بيـــن وصـــالك أوصاف ؛
أستغفر الله العظيم وأتوب اليه 🩶
*
من طلعت من عنده وأم محمد مستلمتها تهزيئ : البنت العاقله ماتسب رجال ماتعرفه ! بدال لا تهدين رجالك تروحين تزيدين النار حطب !
زفرت دانه بملل لانها من نص ساعه تعيد وتزيد بسالفه العقل وهي ملت وطفشت من كثر السيناريو الي مفروض تطبقه كمرأه عاقله كل الامل فيها لجل تعقل عبدالعزيز لأن ام محمد لا تزال متمسكه بعتقاد "زوجوه يعقل" اقتربت منها تبتسم بغباء : والله ياجده بصارحك بشيء انا انسانه مو عاقله ابد وكل الي كنا نسويه كان تمثيل من تأليف خاله دودو اقصد خاله عهود , عشان ماتفصخين عقد الزواج والحين حنا تزوجنا وخلصنا يعني شيلي كل الآمال الي كنتي حاطتها فيني
رمت لها بوسه تطلع : باي
وخرجت فعلاً تتركها خلفها مصدومه ! هي كذا تحب تصارح الناس وتصدمهم هاذي مُتعتها الأبديه , تحب الجنون ولا تحب الكذب والتمثيل , مشت لوديم الي سحبتها لخارج القصر كله وتعالت ضحكاتها بذهول : وين رايحين !
توقفت تتنفس بصعوبه : شيقول الكلب هذاك ! وش السالفه دانه !
دانه : ولا شيء بس كان خاطبني وفصخنا الخطوبه !
وديم : كيف يعرفك ! كيفه تعرفينه ؟ كيف تعرفون بعض ؟؟
دانه : كانوا جيرانا بس نقلوا لكم هينا أظن
وديم : ماقد قلتي لي
دانه : كنت ناسيته والله
وديم : اكرهه اكرهه
دانه : حتى انا اكرهه اكرهه , بس ليش انتي تكرهينه تكرهينه ؟
وديم : دايم يتضارب مع عبدالعزيز والله ماتفكهم الا الدوريات ! والحين تذابحوا وبيروح يشتكي عليه
دانه : خل يرفع عشر بعد
ناظرتها بصدمه , وابتسمت دانه بغباء : سجلت صوته وهو يقذفني مايقدر يسوي شيء
وديم بعدم تصديق : متى سجلتي !
دانه : وهو يسب
وديم : طيب حتى انتي سبيتيه !
دانه : لا موب غبيه انا عاد طفيت التسجيل ثم عاد سبيته
وديم : تعالي ابوسك
قربت منها وضحكت بوسع من شعرت بعُمق قُبّلتها على خدها , والله كانت شايله هم كبير ابوها يذبح اخوها لانه وصل دم فراس لركبه ! وفراس مايسكت يستعبد كل ريال ياخذه من المُضربات لانه يستغل كل شيء بالحياه لصالحه ويطالب بتعويض مالي على أعضائه الي تتكسر بكل مره يستفز فيها شخص يلعن فيها اصل جسده ضرباً , وابتسمت غصب : اموت عليك دودي !
دانه : أكثر بس امشي ندخل حر
وديم : برد !
دانه : يصير خير
دخلوا سوا لصاله وعقدت حواجبها اريج بستغراب : وش السالفه ؟
نجلاء : انا احزر , ريان وعبدالعزيز تذابحوا ؟
ريما : زيدي عليهم فراس , سمعت صوته
عفاف : خليكم من ذولي الحين , غزل وغزال ماجوا ؟
شهد : لا ياربي لك الحمد
لفت ريهام على دانه تشرح لها لجل تكون معها بالصوره : شفتي الي سلمتي عليها قبل شوي ؟ هاذي وحده مهبوله ماعندها الا تخريب البيوت وبناتها ثنتين
دانه : العن من امهم , اعرفهم
ضحكت بذهول : احلفي !
دانه : والله كل واحد اخس من الثاني وامهم شغاله برج مُراقبه بس تراقب مين راح ومين جا
تعالت ضحكاتهم بصدمه لأنها صادقه ! دايم تكون واقفه في بلكونه بيتهم تراقب بيوت الحاره وهاذي مُتعتها التدخل بحياه الناس وخصوصياتهم , ارياف : تراها صديقه جداتي , دايم مرسبنه ببيتنا وعندها جناح هينا لها ولبناتها في حال نامت عندنا يعني
لفت وديم لها تهمس : غزل تحب عبدالعزيز وريان
دانه : ماتوفر
هزت راسها تضحك , والتزموا الصمت يسمعون اصواتهم بالخارج وانفجروا ضحك من نطقت شهد : الكلاب على طاريها تحن
واما الخارج وقت تعالت ضحكات غزل بشمازاز : اشوف حرم عزيز الجديده !
دخلت المجلس خلفها غزال الي دخلت بشرها تصرخ : انتي تسبين اخوي انتي !
دانه : جايه تفزعين انتي الحين ؟
اقتربت غزل منها تهمس بستفزاز : هدي اختي الحلوه هدي , هاذي انا اعرف شلون اتعامل معاها راسها يابس لازم من يطحنه اول
ضحكت ريهام بصدمه تناظر بنات خالاتها : وش السالفه ؟
رزان : ممكن الوضع بينهم متكهرب من زمان ؟
رسيل : ممكن
انحنت لها غزل وهي جالسه تتاملها تقترب منها اكثر واكثر الا حد مانحنت لها تهمس : عسى زوجك الحلو يدري عن امراضك ؟ يدري عن الصرع ؟ وقلبك الخربان ؟ ولا اقوله وارجع اخرب حياتك منجديد ؟ مسكين والله مايدري ان زوجته كانت تموت على الارض الي يمشي عليها فراس اخوي
رفعت اناملها دانه تبعد خصل شعر غزل خلف اذنها وتبتسم بخفوت : ودك اوديك له تقولين له ؟
هزت راسها تبتسم : ودي بس قبل ماخرب سمعتك عند بيت حمولتك
سرعان ماعلى صراخها المكان من شدت شعرها ترفع ركبها وتغرسها بوسع بطنها : تخسين وتخسين وتخسين .
كل الحوار الي جرى كان بينهم الى لحظه صراخ غزل المتوجع لصراخها هي الشاتم , معاد هي دانه الضعيفه الي كان يسيطر عليها الإكتئاب ويجعلها غير قادره على الدفاع عن نفسها , كانت تسكت لها بالماضي كثيرر كانت تعيش وحدها في جناحها في منزل والدها محمد تسمع عن نفسها الشائعات والكلام المجنون ! لكن الحين تهد اسنان وتقطع لسان وتهلك جسد كامل لوحدها , تقدمت وديم تحاول تبعدها لكن ماقدرت ! كل كلمه قالتها لاتزال ترن بإذنها كل لحظه عاشت فيها السوء بسببها ندمتها عليها , واللحظه الاعظم هي لحظه فصخ خطوبتها من فراس بسببها ! رغماً من ان فراس كان يعشقها إلى حد هالك لكن اخته وامه كانوا العائق الأول له في حياته , كان هو كل أملها الاول بالخروج من منزل امها بسباب كثيره تصدم كل شخص يعرف دانه ولا يتوقع وش الي عاشته , بكت غزل من حست بتهشم عضامها , ومن اقتربوا البنات كلهم يبعدونهم عن بعض , استجابت لهم تبتعد وتناظرها : جملتين الي بقولها , والي رفعها سبع وانزلها سبع لو اخوك يشتكي على عزيز لـ أجره بالمحاكم , وصلي له الكلام
رفعت نظرها لها غزال : كنتي تموتين على أرضه , والحين تهددينه تجرينه ؟
دانه : تفهمين انتي ولا العن اصلك مع درب اختك ؟
سحبتها وديم بصدمه : خلاص دانه خلاص !
بكت غزل اكثر تخرج لـ امها تشكي لها ودخلت المجلس فعلاً تصرخ وتصنع الفلم الي هي تبيه أمام ام محمد ومزون وبناتهم مع امها , متجاهله ريان وعبدالعزيز الي واقفين أمام ام محمد يتهزئون , ميل وقفته ريان بملل يسمع صياح غزل بكثر الشكاوي , واما هو الي لف لها بكامل جسده من نطقت وسط شهقاتها الصادقه والكاذبه : دانه ضربتني !
وقفت ام سعيد : طالت وشانت والله يام محمد ولدك يذبح ولدي وزوجته تضرب بنتي !
خرج عبدالعزيز يسمع نداء جدته له ولا يُجيب , دخل لصاله أخرى بقُرب الباب الخارجي يصل في منبعها صوت وديم : دنو شفيك انتي انهبلتي ؟ كسرتي البنت والله
ماردت لأن حتى هي ماعندها جواب , جدياً هي فقطت السيطره على نفسها أصبحت بلحظتها أسيره ذكريات سيئه جداً , رفعت راسها له من دخل وتنهدت بوهقه من الموضوع الي دخلت نفسها فيه بس لانها ماقدرت تحكم نفسها من الشعور الي تجدد بداخلها من التقت فيهم منجديد , ولا تدري هي اذا هو دخل لجل يكمل عليها تهزيئ او يبداء منجديد او يحاسبها على فعلتها ؟ او ايش بضبط , عبدالعزيز : تعالي !
بلعت ريقها وديم بورطه : من انا ولا هي !
مشت له بصمت من قبل لا ينطق باسمها حتى جته ومن وصلت له ؟ حاوط عُنقها واكتافها يخرج معاها خارج القصر كله يمشي في ساحاته الواسعه تحت الأشجار والنخيل , ماتدري هو شيبي او حتى لوين ماخذها , عبدالعزيز : تكلمي لا يموت الحكي بصدرك
لفت عليه تهمس بستغراب : شخصيه جديده ذي ؟
ضحك غصباً عنه يهز رأسه بقل حيله منها : ممكن , طريقنا طويل حنا
دانه : طيب شخصيتك هاذي تنوي لي خير ولا شر ؟
رفع كتفه بعدم معرفه , ولفت عليه بكامل جسدها من ابتعدوا عن القصر بمسافات : طيب خل نتفاهم قبل نكمل طريقنا الطويل
ميل وقفته يدخل كفوفه بجيب بلوفره يتركها تتفاهم معه أو بالأحرى تبرر له غلطها وتشرح له لوقت طويل ليه هي مدت يدها , لانها استفزتها ! استفزتها الى حد مُهلك , ضحك من تنفست بعُمق لها اكثر من نص ساعه تتكلم بنفس واحد ! ماتبي تسكت لين تخلص كلامها وخلصت أنفاسها وهي للحين ماسكتت : خلاص خلاص تتفسي
دانه : تغثني قسم بالله ! ودي اذبحها والله والله
ناولها قاروره المويه لجل تشربها وتبل ريقها من ضماه الحاد بسبب كلامها الزايد , وأخذتها منه تفك غطاها لتسقط منها القاروره وتنكب كلها , ناظرها بذهول : شفيك انتي !
بلعت ريقها بصعوبه ترمش اكثر من مليون مره تحاول تستوعب الي خلفه حتى شعرت بدوخه بكامل راسها , عقد حواجبه من اصفرار وجها ونظراتها الي تعلقت خلفه ليلف بكامل جسده لمحل انظارها وصدمتها ورجع يناظرها من شاف الي شافته والي هو سبب رُعبها الان لدرجه ان ام الركب صابتها تمنع عنها الحركه , وهمس بستغراب : خايفه منه ؟
خلفه أسد ! والله أسد بهيئته وبجسده وبكامل هيبته خلفه ! ويقول خايفه منه ؟ دوخه شديده تصيبها وهبوط اضطراري بكامل جسدها يجبرها على التراخي , حاوط خصرها يشعر بليَن جسدها وارتخائه , ينطق لمياج : لا تقرب أركد !
توقف مياج عن الحركه توقف بمكانه يصيغ لـ امره , و اغلقت هي عيونها تشعر بحراره الشمس بعيونها و 90% ان الشمس هي الي صقعتها لانها تسمعه يأمر أسد ! , رفع انامله لوجها يهمس بدلع اسمها , وصرخت برعب تستوعب الواقع الي تعيشه , فز من صرختها يناظرها بصدمه قسم بالله كان بيطيحها ويطيح معها ويتكسرون على سيقان الشجر ولحد درا عنهم , غمضت عيونها تدفن وجها بصدره تسمع زئير الأسد خلفها بضبط تبي تصرخ منجديد لكنه تكلم قبل تصرخ : لا تصرخين يخاف !
شدت على ذراعه : الله يقلعك انا الي اخاف مو هو ! اقلعه عني !
اقترب مياج منه وتنهد لانه يدري ان مياج بيجي وبيبعدها عنه لانه يحس بالخاطر منها حول صاحبه : مياج !
عقد حواجبه بنزعاج من شدت عليه تعيق حركته وتكتم صرخاتها بصدره : يابنت فكيني تراه بيجيك !
وشو عقبه ؟ جاها وخلص أنفاسه الحاره كلها بُقرب خصرها تشعر فيه والله تشعر برعب يستوطن كامل قلبها , ذراعه كلها تلتف على غصونها العوج يحكم هو هالمره حركتها لأنها لو تحركت لو بمقدار إنش واحد بيهجم عليها , ولعله هو الي تلقا الهجوم بلحظه ماغرس مياج النيابه بذراعه ناوي خصرها هي ! ولكنه فلت يده بعد الثواني من أدرك رائحه يده وعرف صاحبها الي شبه مُعتاد على عضه وأثار جروح جسده تأكد ذلك يبتعد عنه , ميل راسها لها ينطق : راح خلاص اطلعي يالجربوع
بعدت عنه بعدت كثير تتراجع للخلف مليون خطوه وخطوه : حقك ؟
عبدالعزيز : اجل ؟
دانه : مين يربي أسد ياعزيز ميين !
عبدالعزيز : انا اربيه
دانه : ربيه بعيد عني ! كان بياكلني !
عبدالعزيز : ماياكلك
دانه : ليش قايلك ؟؟
عبدالعزيز : لا انا قايله
رفعت حاجبها تشوفه يستقبله بحضنه : والله بياكلك انت وياكلني فوقك روح ارميه !
ناظرها بصدمه : ارميه !
دانه : ايوا والله خطر ! ممكن بايء لحظه يهجم عليك !
عض شفايفه يضحك هي جاده وهو يضحك ! كيف ان الدنياء تدور بدقايق لانها من ساعتين تقريباً كانت هي الي تضحك وهو الي جاد والحين صار العكس ؟ استهتاره بالوضع يستفزها يستفزها الى حد مُهلك ! لأن مياج لا يزال بحضنه ! يده بوسط انيابه يضحك رغماً من ان مياج يعضه لكنه فعلياً يضحك منها ولا حاس بشيء او بالأحرى حاس بس تارك مياج يمارس طقوس حُبه الهجوميه , واما هي والوضع نسبه لها ؟ ابد مايضحك , دانه : طلع يدك طيب ! جعلك تضحك بدون سنون ياغبي طلع يدك تنزف !
عبدالعزيز : تعالي طلعيها انتي
دانه : عساه يكسرها كلها والله ماجيك
عبدالعزيز : افا
ولته ظهره تبتعد اكثر من تحرك مياج : تعالي مايجيك والله
بُعد المسافه بينهم شاسعه وللان تبتعد اكثر واكثر ؟ واكثر , عبدالعزيز : اذا رجعتي جدتي بتصفقك والله
وصله صوتها رغم بُعده : اتصفق ولا اصير وجبه لحيوان ياحيوان ياكلني بدقيقتين ايش الموته الخايسه هاذي ! , اعوذو بالله صدق
عبدالعزيز : ليش حياتي كيف ناويه تموتين انتي ؟
دانه : والله مدامني متزوجتك بدعي كل ليله ان الله يحسن خاتمتي واموت موته زي الناس ماموت على انياب حيوان يبلعني وانتهي !
ناظرها بصدمه : دنو مردك بتنتهين بكل الحالات !
دانه : نهايه عن نهايه تفرق
عبدالعزيز : احلفي بس
دانه : ايه والله
تفكيرها غريب تفكيرها غبي بس واقعي ! وهي بذاتها مقتنعه ان تفكيرها مليون بالميه أصح من التفكير الصحيح الي المفروض انها دايم تختاره لكن عشانها دانه تميل لتفكير الأكثر غباء وجنون وأمام مخاوفها ماتفكر خير شر , عقدت حواجبها بنزعاج من كثر الأشجار والنخيل ضيعت الطريق الي هم جو منه ولا تدري اساساً متى دخلوا لذا المكان : ادغال موب حوش بيت قسم بالله
عبدالعزيز : ذكر الله زين لا تحترق كلها علينا الحين
دانه : انا عيوني بارده ماعطي عين والحين لو سمحت قوم رجعني لوديم
عبدالعزيز : أرجعي بنفسك
دانه : مادل !
عبدالعزيز : احسن !
فزت برعب من الصوت خلفها : عزوز
تنفست بعُمق من شافته انسان : الله يقلعك معهم انت بعد
ولعل صوتها كان واضح شوي , ولعله موب بس شوي إنما كان عالي من خوفها من ماخلف الأشجار , ناظرها بذهول : منهم !
صدت عنه بدون رد ورفع نظره خلفها على مسافه بعيده جدا يجلس فيه عبدالعزيز ويللعب مع مياج ولعله فهم مين تقصد : عزوز !
عبدالعزيز : هاه
ريان : والله جدتي بتذبحكم الاثنين خمس دقايق ان ماجيتوا بتحبسكم سبوع كامل
عبدالعزيز : ابو اخبارك الي تسد النفس ياشيخ
ريان : قسم بالله اني صادق قم
عبدالعزيز : فراس مابلغ ؟
ريان : لا
دانه : مايقدر
ناظروها سوا وبلعت ريقها لأن حتى مياج ناظرها معهم وابتسمت بوهقه : سجلته وهو يسبني
ابتسم ريان بتساع : احلفي
دانه : والله
وقف عبدالعزيز يمشي لها وتراجعت للخلف من مشى خلفه مياج : معك التسجيل ؟
دانه : ايه
عبدالعزيز : عطينيه
دانه : بعطيك بس الكلب هذا لا يقرب زياده خلاص امسكه
ضحك ريان بصدمه : كلب ! كل هالهيبه وكلب ! هذا أسد أسد !
دانه : ماتفرق كلها حيوانات
فكه عبدالعزيز يتركه ينطلق وين ماوده في حدود المزرعه والقصر , وعقدت حواجبها بذهول : وين يروح !
عبدالعزيز : وين ماوده
دانه : يامجنون بالله لو اكل احد !
ريان : ماياكل احد مياج لطيف
دانه : لطيف !!
عبدالعزيز : ايه لطيف بس جيبي التسجيل
دانه : شتبي به ؟
عبدالعزيز : شدخلك يالملقوفه جيبيه وبس
دانه : والله ماعطيك لين تقول
٣ دقايق الي تصافقوا فيها أمام عيونه لجل ياخذ جوالها يرسل لجواله تسجيلها لتهديد ولجل رفضها باعطائه جوالها قبل يقولها ليش وش ممكن يسوي ؟ , رمش ريان اكثر من مره يحاول يستوعب انهم تو متزوجين وان المفروض انهم متزوجين عشان يعقلون ! همس لنفسه : والله واحلام جدتي كلها طارت
أنتهت المعركه بفوز عبدالعزيز غالباً لأن القوه تغلب الشجاعه ولأنها حاولت وحاربت دفاعاً عن جوالها وارضى فضولها كانت بطله لكن قوته تغلبها , ريان : معليش قطعنا عليكم الحرب بس جدتي يعني ممكن تصلبكم على باب البيت عبره لي ولغيري يعني
مشى بطريقه وانظاره على جواله يرفع بلاغ عليه على قذفه وسبه وكلامه الي ماقدر يرجع يسمعه منجديد , ومشت هي خلفه من عكس ريان طريقه للعيال لجل يخرج مع رائد وراكان , دانه : وش اقوا عقاب ممكن جدتك تسويه ؟
عبدالعزيز : لي ولا لغيري ؟
دانه : لكم كلكم
دخل جواله بجيبه من انتهى , يرفع كتفه بعدم معرفه : على حسب الشخص وش يحب يعني انا اكثر شيء ممكن تعاقبني فيه تسحب مفتاح سيارتي وديم تمنع عنها القهوه شهد تقفل عليها الباب ثلاث ايام وغيره كثير
توسعت تحديق عينها بذهول : ثلاث ايام !
هز راسه بايجاب : شهد تسوي بلاوي غالباً هي اكثر من يتعاقب من البنات
دانه : والعيال ؟
عبدالعزيز : من تتوقعين ؟
دانه : انت والي قبل شوي
هز راسه يضحك : طيب شسمه الي قبل شوي ؟
رفعت كتفها بنسيان : مدري قد قالوه لي بس نسيت
عبدالعزيز : ريان
دانه : كم بينكم ؟
عبدالعزيز : مو كثير اربع خمس ايام شيءً من هذا القبيل
دانه : انت اكبر ؟
هز راسه بنفي : لا انا أصغر العيال
دانه : قول والله
عبدالعزيز : والله
دانه : مافيه احد بعدك ؟
عبدالعزيز : فيه عيال أحفاد بس اصغر الأحفاد انا
دانه : وكيف انت متزوج وهم لا ؟
عبدالعزيز : عشان اعقل , جدتي عندها اعتقادات غريبه ان اذا تزوج الشخص بيعقل واذا انا عقلت العيال كلهم بيعقلون معي
دانه : ومتى ناوي تعقل ؟
عبدالعزيز : اذا صرت أب
دانه : اجل عساك ماتعقل
انفجر يضحك رغماً من انه جاوب عن صفاء نيه لكن هي ماتبي تفكر ولو 1% انها ممكن تجيب له اولاد ولا تُصبح أم ولا يُصبح أب ولا ايء شيء من هذا القبيل , دانه : ماحبهم , اخاف منهم اكثر من الحمار حقك
عبدالعزيز : مياج ؟ افا بس الوغد يخوفك اكثر من الاسد ؟
دانه : ايه ماحبهم
عبدالعزيز : بس ماشوفك ماتحبين نياف ؟ ولا تخافين منه
دانه : نياف غير عن كل الناس حتى عنك ؟ غير .
عبدالعزيز : وش السبب ؟
دانه : بدون سبب
عبدالعزيز : اشك في ذلك
دانه : شك في ذلك مش مجبوره اعلمك الاسباب الخاصه انا
عبدالعزيز : اما اسباب خاصه , بشريني اذا فيه شيء بحياتك خاص
دانه : ليش شايفني انت ؟
عبدالعزيز : يلا عطيني شيء خاص فيني محد يدري عنه
لفت عليها : ياشيخ انا اعرفك من قبل نتزوج حتى اسكت عشان ماكب لك ماضيك وحاضرك وكل شيء عنك
رفع حاجبه : يلا كبي اشوف , اتحداك والله تعطيني شيء واحد محد يدري عنه
دانه : والله ؟
هز راسه يضحك : والله
دانه : وش لي اذا قلت لك ؟
عبدالعزيز : الي تبين
دانه : عندك كوخ هينا بحايل وعلى واحد من الجبال البعيده تروح له دايم اذا تضايقت وتجلس فيه لين تروح الضيقه
وقف لوهله يناظرها بصدمه تشوف الصمت بعيونه قبل ثغره وصوته , مصدوم والله مصدوم محد بالكون يدري عن مكان بيته ومستقر هروبه من العالم ! محد لا وديم ولا اهله ولا أصحابه ولا حتى ريان ولا حتى عُمال هو بنفسه الي بناه وهو بنفسه الي سكنه وحده مامعه شخص ثاني , دانه : والله اعرف عنك كل شيء لا تتفلسف فوق راسي
بلع ريقه يستذكر شيء واحد فقط وهل هي تعرف عنها شيء ؟ : طيب تعرفين ان فيه شخص كان بحياتي قبل ؟
صريح جداً صريح وتجوز لها الصراحه من البدايات لانها ايضاً صريحه ماتحب الكذب والف والدوران : اعرف بس ماعرف مين ممكن تكون , واعرف ان الكوره الي خليتني اوقع عليها كانت منها
عض شفايفه ورفعت كتفها : انت تعرف عني شيء انا ماقلته لك ؟ لا , انا اصارحك بشيء انا حياتي كلها تقتصر علي وعلى نفسي بس شيء انا مابي اقوله محد بيدري به وشيء انا بقوله ؟ كل الناس بتدري به , انا اكيد مراح اعيش مع شخص ماعرفه ولا ارمي نفسي بطريق ماني بقده انا اعرف انك انت موب خطر علي وانك انسان مستعده اعيش معه عادي ولا يإذيني لكن غيرك كثير ممكن يضرني لأن بنهايه I'm just girl وانتوا اولاد والقوه تغلب الشجاعه وانتوا بتغلبوني حتى ان كنت ماضريتكم عشان كذا انا لازم انتبه لخطوات حياتي ومعرفه خفايا زوجي المُستقبلي , عرفت ليش انا تدخلت بحياتك ؟ من قبل لا ادخلها حتى
عبدالعزيز : كيف عرفتي طيب ؟
دانه : اسرار مهنه هاذي
عبدالعزيز : مين قالك ؟
دانه : لا أحد
عبدالعزيز : مين وديم ؟
دانه : وديم ماتعرف اساساً
عبدالعزيز : ادري انها ماتعرف بس مين غيرها معاك ؟
صراخها ينتشر من خلفهم لتوهم يستوعبون انهم وصلو للبوابة الخلفيه بوابه القصر الي كانت تنتظرهم فيها ام محمد من عرفت انهم جو من الكاميرات الخارجيه طلعت لهم تسب وتسفل فيهم من الهبال الي سووه بعيال صاحبه عمرها الي ماعرفتها الا من سنتين او اكثر , فوضاء غير طبيعيه من العشوائيه الي تصير في حياتهم من اول الايام سواً من الافعال او الكلام او سياق احداث حياتهم الغريبه تهزيئ دائم على مدار الايام وتصرفات مجنونه يفعلونها بدون ادراك وتصاريح صادمه لهم ولغيرهم , اشياء عشوائيه بشكل غير مُعتاد واسبابها كثيره اولها الانفصام الي يعيشه بطل الاحداث والأفعال الي تفعلها امبراطوره الأوصاف تصادم شخصيات مُريب وغريب وعلاقه من بدايتها توكسك الا ان الجنون الي بدوا بعيشونه يعجبهم ويجوز لهم جداً , بذات من غرقت اكثر واكثر في عائلتهم واصبحت شخص قريب منهم مجنون نسبه لهم , كل يوم كل ليله كل دقيقه كل ثانيه مصايب وبلاوي هي سبب المصايب وهو سبب البلاوي الي اساساً معتادينها منه لكن هي ! صدمه عمرهم من عرفوا ساس شخصياتها الي جلسوا شهرين متواصله لجل يستوعبون انها تنافسه بالجنون وان أحلامهم الي بنوها عنها تناثرت واصبحت هباً منثوراً , صرخت ام محمد تمسك راسها بصدمه لها ثلاث ايام تعاقب فيها وفي شهد الي بعد عنا السنين لقت شخص يقول لها على كل شيء سيء تم , ماكانت تردها ابد بايء حاجه مجنونه ممكن يسونها سوا ويتعاقبون عليها سوا مايقولون لها لا إنما يتفذونها بدون تفكير حتى , قصرهم اصبح ممتلئ بضجيج دائماً بسببها ؟ نعم بسببها بسبب فعالياتها التي لا تنتهي والالعاب الي يدمنونها اولها واخرها جاكروا التي أصبحت جزء لا يتجزأ من يومهم , واما إلان اللحظه الحقيقه التي يعيشونها الان هي لحظه نزول شهد من البلكونه يتليها سقوط دانه من رمت نفسها على نطيطه البزران الي مستفيدين منها ذي الفتره حيل بحيث ان ام محمد تحبسهم بغرفه بعيده عنهم بجناح خاص فارغ بدور الأعلى وهم مستغلين وجود البلكونه والنطيطه الي تحتها بضبط يرمون نفسهم عليها كل يوم وكل ليله ينحبسون فيها هاربين من وحشه اليل والملل , كانت جالسه هي ومزون بالحديقه يتشاركون السوالف ورشفه الشاي مع القليل من حفيداتهم الكبار واطفالهم الي يلعبون حولهم في نسيم اليل لكن سمعت صوتين يشدونها صوتين هي متأكده انها حبستهم من ساعتين تقريباً ببساطه لأنهم حرقوا احد الصالات الي كانوا جالسين فيها حرقوها كلها بغبائهم من ولعوا الشموع بمناديل وسقط المنديل على الكنب لتشتعل الصاله باكملها بنيران , كلها احداث طويله حصلت العصر وانتهت المغرب على يد المطافي , والحين تشوفهم ينطون من البلكونه ! من الدور الثاني ! يرمون نفسهم بدون لا يفكرون بمدى الخطر الي يفعلونه ! نفضت شهد بلوفرها عن التراب , وعقدت حواجبها دانه : برد !
شهد : دنو درجه الحراره ١١ اكيد برد !
شهقت دانه بصدمه من لفت واصتدمت فيها , واستقامت شهد بوقفتها تشوف ام محمد بوجهم تناظرهم بعدم تصديق : لوين بتوصلين انتي وياها لوين ! للموت ؟
دانه : من وين طلعتي انتي ؟
استقامت بوقفتها هي بعد تستوعب قولها قليلاً قليل الادب : اقصد من وين جيتي يعني ؟
ام محمد : انتي الي من وين نزلتي من وين !
دانه : من الباب ! من وين يعني
عضت شفايفها شهد تضحك لانها صامله تجحد وهي شايفتهم من اول اساساً , ام محمد : تخسين والله مو من الباب الا من السماء
فزت من صرخت تسحبها من تيشيرتها الخفيف : نعبوك انتي تبين تموتين ! عقلك فصل منهبله انتي منهبله ماتبين تعيشين ! هذا يسمى انتحار ياعساني انحركم الثنتين ! بيتنا مافيه بيبان تنزلون لي من السماء !
دانه : انتي مقفله الباب ياجده الله يحفظك يعني ويخليك
ام محمد : واذا انا مقفله الباب ترمين نفسك كذا !!
دانه : وش اسوي طفشت !
ام محمد : عساك دايم طفشانه ياحماره هذا حرام ! حرام الي انتي تسوينه ! ان طحتي ومتي وش اسوي فيك انا ؟
ابتسمت بتساع : ادعي لي !
جواب منطقي الواحد اذا مات لازم أناس تدعي له مايبي منهم شيء اكثر من كذا , اتبعوا البنات جدتهم يشوفونها ماسكتهم الثنتين من جديد , وعقدت حواجبها امجاد بستغراب : من وين طلعوا ذولي ؟
شهد : من السماء
قربت ام سلمان تناظرهم بصدمه نرفع نظرها للبلكونه المفتوحه ولنطيطه ولكل شيء موجود يساعدهم على الهروب من " الغرفه المشئومه " غرفه الحبس الجميله الواسعه المُسماه نسبه لهم بهذا الاسم , لهم شهر كامل بكل مره يحسبونهم يطلعون ويجهلون كيف يطلعون ! توقعو بوجود امبوستر بينهم يفتح لهم الباب لذلك ركبوا كاميرات المراقبه في ذاك الجناح لكن محد كان يجييهم لجل ماينضم لهم , والحين لتوهم يعرفون كيف كانوا يهربون , مشوا خلف ام محمد ينتظرون عقابهم الجاي , وهمست لها شهد بأسف : انكشف السر
دانه : معليه نلقى سر ثاني
وديم : تستاهلون قايله لكم ان درت جدتي مراح تسلمون
رفيف : والله جدتي معد تدري وش تعاقبكم فيه اكثر من كذا
دانه : انتي اسكتي بس
شهد : ايه والله لو نسلم من نصايحك حنا بخير
رسيل : مجانين والله مجانين لا يحبون الناصحين
دانه : صح عليك , عشان كذا لعد تنصحينا
اكملوا طريقهم خلف ام محمد الي دخلت المطبخ طلعت فلفل , وضحكت شهد بصدمه : وش هذا جده !
دانه : هذا العقاب ؟ يلبى والله احلا عقاب
اخذته منها تأكله تحبه شيء طبيعي تأكله بستمتاع لكن شهد ؟ ماتحبه ابد ماتحبه ولعلها هي الي تلقت العقاب الاشد نسبه لها كشهد , عطتها ثاني وثالث واكلتهم رغماً من انها حرقت لسانها لكن ام محمد مراح تتركهم لين ترضي نفسها بالعقاب : خلاص فارقوني
شهد : بشرب حليب مرا حااار
هزت راسها برفض : احسن انا ابيه حار
طلعت دانه تضحك بحراره مهما وصل مدى حبها له إلا أنه يبقى حار وبيحرقها , طلعت تترك شهد ترتجيها تشرب حليب يطفي نيران لسانها لكن الرد كان واحد : ازين عشان تعرفين كيف ترمين نفسك مره ثانيه
شهد : ياعمري انتي تخافين علي
ام محمد : اخاف عليك واحبك وعاقبك
ابتسمت بتساع : ابوســك ياشيخــه
طلعت للبنات او بالأحرى طلعت لدور الثالث تشرب حليب من المطبخ الاخر , واما دانه الي طلعت لغرفته تحديداً غرفته الوحيده الي تدلها من بين القصر كله الي لا تزال تضيع وتتوه فيه , فتحت الباب تطل عليه : عزوزي
عبدالعزيز : تعالي
دخلت تقفل الباب خلفها : صار لي خمس ايام ماشفتك تدري ؟
عبدالعزيز : خففي مصايب وتشوفيني
دانه : شدعوه عليك انا ماسوي شيء
نزل بلوفره يلبسها ذات البلوفر نفسه الممتلئ بريحه عطره العذبه وضحكت من طلع راسها : شدراك اني جايه اسرق منك ؟
عبدالعزيز : حسيت
دانه : طيب حس اني بعد باخذ جكيت لاني دقيقه ابرد ودقيقه احتر
عبدالعزيز : خذي الي تبين
دانه : بوسه ؟
عبدالعزيز : بوستين
انحنى لها يبوس خدها وتبوس خده , يحاوط خصرها وتحاوط عُنقه : تدرين وش اكثر شيء غلط تسوينه بحياتك ؟
دانه : وش
عبدالعزيز : انك جريئه
دانه : انا جريئه ؟
عبدالعزيز : انتي تعديتي حدود الجرئه
دانه : يضرك ؟
عبدالعزيز : ابداً بس يهلكني وان اهلكني اكثر من كذا والله لهلكك في درب موب لك
دانه : عادي نجرب دروب جديده
ماتفهمه هي بذي المواضيع غبيه جداً كل توقعتها تنحصر على دروب اكثر جنون وهي فعلاً دروب مجنونه دروب مهلكه لشخص مايبي الغرق في بحر مايهواه , شخص يخوض معارك انتصاراتها بلحظه هي ماتتوقع وش الانتصارات الي هي تربحها , ماتفكر بأفعالها وبخطواتها الي تجي بلحظه بريئه منها تضيعه ولا تدري انه يضيع منها , احضانها العشوائيه ، قُبلاتها الاستهباليه ، خطواتها الجريئه نسبها لها "عادييه" هلاكه حركاتها العبيطه وتلاعبها الذيذ لعيبه تعرف كيف تلعب بالانسان لعب لودو ستار تطلع بـ سته وتدخل قلبه بواحد , تحركه كيف ماودها بدون لا ينتبه تاخذه كيف ماتشاء بدون ادراك منها تخليه يخوض معها شيء هو مايبيه وشيء هي ماتدري عنه ولا تدركه ولا تستوعبه , تسولف وهو غارق في تأمل حلاوه عيونها تسولف فعلاً تشرح له كيف حرقوا الصاله وكيف وصلو المطافي بوقت استراتيجي وكيف تعاقبت وكيف انكشف سر هروبها , دانه : وتعاقبنا منجديد احلا عقاب بس والله مره خمسه كثير يعني لو واحد باكله بدون احترق
نزل انظاره لثغرها يتامل احمرار لسانها ولثتها وأطراف ثغرها وتورد شفايفها اثر الفلفل الي قتل خلاياها وحرقها حرق قادره على تحمله , رجع يناظر عيونها : تسمحين لي اداويك ؟
لاول مره تفهم ولأول مره يتمناها ماتفهم : لا
ضحك ماقدر يمنع ضحكته من الضهور تبان ثنايا اسنانه : تعرفين شلون اداويها ؟
نزلت يدها تحاول تبعد ذراعه عن خصرها : ولا ابي اعرف , بعد
رفع طرف ثغره يصدر صوت رفضه : ابعد ليه ! تونا بدينا الدرب الجديد الي تبين تجربينه !
ناظرته بذهول : والله ماجربه !
نزلت انظارها لذرعه تحاول تبتعده : خلااص مابيه روح عني
عبدالعزيز : وين اروح ؟ انتي الي جيتيني
دانه : اقصد فكني انا اروح
عبدالعزيز : وانا مابيك تروحين
دانه : وانا ابي اروح
حاوط خصرها يقربها منه قُرباً هالك تشعر فيه بحنانه ودفا حضنه الي غمرها , اغلقت عينها لثواني يمكن لان الاحضان كانت دايم تكون بمبادره منها لذلك ماكانت تخجل منها ولا تشعر بالارتباك منها ويمكن لانه انحنى لها يهمس : دايم كنتي تداوين جروحي بقُبّله ماكنتي تملين رغماً من اني كل يوم انجرح الانك تميزين الجرح الجديد من بين الجروح القديمه وكل جرح دواه عندك سوا كان بسببك او لا , عشان كذا خليني اداويك بطريقتك تراها تشفي
هزت راسها بنفي : طريقتي حقتي مالك دخل فيها انت روح دور لك طريقه ثانيه
عبدالعزيز : بس هاذي فعاله اكثر
دانه : بس حتى هذا مو جرح
رفع انامله لعينها يلتمس الجرح الي توسط قرنيتها واطراف جفنها بسبب المعركه الي صارت من سبوعين تقريباً لحظه ماكانو محبوسين هي وشهد على احد أفعالهم لحظه ماذبحهم الطفش وقررو يقومون معركه تمرر وقتهم تصارعوا وتضاربوا وتصافقوا بسلام الا من كسرت دانه اظافر شهد الي بذات الحظه نفسها والثواني ذاتها غرست اظافرها الاخرى بعينها رغماً من انها كانت تنوي سحب شعرها فقط لجل تتوقف عن تكسير اظافرها الجميل لكن دانه تحركت وجرحت عينها , عينها اليسرى التي ضلت اسبوع كامل بشاش ابيض يحجب عنها الرؤيه , عيناها الجميله جداً لا تزال مجروحه وأثر الجرح لا يزال موجود ياكم تمنى يقبّله وسط شاشه لكن نفسه كانت تمنعه لسباب مزاجيه انفصاميه غبيه ! , اغلقت عينها من شعرت بثغره على رقه جفنها وسِلهام رمشها , قُبله رقيقه عليها طويله عليه طويله يشبع فيها رغبه سكنت فؤاده سبوعين يتمنى فيها تقبّيل جرحها تماماً مثل ماهي تفعل بجروحه : واجد جروحك بس خفيه
رفعت نظرها له من حاوط وجها بكفوفه يتنفس بعُمق : لا ترديني بشيء انا يوم تقدمته رفضتيه
خطوه استغرقت منه ايام واسابيع خطوه تقبّيلها اهلكته وطلبه هذا أهلكها بتفكير من طال الصمت وطال التامل حتى صدر صوتها هامساً : انا ماستغلك انت لا تستغلنـ..
قاطعها بستغراب : كيف استغلك ؟
رفعت كتفها بعدم معرفه ورفع انامله يبعد شعرها : انتي تعرفين وش معنى الاستغلال طيب ؟
ماكان منها رد والواجب عليه دايم يشرح لها الشيء الي ماتفهمه وتجهله : استغلك لين اخذ منك الشيء الي انا ابيه واتركك بنهايه المطاف وحدك بحسرتك وندمك , اقدر استغلك طيب وانتي زوجتي ؟ لا , اقدر اسوي شيء بدون رضاك انا ؟ برضوا لا !
دانه : طيب اذا قلت لا بتزعل ؟؟
ضحك غصب : لا ! بس رفضك مايمنعني مني اترك تروحين
سرعان مارتفعت عن الأرض وزفرت : شهد بتصفقني
عبدالعزيز : تخسي
رفعت حاجبها : شوشو ماتخسي ! انت الي تخسي
عبدالعزيز : مين يخسي ؟
دانه : انت
عبدالعزيز : متأكده ؟
دانه : لا
عبدالعزيز : تأكدي قبل انزلك
دانه : خلاص ماني متأكده والله
ضحك من كل قلبه , ضحك على ترددها الي مايدري وش سببه وهدوئه الي اصبح غريب من شافته بشخصيه جديده ماتجوز لها ابد ماتجوز لها تربكها ! نزلها على السرير وانحنى لها وهو واقف يقبّل فكها وعُنقها ويضحك من سحبت شعره تبعده لكن لا حياه لمن تنادي مُستمر بتقبّيل عُنقها اقصى حدوده الي قدر يوصلها والي خلته يوصل لها , اول لحظه وصل بينهم كانت هي الاخيره لانها ماتحب القرب الهالك الي يجي منه بذات , ماتعودت بتاتاً على الحياه الزوجيه الي ممكن يعيشونها " المتزوجين " لذلك قلب حياته كلها لشكل هي تبيه لشكل يجعلها سعيده كدانه بعيداً عن قيود تقيدها بحياه زوجيه ماتحبها , شعوره له غريب ومُريب الا انه طوال الشهرين الي مرت ماجبرها على شيء هي ماتبيه داخل حدود الوصل , وخارجه , تاركها براحتها تسوي الي هي تبيه من أفعال مجنونه غبيه وصادمه بدون حساب ولا عقاب , بغض النضر عن عواقب ام محمد الي ماكانت الا من حُب وخوف عليهم وتعلمن من أخطأهم يتعاقبون , لكن من ناحيته ؟ ابد ماكان يحاسبها على شيء , وكل ممنوع عند العالمين ؟ عنده مسموح , لذلك هي دايم تبادر له بشكل يشرح له مشاعرها المتراكمه تجاهه , لكن هو ؟ مايبادر , مايبادر الا وقت ماتتوسط حضنه تحضنه من شعورها غير المُقيد وقتها هو يحاوطها ويبادلها حضنها , هاذي مُبادرته الوحيده من ناحيه عاطفيه جسديه , واذا على جنون وأفعال وغباء وهبال ؟ فهوا اول من يبادر فيها , مثال ؛ لحظه مايستدعونه استدعاء أولياء أمور لجل يعاقبها على فعلتها كان يزيدها جنون ويزيد فعلتها طامه , بلل شفايفه بملل من سمع طرقات الباب الي قطعت عليه الغرق في عُنقها الطويل الجميل المُهلك نسبه له , يستقيم بوقوفه يشوفها تفتح عيونها ببطى وضحك يفهمها من دون تتكلم ! ماتحب احد يشوفها بغرفته رغماً من انها زوجته ! لكن دايماً افكارها غبيه , لفت تسحب تشيرت مرمي على السرير ترميه عليه وسرعان ماعقدت حواجبها بنزعاج من رنه صوت ضحكاته وسط جُدارن الغرفه : مليان دم هذا طيب !
دانه : ليش من ذابح بعد !
رفع كتفه بعدم معرفه يضحك ويخرج لصاله بعُري صدره متاكد ومتيقن انه ريان مايحتاج يتستر , فتح الباب ومثل ماكان المتوقع : انت وراك متفصخ ! برد !
تكى على الباب يناظره : تخاف علي ياحياتي ؟
ريان : افا عليك بس
عبدالعزيز : المهم شتبي ؟
ريان : خل نقلط طيب نسولف
عبدالعزيز : وين تقلط ؟
ريان : داخل !
عبدالعزيز : تخسي والله اليوم موب دورك
سرعان ماشهق بصدمه : الله يلعنك !
عبدالعزيز : استغفرالله !
ريان : عييب !
عبدالعزيز : وش الي عيب !
ريان : كل شيء !
عبدالعزيز : العيب والله وجودك , ولا هي ؟ زوجتي !
سكر الباب بوجهه ليلف بكامل جسده يشوفها خلفه تسمعه ! ولا تعديها له على خير والله , تطيحه على الارض تعتليه هي هالمره تلكمه وتشتمه وتسبه وتسفل فيه , وهو يضحك : هذا خجل ولا وش !
دانه : مين معلمك قله الادب هاذي ! ميين
ابتسم بوسع : انا تعلمتها بالمدرسه , ليش ماعلموك انتي بعد ؟
دانه : تخسي والله المدارس بسعوديه ماتعلم على قله الادب , الا عاد اذا درست برا
عبدالعزيز : وجه ادرس برا انا ؟
دانه : لا
عبدالعزيز : خلاص اجل
دانه : من معلمك على ذا الكلام طيب ؟
عبدالعزيز : محد !
دانه : كذاب , قول مين سلطك علي ؟
عبدالعزيز : محد سلطني عليك بس انا اشتقت لك
جلس يحاوط خصرها لجل ماتطيح كونها كانت جالسه على بطنه , عبدالعزيز : تدرين والله لي اسبوع ماشفتك ولا احس يومي زين بدونك
دانه : والله ان عليك حراره
قامت تبعده عنها من رجع الباب ينطق , تسمع صوت ام سعود خلفه تنطق : عزوز ابوي
فتحت الباب تطلع لها : كويس انك جيتي ولدك انهبل فصل عقله رسمي
ناظرتها بخوف : بسم الله عليه شفيه !
عض شفايفه يضحك يسمعهم ويشوفهم , يشوف امه من دخلت تشوفه جالس على الارض يضحك : شفيك !
عبدالعزيز : ولا شيء والله !
طلعت تتركها تتفحصه كويس تشوف وش علته وهبال الغلا الي صابه تنزل لتحت للمشب تحديداً وقت ماكانوا البنات حول النار يتدفون انظمت هي لهم لتكمل عددهم ونقصهم باكتمالها , لفت لها وديم من جلست جنبها ساكته : غريبه تسكتين انتي ؟
دانه : اخوك قليل ادب .
وديم : جايبه شيء جديد يعني انتي ؟
دانه : والله قليل ادب فيه احد معلمه اشياء مو كويسه
ضحكت بصدمه : دنو !
دانه : والله ! عزوز مؤدب مايسوي اشياء مو اوكيه
عضت شفايفها تضحك زود من شافت الوسوم الي تركها بعُنقها , دايم كانت تجيها بقُبله قبُلتين موسومه بعُنقها شيء اعتيادي بكل مره تحضنه يقبّل عُنقها الي انبنت بينهم قصه غلا غير واضحه , لكن قُبل ! حمراء ! مثل كذا ولا مره صارت , دانه : وش يضحك انتي الثانيه ؟
وديم : ولا شيء
ابتسمت بتساع شهد : ابد ولا شيء
لفت عليهم تشوفهم كلهم يناظرونها كلهم من رفيف إلى شهد يسمعونهم من البدايه رغماً من ان وديم صوتها قصير لكن دانه ؟ دايم صوتها عالي مهما حاولت تقصره , بللت شفايفها بدون رد من مسكوها طقطقه والي ضحكهم زود من قالت إن مزرعتهم مليانه ناموس , وهي فعلاً موجود بها ناموس , ناموس طويل ترك في عُنقها اثره , وترك في قلبها بعثرته ...................................|☆
انتهى , عطوه حقه ❤️
