الفصل السابع عشر ♥️

48.3K 1.3K 43
                                    

الفصل السابع عشر(انفجار)
كانت دموعها تنساب بقوة وهي تراه يضمها إليه بتلك القوة...كان يضمها بطريقة غريبة كأنه في أمس الحاجة إليها..اعت*صر قلبها من الأل*م ...كانت الغيرة تشتعل داخل قلبها...ادم لها هي فقط ...لا يحق لأحد أن يلمسه بتلك الطريقة  ...شهقت وهي تضع كفها علي فمها لا تتحمل ...هي تمو*ت ...
مسحت دموعها وهي تتراجع ..لقد رأتهم وهم يتجهوا الي المشفي وأتت لكي تري ادم ..عرفت من حمله لوالدته أن السيدة حسناء بها شئ لهذا اتت كي تكون معه ...اتت كي تذكره بها وتذكره أن قلبه من حقها هي فقط ...ولكن عندما رأت هذا المنظر شعرت بن*يران تضطرم في قلبها ...هذا ليس عدلا لها ...لقد تركت علي من أجله ...لقد عادت من أجله وهو يضم اخري إليه. ..ولكن لا هي لن تستسلم ...ادم يحبها هي فقط ...لن يستطيع أن ينساها بتلك السرعة ...وهي لن تتخلي عنه ..هي ستعيده إليها مجددا ...ستستغل ذكرياتهما سويا كي تذكره بالحب الكبير الذي كان بينهما ...هي لن تخسر في تلك المعركة ..فهي تمتلك السلاح الاقوي علي الاطلاق ...قلب آدم !!
فكرت وعلي شفتيها كانت ابتسامة منتصرة ...ثم استدارت وهي تغادر ...لن تواجه هنا ..ستواجهه في المكان الذي شهد علي عشقهما الكبير!!!
....
ما زال ادم يضم مهرا إليها ودموعه تنساب بغزارة ...قال بصوت مختنق :
-انا خايف يا مهرا ...خايف اخسرها...همو*ت لو خسرت امي كمان ...أنا م*ت مرة لما ابويا مات...وهتد*مر اكتر لو هي راحت مني ...
ربتت هي علي ظهره وهي تقول:
-متقلقش هي هتكون كويسة ...خلي عندك امل ...بإذن الله هتبقي بخير وهتشوف ...بس المهم انت تتمالك نفسك ...اخواتك وانا محتاجين انك تكون قوي ...ومتنساش ليلي منه*ارة قد ايه ...لازم تتماسك عشانها ...
ابتعد عن مهرا وهو يمسح دموعه بقوة عينيه احمرت من أثر البكاء ...وداخله مصدوم أنه بكي أمامها ...انه*ار بين ذراعيه ...هو من كان لا يبكي حتي أمام إخوته ...يبكي أمامها وسمح لنفسه بالإنه*يار بين ذراعيها ...ولكن ليكن صادق هو ارتاح كثيرا ..شعر انه فرغ جزء من حزنه ...شعر انه عاد قويا من جديد ...
-شكرا ..
قالها بصوت متعب لترد مهرا بحيرة:
-علي ايه ؟!
-علي كلامك ده ...متوقعتش انه يخرج من واحدة بعقليتك .
احمر وجهها من الغضب :
-عارف لولا الحالة اللي احنا فيها كنت دب*حتك علي الكلمة دي ...يا اخي انت بتحدف طو*ب من بوقك ..
ابتسم وقال:
-اتعلمتي الكلمة دي من فين ...واحدة في مستواكي متعرفش تتكلم بالطريقة دي ..
هزت كتفها وقالت:
-سمعت ليلي مرة بتقولها ...
-بتتعلمي بسرعة ..
قالها بشرود لترد وقد برقت عينيها العسليتين :
-ايوة وبعدين أنا قولتلك انا هقدر اتأقلم علي حياتك ...انت اتريقت عليا ..
هز آدم رأسه وقال:
-انا دلوقتي هروح للدكتور اسأله عن حاجة ...ادخلي انتِ وخليكي معاهم ...
هزت مهرا رأسها بطاعة ثم ولجت للغرفة كما اخبرها ...
....
-يا حبيبتي يا ماما ...ابوس ايديكي رد عليا واتكلمي أنا همو*ت من القلق عليكي ....
كانت حسناء تنظر الي ليلي وتحاول الكلام ...
-ان..أنا ...
-ارتاحي يا ماما انتِ ..
قالتها مرام وهي تمسح دموعها ثم نظرت الي ليلي وقالت:
-ما تهدي شوية يا ليلي ...انتِ بتتعبيها كده!!!
اقتربت مهرا من ليلي وقالت:
-تعالي معايا يا ليلي ...سيبي طنط ترتاح ...
جرت مهرا ليلي التي تبكي وخرجت بها ...وبعد ما خرجوا من الغرفة ...نظرت مهرا الي ليلي وقالت:
-تماسكي شوية يا ليلي ...والدتك هتزعل كده  وهتتعب اكتر ...
انف*جرت ليلي في البكاء ثم ضمت مهرا إليها لتهمس مهرا:
-هو النهاردة يوم الحضن العالمي ولا ايه !
.........

عروس رغما عنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن