشى وقال : بسس حصلتتته !!
الجود صرخت وقالت : هلااااالي اححببببك !!!
هلال ضحك وقال : غصب يالدنيييا غصصب
الجود ركضت وحضنته وحاوطت برجولها ظهره ، ضحك وشّدها عليه وقال بصوته الثقييل : عشتي يبنت اختي
الجود نزلت وهي تضحك ، كانت عيونه شوي وتطلع من محلّها مين اللي مع حرَمه ، بأحضانه جالسة ، وعرف مكان جوالها ، كان يحترق وهو يشوف الكاميرا اللي موجودة بكل القصر وهو مسكها من جاء عشان محد يشوف حرَمه ، كان موّلع يحترق ، سكر اللابتوب بكل قوته ورماه ، طلع من المكتب وعروقه بارزة وملامحه كساها اللون الاحمر ، ضارب وهو يملىء السلاح ذخيرة : الله يستر !
قداح ابتسم وكح ومشى وقال ببحة : طويل العمر ؟
عقاب لف له وهو يعشّق السلاح ، صرخ وقال : ي عسكرر !!! اصطفاااااااف !
قداح اهتّز كيانه من نبرة عقاب ، امتثلّوا لأمره والكل وقفوا في صفوف ، مشى لهم ووقف ع المنصة المرتفعة لجل يشوفونه ، صرخ وقال : ضغط !
العقيد سعد بصراخ : كم طال عمرك !!!
عقاب بحدة : ميتين بدون استراحة ابدؤا !
سعد لف لهم وقال بصراخ : بدينا يرجال !!
طاحوا كلهم وثبتوا ع يدينهم هذا مجرد تدريب ، للي بيصير لهم فالليل ، مشى الفريق راضي ومسك ذراع عقاب وقال : به علمن م اعجبك عطني حرف واشر وسمّ وامرك ولبيه !!
عقاب بحدة : اتمنى اني بالرياض حاليًا !!
راضي بصدمة : وشفيه !؟
عقاب شّد ع سلاحه وصّد ومشى للحواجز والاهداف ، رفع سلاحه وبستين ثانية طرح الف هدف وحصّن ! ولعّت يدينه نار فوق القهر والغيرّة كل م طرا عليه حضن الجود ، م عمرها حضنته بالشكل ذا ، شلون تتجرأ وتحضن شخص م يعرفه عقاب بهالشكل ! رمى السلاح ، وصرخ وقال : وييين وصلتوا !
سعد بخوف وهو اول مره يشوف عقاب كذا ، ضارب وقداح ماهم اهون من سعد ، وراضي يدور السبب وعجز يلقاه ، سعد صرخ وقال : مييية وثلاثة واربعيييين !
عقاب مسح وجهه وفتّل شنبه وقال : استرييح ي عسكري ! الرجال يطلع لي
كلهم رجال لكن محد قدر يرفع يده ، يعرفون عن عقاب انه يبارز ويقاتل بيدينه ، ومحد تجرأ يرفع يده ، عقاب بصراخ : خييخة انت وياااه ! تمرررجلوا وطلعوا لي الرجال فيكم !!
سعد بهدوء وهمس : لحد يطلع !
حازم بحدة : انا طال عمرك !!
عقاب ابتسم بحدة وقال : حزّييييم اطلع !
تقدم حازم امام الملئ فوق عشر الاف واربع مية عسكري ، مشى وضرب تحية لعقاب ، ردها وهو يبتسم وقال : جاهز ؟
حازم ابتسم وقال : اصبر نحمّي ؟
عقاب بحدة وهو يضحك : تحمّي ؟ والمية وثلاثة واربعين ضغط م تعتبر تحمّية ؟!
حازم نزل جاكيته ، ابتسم عقاب وهو ينزل تيشيرته بالكامل اثر الحرارة اللي يحسّ فيها ، بقى بالدرع ضد الرصاص ، سعد امر الكتائب تجلس وجلسوا كلهم ، حابسين انفاسهم بحماس ، حازم ضخم ورجال من صّلب آل طالب ، ولد عم سهم ، وعقاب المعروف لا يعرف ! فريق وهيئته تختلف عنهم ضخم بشكل مرعب ومهُيب ، لف الشاش ع يدينه ، اشر لحازم يبدأ ، حازم ضحك وبحركة سريعة قدر يوصل لبطن عقاب ، ضربه بكل قوته ، كح بصدمة وآلم ، هي مو ذاك الزود بس اثرت فيه ، ضحك وقال : حلوووة كمل !!
الكل مصدومين ، كيف قدر حازم يضرب عقاب ! تقدم حازم ، ضربه ع فكه وطار مغمى عليه ، بحركة وحدة من عقاب قدر ينهي القتال ، ابتسم وقال : لا تستأمن ضعف خصمك فالبدايات ي حازم ! والكلام لكم جميع !
فزوا واقفين ، ضربوا له تحية ، ضحك بخفه وقال : استريحوا وعدنا الليلة فالميدان
نزل بجسده واخذ تيشيرته من الارض ، مشى وهو يلبسه ودخل مكتبه وشاف اللابتوب مرمي ع الكنب ، صدّ وهو بس يتمنى لو تجي بين يدينه ، صغيرته نفسها اللي لعبت واتلفت بأعصابه قدام عشر الاف عسكري ، رمى نفسه ع الكرسي وغطى عيونه ، يحسّ بحرارة تحرقه مو اول مره يغار عليها ، بس اول مره توصل معه للدرجة ذي ..
" فالديرة ع مشرق الشمس "
وصل ضيدان قدام بيت ابو فلاح ، نزل وفتح الباب ، نزع جاكيته الكبير جدًا ع دالين الصغيرة ، وغطاها فيه ، ابعدت منه وقالت : م احّل لك ابعد !
ضيدان ابتسم بخفه وهي مشت ع كلمته ، دخل اول م فتحوا اخوانها ووالدها ، فزوا لها يغطونها ، وهي تبكي بكل حزن وكسّر ، فلاح بفرحة عظيمة : الله يوفقك ي بن حثلين م قصرت لا هنت طال عمرك !!
ضيدان وهو يمسّك كتفه : ولا تهون ي فلاح وم بيننا والله واجبي واديته ع اكمل وجه ولو اني تأخرت شوي
فلاح بحدة : وشو ! لا بالله م تأخرت ولا شيء
ابو فلاح تقدم وسلّم ع ضيدان وقال : وش لك وش تبي يبو صالح امرك وتم !
ضيدان وهو يسلم ع كتف ابو فلاح نطق وقال : ودي اكلمكم بموضوع تدخلون ؟ عشاني مستعجل بلحق ع عقاب
صقر : اقلط !
دخلوا ودخل ضيدان معه ، جلسوا فالمجلس نطق علطول وقال بكل هدوء : احتمال ان الحثالة لعبّوا بشرفها
فزوا كلهم وقال فلاح بحدة : خسّيت الا نعم !!
صقر وعيونه تطلع شرار : وش تقول انت !!!
ابو فلاح مسك هيثم وجلس وهو يرجف ، ضيدان بحدة : اجلس انت وياه واسمعوني !!
فلاح جلس وهو يحسّ انه جالس ع جمَر والاكيد ان صقر مثله واسوء بحكم انها شقيقته ، كمل وهو يناظر بعيون ابو فلاح : يعمي انا شفتها بمنظر حمدت ربي انك م شفتها فيه ودخلتها عليكم بملابس غير ملابسها ! فكروا شوي انا م عندي الخبر الاكيد لكن ان تأكدنا ف والله اني جاهز !
ابو فلاح وهو يحسّ الارض تلفّ فيه ، مسك راسه وقال : جاهز لأيش يبن حثلين !
ضيدان : اتزوجها واستر عليها والله م ابي منكم شيء
فلاح بحدة : لك قدرك ومقامك عندنا يبو صالح بس مالك بنت عندنا !
ابو فلاح بحدة : وش تقول انت !! اختك بموقف لا تحسد عليه وانت جاي تقول ماله بنات عندنا
لف لضيدان وكمل وهو يقول : بنشوف وبنسأل وبنكشف وبعدها نكلمك
ضيدان بجدية : م باخذها اذا هي بكَر البنت بتشوف حياتها وباقي صغيرة بس مقصدي اللي تعرفونه والستر عليها لا اكثر ولا اقل
دخلت دالين بكل قوتها وقالت بصراخ : م لمسسووني ! يخسسون وانا بنت سالم !!
ضيدان نزل راسه وابتسم بخفه ، فلاح فز وقال : بنت ادخلي داخل !!
دالين بصراخ : الكلب ذاا !! طلعووه من عندي والله م اخذه سامعيينيي ! سامعني انت ساممعننيي
ضيدان قام وقال بصوته الجهّوري : سمعنا طال عمرك سمعنا وودعناكم الله وانتبهوا لبناتكم اماناتكم
دالين بقرف : اطللعع بسس مسووي تنصح !! وانت استغلييت الموقف عشانك شفتتنيي الله يردهاا فيي اهللك
ضيدان وهو يلبس حذيانه عند الباب : خليني اشوفهم بعدها ادعي براحتك يبنت سالم
طلع واخوانها مصدومين ، نطقت الحق بدون م تحتاج لسؤالهم ، دعست ع قلبها وهي تسمع كلامه ، كيف رضاها لها ، ماتت غيّض وكرهته اضعاف حُبها له ، مشى وطلع وركب سيارته وطيران للمعسّكر ..
" فالقصر الرئيسي غرفة ناصر وحَرمه "
ناصر دخل للغرفة وهو يسحّب ثوبه ينزعه من عليه ، طلعت من الحمام وهي تجّفف شعرها ، ضحكت وقالت : شفييك !
ناصر بقرف : خالهم ذا بيخلخل عظامه اثنين ي انا قبل عقاب ولا عقاب اللي متأكد مثل اسمي انه يشوف الكاميرات الله يكون بعون العسكر !
غزيل ابتسمت وقالت : شوف اتفق معك ان خالهم جريئ شوي..
قاطعها وهو يقول : شووي !! كثيير وزود بعد
انفجرت تضحك وقالت : يخوي اسمعني هو خالهم يعني اكيد بيكون قريب منهم وبعدين خير تفكرون فيه كذا ؟
ناصر بحدة : شلون نفكر كذا !! حنّ تعلمنا من ابوي الغيرة وكبرنا عليها نحترق ونزفر النيران ع خواتنا والحين حَرمنا ! اكيد بنحترق ونوّلع الدنيا جمر !!
غزيل بأبتسامة خفيفة : اعوذبالله من غيرة عيال عايض !
ناصر مشى فيها ، انسدح وهي بحضنه ، م قد فكر يقرب ويطلبها الوصل م يحسّ نفسه ولا يحسّها جاهزة ابدًا ، نام بحنّية بحضنها وهي بالمثل ..
" بسيارة ضيدان "
كان كاتم غضبه ، كيف تكلمت العشرينية عليه ! كيف أساءت له وهو مخرجها من موقف تموت م تنساه ، رمى نفسه قدام الرصاص اللي يتطاير وهي بأحضانه ، كيف بلحظة غضب منها دعست ع جميّله ورمت فيه عرض الحيط ! زفر واستغفر وقال بهدوء : معليه يبن حثلين تكبر وتاكل غيرها ولا تكبر وتاخذها غصب عنها وحدة من الثنتين وبراسي الثانية وبقوة !
من قوة القهر وصل للمعسّكر بنص المسافة ونص الوقت ، نزل وقال بصوته الرخّيم : سلام يرجال الله يقويكم !
مشى وقال : ضارب والقداح !
فزوا ودقّوا تحية له ، ابتسم ودق لهم تحية وامرهم يستريحون ، استراحوا وقال ضارب : طويل العمر احرقنا !
ضيدان بحدة : فيه شيء ؟
قداح ببحة صوته : لا انت اقرب له كلمه وطمنا عليه فجعنا اليوم والله
ضيدان ركض علطول ودخل مكتب عقاب ، ابتسم اول م شافه نايم بدون تيشيرته اللي متمزق جنبه ، قرب وقال : الحلو من مزعله ؟
عقاب فتح عيونه وقال بصوته الثقييل اثر النوم : كم الساعة ؟ متى جيت ؟!
ضيدان ابتسم وجلس ع المكتب وقال : توو وصلت والساعة ثمان الليل
عقاب قام وهو يحسّ ظهره متكسر من النومة ، فتح الدولاب وطلع تيشيرت اسود لبسه فوق الدرع ، وبعدها البدلة كاملة ، ضبط البريهه ومشى واستوقفته يد ضيدان وهو يقول : يطويل العمر علمني وش صاير ؟!
عقاب بحدة : م به شيء مشينا !
ضيدان مسكه وكتفه علطول وقال : بتنطق ولا وش !!؟
عقاب بآلم : قدها ي ضيد ؟!
ضيدان وهو يشّد عليه : انطق
عقاب انهد حيله وطاح علطول وقال : شفتها بغرفتي مع واحد م اعرفه مستحيل اشك فيها واقول انه مو من محارمها لكن الغيرة شّر ي ضيد قلبي والله شّر ولعت فيني لدرجة اني نمت وانا لي اربع ايام م نمت زين !
ضيدان بصدمة : طيب وش تسوي هي معه عشان تقدر تحدد وش يقرب لها
عقاب : نبي ننسى امش بدأت الحرب !
مقصد عقاب مو الحرب فعليًا انما حماية للحدود ، ويعرفون العدو حق المعرفة م يهجم الا اذا ظلمت الدنيا ، طلعوا واستعدوا كامل استعدادهم ، مشى عقاب ومسك حازم وساعده يقوم ابتسم وقال : بخييير ووحّش وذيبان !
حازم بحدة وهو يضرب تحية لعقاب : معلييك زود حضرة الفريق !
عقاب مشى علطول وتقدم للصفوف ، قلبه مع صغيرته ، عقله حاضر فالميدان ، يكره لما يكون مشّوش وباله مشغول ، بكل ثانية يطّري عليه الحضن ويوّلع من جديد ، ضيدان فهم نص المشكلة بس وقف عاجز امام الحل ، ينتظر عقاب ينسى بيجلسون شهر ونص فالمكان ذا قابلة للزيادة بس مستحيل تنقص ابدًا ، زفر بضيق وقال : الله يكون بعوننا فالشهر ونص الجاية
قداح ببحة صوته : وش المشكلة ؟
ضارب بحدة : بجلده وربي وش عنده قّلب علينا !!
ضيدان : سالفة طويلة انسوا وهو بينسى لعاد تدققون ع فعايله ولا بيزيدها ترا جوه العناد طويل العمر
ضارب : لا معليك !
مشى ضيدان وتمركّز وهو يشوف عقاب ، ماسك المقناص ومتمركّز بمكانه ، ارتفع صوته وهو يقول : الله اكبر !! الله يسدد رميييكم يرجاااال عليييكم بهم اكلووهم اكل !!
بدأت المعركة ، انطرح اثنين من جيشنا ، والعدو طاحوا كلهم ، مشى عقاب ركض انتف برصاصة واردي عقاب منها طايح ، صرخ ضيدان وقال : عقااااب !!!
رفع نفسه بهدوء وهو يحسّ الدنيا تلفّ فيه ، رفع راسه وهذي حركة خاطئة من حضرة الفريق ، صرخ ضارب وقال : لا تتتحرركك !!!
انتف عقاب برصاصتين ثانية ، وطار الدم منه وطاح من جديد ، قداح بكل قوته اطلق وتصاوب العدو وارداه قتيل ، طاروا لعقاب يركضون ، ضيدان بحدة : عقاااب !!!
عقاب نطق بصعوبة وقال : سمّ ؟
ضيدان وهو مرعوب تمامًا : انت بخير ؟
عقاب بآلم : وحدة بس وحدة !
ضارب زفر براحة وقال : الحمدلله وحدة اخترقت الدرع !!
عقاب ابتسم بحدة وقال : ايه بس مكانها يوجعّ !
شالوه بهدوء وركضوا فيه لداخل المعسّكر ، وصلوا ونزلوه للطاقم الطبي بهدوء ، ابتسمت وقالت : يعني القدر مقدّر لنا لقاء ثاني ؟
عقاب رفع عيونه وشاف غدير ، صدّ وقال : شوفي شغلتس !
غدير ضحكت بخفه وقالت : شهر ونص مهلة كافية بالنسبة لي
اخذت المقص وقصّت التيشيرت ، فكت الدرع بهدوء ، برزت عضلاته لها وصدره وبطنه واسفله يحاوط نهاية خصره حزامه وسرواله ، عضّت شفايفها السُفلية بهدوء وقالت بهمس : فاتن !
عقاب كان مقفل عيونه وعاضّ ع قماشه عشان الالم ، بدأت تشتغل وقدرت تطلع الرصاصة وكل ذا بدون بنج ، مصدومة من هدوءه وتأكد لها انه جدار م يحسّ ابدًا ، ابعد القماش من منطوقه وقال : خلصتي ؟
غدير وهي تقّطب الجرح : ايه
قام بهدوء ، اسندت يدينها ع صدره وقالت : ممكن ترتاح يحضرة الفريق !
عقاب ابعد يدينها بعنفّ وقال بحدة : وحدة بس يحق لها تلمسني ! وحدة
غدير بصدمة : م اقصد شيء بس عشان سلامتك وبكيفك !
عقاب قام وقال : حَرم عقاب وبس !
لبس جاكيته بدون تيشيرت وطلع يمشي ، حازم بهمس : هذا شلوون يعيال !!
عمرو : والله ماشاءالله عليه !
غريب بصوت عالي : حضرة الفريق !
عقاب لف بهدوء وشاف ولد خالته ، ابتسم وقال : يمرحبا يبو ذياب !
غريب تقدم وسّلم عليه السلام الواجد ، دخلوا لمكتب عقاب وجلسوا ، غريب : خطاك الشر !
عقاب : عدت سليمة هذا وهي اول يوم ! الجاي وش بيصير
غريب ابتسم وقال : القوّي دايم محارب يبو عايض !
عقاب ابتسم وقال : نبي السلامة وبس ورانا اهل ي غريب
غريب : تهون تهون
دخل ضيدان وقال : طويل العمر فاضي ؟
عقاب : محلك ي ضيد ! اقلط
مشى وقال : هلاا والله حضرة العقيد غريب !
غريب ابتسم وقال : اهلين كيف حالك يبن حثلين ؟
ضيدان وهو يسّلم عليه : طيب نسلم عليك
غريب جلس وضيدان قدامه ، عقاب مقابلهم ع كرسي مكتبه منسدح شوي عشان الاصابة اللي قريب من عظام الحوض عنده ..
" ع شاطىء املُج "
نزلوا حمام الحُب متماسكين ، اسر وهو يضحك : تبين تشوفين المفاجأة ؟
الميلا وهي تحاوط رقبته : لبيه يعيوني وش ؟
اسر رفع صوته وقال : يالخوصاااااء !
لفت الميلا وضحكت وهي تشوف الخوصاء تركض ع طرف الشاطئ وترشّ الماء من قوة ضربها للبيداء ، صرخت بحماس وقالت : اقبلي اقبلي ي خواصتي !
اسر وهو يحاوط خصرها من وراها ، حط راسه ع كتفها وقال : تعالي نمشي بها
الميلا وهي ميته فرحة طلعت جوالها وقالت : بنتصور وم ابي اسمع رفض !
اسر طارت عيونه وتبدلت ملامحه لجدية وقال : خييير جوال !!
الميلا رجعت بخطواتها ورا وقالت : لا عاد بنصير مثل عقاب وجود ؟
اسر بحدة : هاتي الجوال الان !!
الميلا طلعت لسانها وقالت : امسكه اذا انت ع رجال
ركبت الخوصاء وضربتها وركضت فيها ، فتحت يدينها والماء يتناثر فالهواء وشعرها الاسود تداعبه نسمات الريح ، اسر بصوته الجّهوري نطق وقال : يالخوصاااااء عودّي وانا ابوتس
وقفت بدون اي مجهود ، ضحك وركض وسحب جوالها من يدها ، الميلا نزلت وقالت : بنتفق طيب !
اسر وهو يحطه وراه : وش ؟
الميلا : اذا شفتك ع جوالك معي ويمين بالله ان تعطيني ياه
اسر اشر بأصبعه ع خشمه وقال : ع ذا الخشم تبشريين !
الميلا : تم اجل
مشت معه ووقفت عند التراب اللي قدام الشاطئ ، مدت يدها وقالت : اكتب اسمي وانا اكتب اسمك وبتصورها تمام حبيبي ؟
اسر فز وقبّلها بكل حب وابعد بهدوء وهو يقول : يعيون حبيبتس انتي !!
الميلا بصدمة : اسر !!
اسر قبّلها مره ثانية وقال : اااه ي ميالتي !! لبيه ؟
الميلا ضربت صدره وقالت : وقح صدق ! اكتب خلصني
نزل معها وكتبت " آسر " وكتب هو جنبه بالضبط " الميلا " وانجمعت تحت مسمى " آسر الميلا " هو يدري انها هي اللي ميّلت بقلبه وكُله لها ، وهي تدري ومتأكدة انه آسرها فعلاً ، جلسوا والخوصاء منسدحة براسها ع اسر ، ضحك وقال : حبيباتي معي وش الرضى ذا ؟؟
الميلا وهي متكيّه ع كتفه نطقت وقالت : اوف ! خير ؟
اسر ابتسم وباس راسها وقال : هي حبيبتي وانتي زوجتي
الميلا وهي تبعّد الخوصاء بعنفّ : الخوصاء ابعدي منه ابعدي اغاااار !!
اسر باس منطوقها بهدوء وقال :
تغارين يالميلا والله اني عاشق لغيرتتس
وتغارين وانتي تدرين اني ابيع الدنيا عشانتس !
-
ضحكت وهي تبعّد شعرها ورا اذنها وقالت : صح لسانك بس ابعدها !
اسر ضرب رقبة الخوصاء بهدوء وفزت ، ابتسم وقال : حاااي يالخوصاء !
الميلا : شلون جبتها ؟
اسر ابتسم وقال : المركبة اللي اسحبها ورا سيارتي من مشينا !؟
الميلا ابتسمت وقالت : م ركزت والله
اسر انسدح وحط راسها ع صدره ، غمض عيونه بهدوء وهي ترسم بأناملها ع وجهه بكل حُب ..
" في بيت ابو فلاح "
بغرفتها تشاهق وتبكي ، ضربت بيدها مفرش سريرها وقالت بحدة : ووقفيي تفكرييين فيييه !!
وسرعان م مرّ طيفه قدامها ، بعضلاته وعرضّه وشنباته ، ضيدان ومن غيره ؟ لعّب بموازينها هي تدري انه طار من يدينها ، وتبكي بحسرة لأنها استوعبت من كلمته انه فاقد اهله كلهم ، م تدري شلون لكن اللي تعرفه انها متوجعة وبقوة ، مسحت دموعها بعنفّ وقالت : بس عاد !! خلاص راح بخيره وشره !
دقّ باب غرفتها وقامت وقالت من وراه : مين ؟
تالين ابتسمت وقالت : انا افتحي
دالين ببكي : م ابي اكسرتس ي تاليني خليني لحالي !
تالين ميّلت بشفايفها وقالت : تآمرين
مشت وطلعت فالحوش ، استنشقت هواء وملئت صدرها ، زفرته ولفت ع صوت صقر وهو يقول : ادخلي داخل !
تالين بصدمة : وشفيه بعد !
صقر بحدة : ادخلي تركي وعمي راشد بيدخلون
تالين توردت ملامحها وهي بديهيًا عرفت السبب ، دخلت تركض وقالت بنفسها ( يمه جااي عشاااني !! فعلاً جودي م كذبت ! ) طارت ركض لغرفتها ، تكشخت كشخة بسيطة وهي تعرفه بيطلب الشوفة غصب ، هو حافظ ملامحها وشكلها مثّل اسمه لكنه طماع ولد راشد ..
" فالمجلس "
ابو تركي ابتسم وقال : سويلم يخوي الكبير جايين من امرك وسامعين لأوامرك وتبشر وتم !
ابو فلاح ابتسم بهدوء وقال : م لقيت لدالين احد احسن من تركي
فلاح فزّ وقال : دالييين !!!
تركي بصدمة غصّ بالقهوة وقال : دالين وش يعمي !!
ابو تركي : فييه شيء م نعرفه ؟!
ابو فلاح : م فيه الا تركي قريب منها وابي ازوجها
تركي بحدة : جايين عشان الكبيرة يعمي !! وانت عارف من اول عبدالعزيز وعبدالهادي عندك !
ابو فلاح ابتسم بضيق وقال : جايين عشان تالين والله م نردكم لكن الشور شور بنتي
تركي وهو يحسّ فيه شيء بيصير وبينقلب كل حاجه عليه ، زفر برعب وقال : موافقة ان شاءالله !
دخل صقر يترنح ويدندن وقال : جاء تركي يطلب يد تالين
تالين ابتسمت بخجل وقالت : شوركم وهداية الله
ام تالين بحدة : دالين اولى !!
تالين توسعت عيونها وقالت : يمه ! انا اكبر وتركي كبير ع دالين
ام تالين بصراخ : م فييه لا !!
صقر ابتسم وقال : معليه دالين بيجيها نصيبها نتمم ؟
اشرت له تالين انها موافقة ، طلع يركض وقال : البنت موافقة
تركي ابتسم وقال : الحمدلله اجل نبي الشوفة
ابو فلاح ضحك وقال : ابسط حقوقك !
مشى ووقفه فلاح وهو يقول : ورع دقيقة بس !
تركي بحدة : نعم !! شرايك افجعها واطلع !؟
فلاح : م فيه نغار ع محارمنا !!
تركي : محارمك محارمي خلاص انتهى !
ضحك فلاح وضربه وقال : دقيقتين
تركي دفعه عنه وقال : يبوي دز !
مشى ودخل وكانت فالصالة جالسة ، ابتسم وقال : حبيبي انا المستحيين
تالين قامت بهدوء وابعدت شعرها ورا ظهرها ، ابتسمت وقالت : ماني مستحية مين قال ؟
تركي ابتسم وتقدم وباس راسها وقال : ملامحتس الحمراء تقول
تالين ضحكت بخفه وقالت : خلاص لا تفلها اطلع
تركي زفر بقرف وقال : صدق من قال انتس متربية ع يد فلاح !
تالين ضحكت بسخرية وقالت : ونعم بفلييح !
تركي وهو يمسك يدينها : اسمعيني ي اميرتي موافقة ؟
تالين بخجل هزت راسها بنعم وقالت : موافقة
تركي ابتسم وقال : زواجنا بيوم العيد فالليل تمام ؟
تالين : اللي ودك
تركي : جهزي عمرتس ي اميرتي
فلاح من عند الباب صرخ وقال : ورع اطلع !!
تركي : بخاطري بوسة !
تالين ابتسمت وقربت توهمّه انها بتبوسه ، ضحكت وقالت بهمس : احلم فيها الليلة
مشت وطلعت لغرفتها ، ضحك وقال : انا اوعدتس اسويها وابن راشد عند وعده !
طلع وانضرب من فلاح ، ضحك ومشى وهو مدخل فلاح تحت ذراعه وقال : بتفهمني زييين اذا طحت لك ع وحدة ي فليييح
فلاح ابتسم وقال : م يحتاج طحنا ولا سمّي علينا !
تركي بغمزة : مييين ؟
فلاح وهو م يبي يتعلق وهو عارف محد بيوافق عليه ، خطب قبل كذا ضحى ايام زمان وانرفض ، مو عشان شيء بس ضحى كانت صغيرة عليه ، بس بكسرّة يحسبها عشان ماضيه وامه اللي فاقدها ابتسم وقال : السالفة زمااان
تركي وهو يدري ان فلاح سّر كبير ، انسان غامض ، كئيب ويدفن حزنه ورا ابتسامة زائفة طول حياته ، محد يعرف شخصيته الحقيقة حتى تالين بنفسها وآسر وهم اقرب الناس له م يدرون ..
" فالمعسّكر "
ارتفع صوته وقال : ويين الفرييق عقاب ؟
ضارب وهو جالس عند البوابة فز وضرب تحية لرعد اللي واقف قدامه ، ابتسم وقال : ارحب يبو محمد !
رعد ابتسم وقال : البقى ي مرحب وين شيخكم ؟
ضارب : الحقني طال عمرك
مشى رعد ورا ضارب ، طلع جواله وارسل لها رسالة يقول فيها : هيامي وصلت وقلت اطمنتس علي !
هيام رفعت الجوال من وصلتها الرسالة ، ابتسمت وهي تحسّه يشوفها ردت وقالت : حمدلله ع السلامة طمن هيامك كل شوي يالرعد !
شاف رسالتها وابتسم ودخل جواله بجيب بدلته ومشى ، ضارب دقّ باب عقاب وفتح له ضيدان وهو يقول : وش ؟
ضارب ابعد وطلع رعد من وراه ، ضيدان ضربّ تحيته بكل قوته ، دق رعد تحية خفيفة وقال : استريح يبن حثلين
دخل وقام عقاب بصعوبة وقال : ي مرحبااا يشيخ آل قاضي !
رعد ابتسم بحدة وقال : البقى ي شيخ آل مقبل !!
تقدم عقاب وسلم عليه وضيّفه علطول ، رعد : تصاوبت ؟
عقاب هز راسه بنعم وقال : ايه بس معليه طيبين ان شاءالله
رعد بجدية : اقدر امسك بدالك ترا اذا م بتقدر تكمل
عقاب بهدوء : م يحتاج يبو ايهم جيت ع الفاضي !
رعد حكّ اسفل لحيته وقال : متأكد ؟
عقاب : ايه نعم
رعد ابتسم وقال : انا فالمكتب اذا تحتاج شيء تعال
عقاب ابتسم وقال : م تقصر يحضرة الفريق
رعد : م سوينا شيء
مشى وهو يضبّط سلاحه محله ، طلع وقال : خل عينك عليه ي ضيدان !
ضيدان ابتسم ودق تحية وقال : ابد تآمر امر !
مشى لمكتبه اللي يكون قدام مكتب عقاب ، ضيدان زفر برعب وقال : رعد بن محمد بن قاضي !! متى رجع من لندن ؟
ضارب بصدمة : والله مدري بس اتوقع توو ؟
ضيدان : يقلع شكله والهيبة !
ضارب بهدوء : مدري م حسيت نفسه نفس عقيب !
عقاب طلع وقال : لا كملوا احسسن ؟!
ضيدان تنحنح وقال : وشدعوة يطويل العمر ؟
عقاب : والحين جاء اكبر منافس لي لازم اكون بأتم الاستعداد
ضارب : رعد ؟
عقاب هز راسه بنعم وقال : ايه هو
لفوا اول م دخل منصور وهو يمشي ، ابتسم وقال : ارحبوا يرجال !
عقاب بهدوء : البقى يبو الذيب !
منصور ابتسم وقال : ان م خاب ظني انت الفريق عقاب بن عايض ؟
عقاب هز راسه بنعم وقال : وصلت خير
منصور تقدم وسلمّ عليه وقال : وين رعد ؟
عقاب اشر ع مكتب رعد ، ابتسم منصور بخفه لهم ودخل لمكتب رعد ، صدّوا ضيدان وعقاب ودخلوا للمكتب وضارب طلع للبوابة مع قداح ..
" فالرياض وتحديدًا جناح عقاب "
الجود وهي تراسل كل شخص ع الجوال ، قفلته بعد ساعتين كاملة عليه ، لفت لخالها وقالت : هلال نايم !
هلال فتح عيونه بهدوء وقال : لا
الجود : نطلع نتعشى برا ؟
هلال : تم
الجود ابتسمت وهي اشتاقت للحياة اللي بدون كلمة " لا " المعتادة من رَجلها ، ضحكت وهي تلبس افخم الملابس ، هلال طلع من الحمام وقال : جاهزة ؟
الجود وهي تضبط نقابها : ايه !!
عقاب عضّ شفايفه لثواني وهمس بحرقة وهو يقول : اه يبنتي حالفة تموتيني قبل الرصاص !!
دق علطول ع جوالها ، لفت بعيونها لشنطتها ، هو يراقبها وهي تطلع جوالها ، شافت الرقم الغريب ابتسمت بخوف وقالت : مين ؟
هلال : سكري ! اذا م تعرفينه
الجود : بشوف
ردت وقالت : الو ؟
عقاب ابتسم بخفه وهو يحترق وقال : مين اللي معتس !؟
الجود شهقت وقالت : عقاااب !!!
عقاب : والجوال معتس ؟ وين رايحة ؟!
هلال سحب الجوال منها وقال : هلا والله بالنسيب !!
عقاب بحدة : نسييب !؟! من انت
هلال : خالها مين يعني !
عقاب زفر براحة وقال : عطني جودي
هلال : لا تطول وتفسد مخططاتي ومتعتي !
عقاب ابتسم بتحدي وقال : شهر واعلمك المتعة ع اصولها لا تخاف !!
مد الجوال لها ، اشرت له يطلع وطلع هلال وقفل الباب وراه ، ابتسمت بهدوء وقالت : عقاب بشرح..
عقاب بحدة : لا تشرحين شيء ! م احتاج شرح شفت كل شيء بعيوني كفاية اللي سويتيه تبين ترجعين اللي هدمتيه من ثقة رجعي جوالتس بمحله !
الجود بنبرة بكي : وش ثقته انت بعد ! م سويت شيء
عقاب ضرب المكتب بيده وقال : جوود !! رجعي الجوال واوراقي اللي خالتس يدعسها ارفعيها ! اصلاً كييف فرطتي بأغراضي وفرطتي فيني من اول يوم !!
الجود بحدة : مثل م فرطت فيني وجبرتني ! انت م انت فيه خلاص م اني تحت سيطرتك ابعد مني والكام بشيلها
عقاب بصراخ : اكسسر ظهرتس والله !! لا تلمسينها وطلعي الزفت ذا من عندتس خلصت الغرف !
الجود بنفس الصراخ : خاااالي !! اخو امي من وانا صغييرة وهو معي انا وميلو وتروك ! تبيني اطرده عشانك ؟ ضحكتني م كنت اعرفك ولا كنت داخل محيط حياتي قبل ست اشهر !
عقاب كان يحترق ، فز وقال بحدة : ضيدااان ناد لي الرعد !!
الجود بكل برود : بقفل جوالي ولعاد تدق علي اقرفتني !!
سكرت بوجهه وولّع عقاب ، دخل رعد مستعجل وقال : وش العلم !؟!
عقاب بحدة : بنغيير المعسّكر بنطلع ع كتيبتين بتقود وحدة وانا الثانية !
رعد بنفس الحدة والجدية : تم !
طلعوا وهو يحسّ بالخطر يحاوطه ، اكبر مخاوفه يترك اهل الدنيا وهو م انتقم وعلمها شلون تقّلب عليه ، ابتسم من غباءها شلون تتحداه !! ، شدوّا الرجال وصفوا ورا حضرة الفريق " رعَد بِن محمّد بِن قاضَي " او " آل قاضّي " والفريق " عقّاب بِن عَايض بِن مسّاعد آل مقّبل " ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
انتهى البارت ادعموني بنجمة وكومنت عشان اتحفز اكملكم ❤️
( وااااه ي اهل الواتباااد الشووق لكم كبيييير ، عدنا ببارت يحبه قلبكم لاتنسون النجمة والله م يحفزني الا هي بعد الكومنت ، ودعناكم الله نلاقيكم ببارت جديد 💛! )

ليّت اللِذي خَلق العُيون السُود ... خَلق القُلوب الخَافقات حَديد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن