الفصل الثامن و السبعون_الجزء الثاني (ماذا تريد)

66.6K 3.4K 934
                                    

"الفصل التاسع و السبعون"
"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ_الجزء الثاني"
_________________________

"تأنسنا بقدوم من أحببنا و طابت ليالينا، فراح عنا الحزن و ابتهجت أراضينا"
_________________________

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..))"

احيوا سُّنة التبشير بدخول رمضان:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كان رسول الله ﷺ يُبَشِّر أصحابه بقدوم رمضان فيقول:

"قد جاءكم شهر رمضان شهرٌ مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تُفتح أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم، ‏وتغل فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم"..

كانت بجواره تسير وسط الخيام الرمضانية و الأجواء المُبهجة حولهما و الأغاني الرمضانية تعزف على أوتار الفؤاد تبهجه و تبشره بما هو آتٍ، وقفا سويًا أمام أحد المحال المختصة في الصناعات اليدوية و حينها أخرج ورقةً من جيب بنطاله قد دون بها الاسماء حتى ضحكت ما إن ابصرت الورقة بين يديه و هي تقول بنبرةٍ ضاحكة:

"إيه دا ؟! هو أنتَ كاتب الاسامي في ورقة ؟؟ ليه يا ياسين ؟!"

رد عليها بقلة حيلة:
"هعمل إيه يعني يا خديجة ؟! قولت علشان منساش حد كتبتهم من أول ميمي لحد فارس كمان"

ردت عليه هي بعدما تنفست بعمقٍ:
"ربنا يكرمك و يجبر بخاطرك زي ما علطول بتجبر بخاطر الكل كدا، ربنا يجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله"

ابتسم لها ثم حرك رأسه موافقًا بإيماءةٍ بسيطة و منها توجه نحو المحل و هي تقف بجوراه، حينها أخرج الورقة من يده يعطيها للرجل و هو يقول:
"عاوز ميدالية لكل الأسماء اللي هنا على شكل فانوس صغير"

أخرج له الرجل الانماط لينتقي منها حتى اختار اوسطهم حجمًا و هي معه ثم طلب من الرجل عملهم بالاسماء، حينها اخبره الرجل متأسفًا:
"ما شاء الله حضرتك عاوز كتير، و الولد اللي بيشتغل معايا بيجي متأخر، لو مش هتقدر تستنى ممكن تسيب رقمك و على يوم الجمعة تيجي تاخدهم مننا، دا موسم كل سنة و حضرتك طيب"

رفع "ياسين" كفه يحك فروة رأسه بحيرةٍ و هو ينظر لها يستعين بها حتى قالت هي بهدوء:
"خلاص نيجي يوم الجمعة ناخدهم مش مشكلة، أنتَ برضه عاوز طَلبية كاملة ما شاء الله"

حرك رأسه موافقًا ثم التفت للرجل يتبادل معه الأرقام و أتفق معه على الموعد ثم و قد دفع المبلغ مُقدمًا للرجل ثم أمسك يدها حتى يرحلان سويًا، توقفت هي عن السير حينما رآت الديكورات الضخمة و كان أبرزهم فانوس كبير يصل حجمه غالبًا لارتفاع سِتة أمتار، شهقت بقوةٍ و اتسعت عينيها حتى التفت هو ينظر لها بتعجبٍ و هي ترمش ببلاهةٍ و قبل أن يسألها هو سبقته هي و قالت:

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن