لعنة الليل (مكتملة)

الفصل الخامس

الفصل الخامس :-

بعد مرور يومان كانت تجلس ليل مع العائلة بهدوء و سلام ، و لكن هناك ما يشغل بالها وهو سيف الذى لم يأتي إلى المنزل منذ هذه الليلة التى خرج فيها و لم يعد حتى الأن ، زفرت ليل بحنق و نهضت من الفراش و أنتقت ملابسها و أرتدتها و خرجت من غرفتها و ذهبت إلى الجناح الأخر التى تقبع بيه والدة سيف التى كانت تبكي وهى تمسك صور فتاه فاتنه للغاية و تمسك بيديها اليمنى فتاه صغيرة .
دقت ليل باب الغرفة فتغلق فاطمه ألبوم الصور و تمسح دموعها و تبتسم كى لا تلاحظها ليل .....
دلفت ليل وهى تبتسم لهذه السيدة الحنونة و جلست بجانبها فرتبت فاطمة على ظهر ليل قائلة:-

_معلش يا بنتى أستحمليه هو دايمًا كل سنه بيغيب اليومين دول من البيت .

ليل بتعجب رادفة:-

_ليه يا ماما فاطمة بيغيب اليومين دول ....

فاطمه وهى تنظر إلى الصوره التى بجانبها على الطاولة الخاصة بالفراش :-

_لأن أبوة أتقتل فى اليوم ده و قدام عينه وهو مش قادر يعمل حاجه ليل يا بنتى سيف أبنى دايمًا شايل المسئولية من هو صغير فعشان خاطري أستحمليه و كمان حاولي تتحبيبه فيكي و أنا متأكدة أن أبني هيحبك.....

ليل بهدوء وهى شاردة :-

_بس ازاى وهو بيحب ميرا ؟

فاطمة بصدق وهى تأخذ كوب العصير الذى بجانبها و ترتشف منه رشفة صغيره:-

_أبني محبش ميرا هو بس اتعود عليها لأنهم سوا من أول ما فتح فرع الشركة لوحده ......

ليل بشرود قائلة:-

_بس أبنك لسه موجوع زي أنا بالظبط .

انتبهت إليها فاطمه و قالت متسألة :-

_زيك أزاى أنتى موجوعه يا ليل يعنى حبيتى قبل كده زى سيف أبني .

نظرت إليها ليل بحزن و قالت :-

_مش شرط كل اللى موجوع يكون سبب الوجع حب لاء أنا موجوعه من لما فقدت أغلى الناس على قلبى .

فاطمه بترقب و توتر :-

_مين يا ليل أحكيلي.

ليل بشرود و حزن قائلة:-

_خسرت ماما فى يوم ولدتي....

ضمتها فاطمة بحزن شديد متذكره شقيقتها التى فارقت الحياة منذ أعوام كثيرة تنهدت ليل قائلة بوجع:-

_سابوني لوحدى فى الدنيا دى سابوني وهما مش عارفين أني هعاني فى بعدهم أو يمكن يكونوا عارفين بحاول لحد النهاردة أحس أنهم معايا بس للأسف بيكون غلط......

قاطعتها فاطمة بهدوء و حزن :-

_حبيبتي كلنا بيفارقنا ناس غاليا علينا بس بيكونوا فى عايشين فى قلوبنا فاهمانى .