﴿ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴾
#الفصل_الخامس_عشر2
#معشوقـة_النجـم
#سلسلة_للحُـبَّ_شعائـر_خاصـةرآه يقترب منه بخطوات متبخترة زادته مقتًا
يسير كأن الدُنيا ملكه حتى جبروته لازال يتمتع به بالرغم من صحته المتدنية، بزي شاب في العشرين تحرك راسمًا بسمة بريئـة مخادعة أخفى خلفها غلًا تجاه ذلك الشاب الذي رفض ملقاته في قصره بل أتى به لمباراة تافهة بالرغم من الأمور المُستعجلة التي لديه.أقترب منه فظهرت صورة الرجل الفَتِي أمامه
رجل استطاع ببراعة إلقاء تخاذل الماضي عنه ومضى قُدمًا نحو المستقبل ليثير إعجاب دفين دفنه خلف قناع المقت لتفوق تربية جورج جوميز عليه فلازال "رُومير" بنان أمر عمه لو طلب منه التخلي عنه نفسه لفتح ذراعيه ملبيًا الطلب بعيون معصوبة وقلب محب بإخلاص لا يعرف كيف زرعه فيه، حيث
أعطى حفيدته كل ما تحلم به أي فتاة في العالم ومع أول فرصة طارت بجناحيها اللذان تغافل عن قص ريشهما .مدت الأيادي بسلامٍ فاتر والقلوب مغلفة بكراهية الماضي وتأثر لحبيبة أفناها الضهر لكن لم تفنَ ذكراها في رأس عاشق يلمح طيفها حوله دائمًا:-
-أهلًا.
اكتفى رُومير بايماءة مغترة من رأسه جعلت إبراهيم بالكاد يتحكم برده فعله لأقصى درجة
وهو يراه يلتفت إلى مساعده الحامل الميجارات والتقط واحدة ذات حافة معدنية بميل معين ملقيًا بصره على الكرة التي رأها مشوشة من العصبية:--أخبروني أنك ترديني، عساه خيرًا.
تجاهل إبراهيم غروره الواضح وصلافته في الحديث معه مضطرًا، لكن في أقرب فرصة سيردها له واحدة تلو الأخرى:-
-نعم ولكن أخبروني أنك في إدنبرة.
-بالفعل، كنت في اسكتلندا لمدة شهر.
أجابه بفتورٍ جعل إبراهيم يرمقه بنظرة مطولة
وأجاب:-
-حسنًا أُريد التحدث معك لأمر ضروري ولا يحتمل التأجيل.يعجب بالزمن حيث يدور، فأين ذهب إبراهيم المتبختر المتباهي بنفسه فجأة حتى وإن تصنع الصلابة عيناه الكسرية لم تخفِ عليه وكم هو فخور بـ صديقته، عَلَت دقات قلبه طربًا وهدر عقله بسعادةٍ:-
-أحسنتي صنيعًا يا زمردة.
لكنه تنحنح وانتشى سرًا بانتصار مؤقت قُبيل الدائم، والتفت ينظر إلى مساعده يعطيه عصا الميجارا متحركًا بالمقدمة وهو يهتف مستجيبًا:-
-بالطبع تفضل.
تحركا سويًا مستقلين العربة الصغيرة البيضاء التي تسهل الحركة في ملعب الغولف ليلتفت إبراهيم إليه قائلًا بنبرة ذات مغذى:-
-رأيت الأخبار، أليس كذلك؟
مط شفتيه بجهل مصطنع لم يخفَ عن إبراهيم الذي استطرد بجدية:-
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...