بيـــن وصـــالك أوصاف ؛
أستغفر الله العظيم وأتوب اليه 🩶
*
دخلت بيتها بخطواتها اليمين تبتسم بتعب : عشانك بس ترا جيت
ابو سعود : ياعساني فداك وفدا جيتك
مشت لصالات المفتوحه على بعضها مبتسمه من مشى بتجاه مكتبه لكن سرعان ماعقدت حواجبها بصدمه تناديه : محمد !
لف عليها قبل يدخل بستغراب : هلا ؟
ناظرت الطاولات المكسره والقزاز المتناثر والكنب المتقطع ! رفعت كفها تبسطه على صدرها من صدمتها وحسرتها على بيتها المقلوب رأساً على عقب , اقترب منها يعقد حواجبه : شفيك ام سعود ؟
لفت عليها بكامل جسدها شوي وتبكي : مين سوا كذا !
لف على الصالات وارتخت ملامحه بذهول من هول الدمار الي صاير , وفي وسط كل هالدمار شخص نايم بس ماشفوه من زود الخراب والبعثره والقزاز المتكسر , نايم لانه كان يحاول يعدل الوضع قبل يوصلون لكنه نام بالغلط , بكت ماتتحمل تشوف بيتها كذا بكت لانها سوت الصالات على مدار الشهور كل شيء تفصيل ! هي سوته واختارته وصممته والحين ؟ كل شيء خرب واندمر لسباب يجهلونها ! حاوط وجها بكفوفه يمسح دموعها : والله ان يرجع كل شيء والله بس بروح اشوف الكاميرات ومن سوا الهبال هذا
هزت راسها تتركه يطلع لغرفه المراقبه , وهي تمشي وتتامل الخراب بكت زود من كان بين كل الخراب نايم ! وهي تتوقعه مذبوح لان كل الي ببالها الحين ان فيه حرامي دخل البيت ! جلست امامه تمسكه وجهه وتبكي : عزووز ! تكفى قوم لا تخوفني عليك !
ضربت وجهه بخفيف تتركه يفتح عيونه بنزعاج لكن مدام هالانزعاج من جلس يناظرها بذهول : امي !
ام سعود : عزيز فيك شيء صارلك شيء ؟؟
بكت بخوف عليه وعلى كل شيء وضحك بصدمه يحضنها : امي انا مافيني شيء بس كنت بحل كل شيء قبل تجين بس نمت بالغلط !
وصلهم صوته من بعيد : الكاميرات مفصوله
عض شفايفه بورطه , ودخل ابو سعود يناظره واقف وسط الدمار وضل يناضره لدقايق طويله : معد له لازم كاميرات مدامك واقف على خرابك
تقدم له يعقد حواجبه بستغراب : بقى ذنب ماسويته ؟ تقهر امك ياعبدالعزيز ؟
عبدالعزيز : ابوي نتفاهم بس
صرخ بجنون : وش تتفاهم عليه وش ! على خيبتك ؟ ليش مكسر البيت ؟
بكت ام سعود بزود من استوعبت من الفاعل تبتعد عن حضنه تشوف وجهه بقهر : وراك تسوي كذا ياغبي !
حك جبينه بوهقه : جبت مياج هينا وغفلت عنه
ام سعود : ليه تدخله بيتي ؟ كسر تعبي كله ولا شيء صالح عبدالعزيز ولا شيء والله !
ناظرت الأثاث بحسره كله غالي ! كله تعبها راح كله بسبب طيشه , بكت تجلس على الكنب المتقطع بتعب , وتقدم ابو سعود بقهر : ورب الكون لو ماتصلح خرابك هذا لقهرك انا اخليك كيف تعرف تقهرها !
مشى لها يهديها لو هي مو جالسه تبكي الحين وتجبره يجيها يطيب خاطرها ! كان كسر عضامه مع القزاز الي كسره هو والحيوان حقه , طلع عبدةلعزيز يترك ابوه يراضيها بطريقته يتامل البيت : يقلعك يامياج وش مسوي انت
صور اغلب الأثاث وطلع لمحل يطلبه يسوي مثلها لكن اغلب المحلات كانت ترفض ! محد رضى يسويه الا محل واحد اقترح عليه يجيبها من برا حتى ماسوها له , اما الطاولات امرها بسيط حجزها بيوم واحد وخلص منها اما الكنب ؟ وباقي التُحف وكل ماتم تكسيره , لازم ينتظر سبوعين لجل توصل كلها ويرجع بيتهم مثل ماكان , اسبوعين وبيتها بكل هالخراب ؟ صدمه مستحيل تستحملها وتتحمل تصبر اسبوعين وهي تشوف بيتها فاضي كذا ! , عقد حواجبه بنزعاج : امي بلا دراما والله سبوعين بسيطه !
صرخت بقهر : فارقني عبدالعزيز فارقني اطلع عني لا تجنني !
تنهد بملل يخرج وهو الي جاها بوقت ابوه بشركه لجل مايصفقه لانها يومين وهي بالبيت تشوف فراغه وشوي وتنهبل كيف لو تجلس اسبوعين ! مستحيل تصبر ومستحيل ترجع لحايل وبيتها كذا , مشت لها هيفاء تجلس امامها تتامل عيونها ودموعها المحبوسه , وضحكت غصب : خالتي !
صدت تمسح دموعها : اوف هيفاء والله مقهوره وضايقه فيني الوسيعه
ابتسمت تحضنها بعُمق : ودك أطيب خاطرك انا طيب ؟ وافرحك ؟
هزت راسها بتعب : قولي لي .
ابتعدت بعض إنشاءات تبتسم بوسع : انا حامل
لانت ملامحها , ورفعت يدها تبسط كفها على بطنها : والله هينا فيه نونو مني انا وفهد لك
بكت ماتتحمل السرور الي يغمرها من يبشرونها انها بتصير جده ! بكت تحضنها : ياعيوني ياروحي انتي وقلبي !
حنونه مره تفرح لهم وتنبسط بهم وأدنى شيء يسعدها وينسيها جنون عبدالعزيز فيها , واهخ من عبدالعزيز مليون اهخ واهخ زود على مصايبه وجنونه ؟ مصايب تنحذف على راسه من سابع سماء , العن مصايبه الي سواها حياته كله هيا ذنب عضيم لا يغُفر له , وهو وحده الي ابتلاء فيها , لحظه مادخلت منيره تصرخ بجنون تقولهم كلام ماينقال ! تقولهم كل الحرام ! تقوله أمام اخوها ( محمد ) الي المفروض يكون عزوه لها وسند لحياتها لكن ذنب ولده في بنتها عضيم , بنتها موضي الي تدعي التمثيل والبكي تجلس أمام الكنب تتامل سونار حملها رغماً من انها مو متزوجه ! ارتخت ملامح فهد , وقامت وديم ماتصدق في توامها كل كلامهم : خلاص !
بكت تصرخ زود على عمتها : اسكتي خلاص اسكتي !
صرخت منيره تناظر ابو سعود : الله يحرقك ياخوي الله يوريني فيك العجايب انت ولدك
غمض عيونه وهو صامت تحت اثر صدمته , عُمره ماربى عياله الا على شرع الله ودينه عمرهم مافعلوا الحرام بفضل الله عليهم , لكن الحين ؟ يعلمونه بذنب ولده الأصغر ؟ الي المصايب دايم تكسيه دايم لكن عمرها ماوصلت للحرام الاكبر , قامت موضي ترمي السونار عليهم : والله والله ماربيه ولا أخذه , ذنب ولدك له مو لي له ولزوجته خل تربيه مدامها عقيم
توسعت انظار وديم بصدمه ! وهم مو اقل منها ابد مو اقل منها , اخذت امها وطلعت تتركهم في جحيم تتركهم في عذاب مايستوعبونه ! الزاني يُجلد إلى حد الموت ! يموت هم بيذبحونه ! ذنبه لا يُغفر لا أمام الله ولا عباده , ساعه كامله وهم يتاملون الفراغ بدون ايء رده فعل ولا صوت , إلى حد ماقطع الصمت دخوله , هو جاهم فعلاً يدندن بروقان , وابتسم اكثر من شافهم متجمعين لأنهم بالأمس كانوا بحايل واليوم هينا كلهم حول بعض حتى اخته امجاد معاهم , ناقصهم وجوده بس , بكت وديم تشوف ابتسامته ماتستوعب فيه الشين ! , وبلع ريقه سعود من وقف ابوه ووقفوا كلهم معه , تقدم له ينزل عقاله , وعقد حواجبه داري انه بينجلد بس على وش مايدري ! , ارتخت ملامحه بصدمه من تساقطت دموع ابوه بعجز بكبر ! بتعب منه ومن مصايبه الي وصلت إلى حد البلاوي ! بكى لانه ماقدر يكتم قهره منه : الله يقهرك كانك من وانت صغير تقهرني ! تقهرني وامسك اعصابي عليك ماذبحتك للحين بس اليله ليله وفاتك ! انت عاق والله عاق فيني وفي امك ! مايكفيك هالذنب العضيم ؟ تروح تسوي فاحشة ياعبدالعزيز ؟
لانت ملامحه من عضمه كلامه وقول , وصرخ يجلده بارهاق وتعب : في بنت اختي ياكلب ! في وحده من اهلي ياحقير ! فيني انا وفي عرض ابوك وشرفه
صرخ يجلده ويعاتبه بقهر يحرقه ويحرق جوفه , لسانه ثقل ! ثقل إلى حد انه مو قادر يبرر لنفسه او يحلف انه ماله دخل , كلام ابوه سموم تطعن صدره وتخترق قلبه اكثر من العقال الي يحرق جسده , يجلده الف جلده , يجلده إلى ماصب دمه وارتخى يعجز على التحمل الاكثر , كيف ان الدنياء انقلبت في ثواني الي صياح وبُكى ودم ودموع وارهاق وعذاب , رغماً من انهم جايين يحتفلون بحمل هيفاء ! لكن الدنياء ماتحبهم , ارتخى هو ايضاً يتعب من جلده مو قادر يكمل يده ماتساعده , رفعت وجهه لها تتامل ولدها فقد وعيه ماتحمل اكثر من كذا ماتحمل كلام ابوه ولا وجع ضهره وحرقه , بكت تحضنه لصدرها بعجز لان قلب الام رقيق ! مهما قسى , وصرخ بقهر يناظرها : اتركيه عهود لا تحرقيني !
ماردت عليه ترفع انظارها لسعود واقف بعيد يتامل دم اخوه يغطي كامل جسده مايدري هو مات ولا فقد وعيه ولا وش صار به , وهزت راسها : تعال شوفه تكفى لا تقهروني ولدي انا مربيته والله مصايبه كثير بس مايسوي حرام وقسم بالله واحد منكم يرحمني ويجي يشوفه ! ليه واقفين كذا ليه !
لان شرع الله واضح ان مامات اليوم بيقصون راسه بكره , مشت لها وديم تاخذه منها وتحضنه , تحضنه وتبكي عليه لانها تحس فيه قلبها منقبض منه هو توامها بدونه هي ماتقدر تعيش , ليت الحياه وقفت عليه وعلى موته لعله مات مستور , لكن الموضوع خرج عن السيطره , خرج للعالم الخارجي ولشوارع والاحياء , اصبح هو حديث المُجتمع لانها حقيره كذابه ماكتفت بعذابه بين اهله , نشرت كذبتها بين الناس كلها ماترددت بشيء , لانه مُجتمع وعاء وعرف ان الاغتصاب غلطه رجُل ليسى بالانُثى , رغماً انهم جميعاً يُعذبان لكنها تُبين غلابه الأمر عليها تبين ضعفها ودموعها , لكنها انُثى كذابه ! تبلت عليه الحرام , لانه كان حلمها وفارس أحلامها الي المفروض انه تزوجها لكنه خلص نفسه منها بس هي ماخلصت نفسها منه , حرقته باهله بزوجته بنفسه وبجسده ونفسيته , وصل الموضوع للمحاكم بغفلتها ! كانت مع خواتها تجهل كلام الناس عن كل شيء , وكل الي تعرفه انه معد يرد عليها فقد شغفه بالحياه يتمنى موته وهو على سريره ماتحرك من سبوع ! , عقدت حواجبها من دخل ابوها يصرخ : قومي جبي عبايتك ! بنروح لهم وبتطلبين الطلاق
لانت ملامحها بصدمه , هو يجهل انها تجهل كل الي صاير ! هو يتوقعها من جلست عندهم تعرف كل شيء , لكنها ماتدري وش العالم من حولها , بلعت ريقها اسيا : بابا !
صرخ يناظرها : مالك دخل اسيا اطلعي منها
رجع يناظرها واقفه بصدمه الدم متوقف بعروقها وش يعني طلاق ؟ وهو اعز ناسها , واقترب منها يشد على كتفها : ماتبقين مع واحد حقير يلعب مع غيرك وانتي في بيته ! مايقولون بكره بنت محمد زانيه مثله
دوخه شديده تصيبها وش الكلام الي قاعد يقوله ! هو يقذفها ولا يهددها ! ولا يحذرها ؟ ولا خايف عليها ؟ ابوها مايهتم فيها ! بس واضح من وصل الكلام لناس خاف على سمعته لانها بنهايه من صلبه مهما جحدها , تقدمت اسيا تدمع عيونها غصب : بابا هي ماتعرف شيء اتركها !
ارتخت قبضته من على كتفها , وبكت زود : تكفى فكها انا افهمها
عقد حواجبه بعدم تصديق : ماتدرين وش صاير ؟؟
دانه : عزيز فيه شيء ؟
ارتخت ملامحه بصمت يبتعد بدون رد , ولفت على اسيا بستغراب : تعبان ؟ مسوي حادث ؟ شفيه ؟
بكت اسيا تحضنها بضياع , وعقدت حواجبها بنزعاج تبعدها : جاوبيني !
اسيا : مدري ! ماعرف اقولك شيء والله مو قادره
طلعت تمشي لغرفه امها تمشي لها وكنها تمشي على جمر قلبها من ضيعها وسوء افكارها , دخلت تعقد حواجبها : ماما
رفعت نظرها لها ومشت لها تجلس امامها من كانت تصلي العصر , جلست على ركبها بستغراب : وش صاير ؟
ام سيف : وش صاير ؟
رفعت كتفها بضياع : مدري , وش صاير بعزوز ؟
ام سيف : اسألي نفسك
ارتخت ملامحها , وناظرتها بهدوء : راح يشبع رغبته الي ماشبعتيها , مع غيرك بالحرام , راح وذنبه كله برقبتك يوم حتى الملائكه تلعنك
قامت تشيل سجادتها تتركها بصدمتها , تترك جُملتها تهلك قلبها وتهدمه , تهد حصورها من يمناها من غضب ربي عليها ولعنه الملائكه لها تخوفها ! رغماً من الذنب مو ذنبها , لكن الدنيا ماتحبهم ابد ماتحبهم وشاء بِهم القدر على السوء , على فتره سيئه تمر فيهم وتلعب بهم رغماً من ان حياتهم كانت جيده ، جميله , لكن كُل أقدار الله تحت امره سواً كانت سيئه او جيده , ولعل الله يختبر صبره الان في نفسه وفي حياته وفي اهله ! ومن وصل الموضوع لهله ؟ فهوا ضعيف امامهم , ضعيف إلى حد انه تمنى النهايه والموت من كثر ذنوبه في ابوه , وقفت وديم على باب غرفته تبكي وتشوفه متمدد على بطنه عاري الصدر كاشف عن ضهره واثر الجلد موسوم على جلده , بكت بدون صوت اكمل الاسبوع الثاني وهو ماتحرك بالقوه يقوم يصلي بغرفته ويرجع ينام ولا يدخل عنده إلا امه من شده تهديدات ابوها عليهم , مررت ام سعود المرهم على كامل ظهره تتامله ساكت مايتكلم وانحنت تجلس على الارض مقابل لوجهه من انتهت : ابو دانه تحت , يبيك
تنهدت بعُمق : يبيك تطلقها عبدالعزيز
يالا سُخريه الحياه فقد ابوه واخوانه وقفت عليها هي الحين ؟ ابوه الأغلى فقده بسبب غلطه كذابه والله لو يموت مايسامحه عليها , ابوه الي رباه صدق الكذبه فكيف وهي انسانه مرت فحياته ولا ضرت , مايرد هو مايتكلم ولا يعطي ايء رده فعل يهلكها فعلاً يهلكها , اما الهلاك الحقيقي وقت مادخلت , وعقدت حواجبها اديام : دانه ؟
دانه : عزوز وين ؟
وقفت امجاد تمشي لها : جايه تزيدينها عليه ؟ ترا جاه الي يكفيه ورقتك بتوصلك فهد بيتكفل بكل طلاقك , اتركيه بحاله
عقدت حواجبها : شدخل الطلاق الحين انا جبت سيرته ؟
ضحكت بسخريه : لا بالله وابوك وش يسوي من ثلاث ساعات بمجلسنا ؟
ناظرتها بذهول : احلفي ابوي هينا !
بلعت ريقها بصدمه ان ابوها صادق يبي طلاقها اليوم قبل بكره ! وارتخت ملامح امجاد من صدقها وجهلها عن كل الامور الي تصير من حولها ومن عدم تفكيرها بطلاق رغماً من انه خانها ! , تنهدت تحاول تسيطر على استيعابها البطيئ : وينه هو الحين بعدين اشوف ابوي انا
اديام : بغرفته .
طلعت للعلئ تمشي لغرفته بعيداً كُلياً عن جناحهم تمشي له وتشوف وديم واقفه أمام الغرفه تبكي : وديم !
لفت عليها بكامل جسدها , وبكت زود من اقتربت منها ترتمي بحضنه : ماقدر اعيش وانا اشوفه كذا !
سحبتها للكنبه يجلسون : لا تعيشين موتي معه بس اول قولي لي كل شيء , وديم كل شيء قسم بالله مو فاهمه شيء
عضت شفايفها تبكي وتسرد لها كل الي حصل من حقها تعرف ! ليش يتصرفون هم عنها ويخبون عليها رغماً من انها أحق من يعرف , ختمت قولها بشهقاتها : عبدالعزيز مايسوي كذا والله هي كذابه
وقفت ترفع سبابتها بنزعاج من صياحها : بروح اشوفه الحين بعدين بنزل لبوي وخالي محمد اشوف ابوي وش مهبب فيني بعد , بعدين عاد بنروح لعمتك الكلبه هاذي
مشت لغرفته تتركها خلفها تبكي , ودخلت بخطاويها اليمين تتامله مُستلقي على سريره الأسود تماماً مثل سواد حياته الان , دخلت تمشي له وتنحني لملامحه تقبّل خده بعُمق شعورها وشوقها : صاحي ؟
ماكان منه ايء استجابه وجلست على ركبها امامه : اذا صاحي حرك خشمك , ايء استجابه طيب ؟ مافيه بالمره ؟
رغماً من انه مايستجيب لها الا انها تشعر به صاحي ! و ارتخت ملامحه من خبت وجها بعُنقه تقبّل عروقه وتهمس له على قُرب مسامعه : لا تأخذك الدنيا كيف ماتبي قوم انت واقلب الساحه لمعارك لا تطلع منها مستسلم وخسران , قوم ترا محد جته الدنياء على مايمتنى واذا على جروحك انا دواها بس انت قم
رفع انظاره لملامحها من رفعت وجها تقابل وجهه وتبتسم من شافته صاحي : بمسك عنك الساحه اليومين ذي بس , باقي الايام عليك انت اما تطلع فايز ولا خسران , لعلمك خساره اكثر من كذا خساره روح وحياه وخساره اهل وسُمعه ان كانت تهمك إلى حد كبير , بتخسر خساير كثيره مالها اول ولا تالي وانا مابيك تخسر ولو خساره وحده , معك وقت قم خذه لصفك .
ارخى كفوفه بصمت من دخلت امه تناديها بستغراب : دانه ؟؟
بلعت ريقها تشوفها توقف امامها تبتسم ! ولانت ملامحها من نطقت : ولدك مهجد اسد ماتبينه يهجد اوادم ؟
زمّت شفايفها واقتربت دانه تحضنها وتعرفها ! تعرف انها حساسه وأم حنونه مهما مزحت وقست : والله يخسي الي يطيحه والله بيقوم بس عطيه وقته لا تخافين !
هي مابكت لانها خايفه عليه كثر مانها بكت بسببها , بسبب نقئ قلبها الصافي ماتظلمه ولا تحكم عليه بشيء سواه ولا ماسواه بنهايه ربه وحده الي يحاسبه , ومن ثما دولته التي تُنفذ شرع الله وقانونه , هي مالها حق بشيء , مالها حق الا بنفسها اذا ودها تكمل معه بقايا العُمر ولا كلن بعمره يعيش , نزلت لتحت تحكم هي على نفسها بامرها هي مو بأمر غيرها , بأمر ابوها واخوها الي مقومين معركه بالمجلس حلف ونذر ويمين الطلاق , دخلت تسمع الصراخ الي يدور بين ابوها وابوه , وناظرتهم بصدمه : اذكروا الله اذكروه !
مشى لها سيف يناظرها بحده : شجايبك انتي !
دفعته عنها : يابوي حل عن سماي بس
مشت لهم تقف بينهم تسمع صراخ ابوها وانفعاله : يوم انك ماربيت ولدك جاي تحاسبني على تربيه بنتي الطاهره !
عض شفايفه ابو سعود من وقفت بينهم تنهي كلامهم : تعوذوا من الشيطان وريلاكس الموضوع مايسوى والله هدوء
ناظرها ابو سيف بقهر : وش الي مايسوى وش ! والله ليطلقك ورجله فوق رأسه
مشى لها ثامر ينطق : اتركها هي تختار قرار حياتها !
ابو سيف : هي بنتي !
ثامر بحده : وهي حياتها !
صرخ سعود : احسمي الأمر انتي وانهيه ! تبين عدة موت ولا طلاق ؟!
توسعت انظارها بصدمه : اعوذوا بالله يالخيارات السيئه
صرخ سعود : اختاري !
سيف : طلاق !
ثامر : عساك انت الي بتدخل العده يالحُرمه ؟
صرخ سيف : تعقب وتخسي والله
الموضوع مو سهل تواجه هي وحده أمرهم , نبره صوتهم العاليه وصراخها والخيارات الفاجعه الي انحطت فيها تضيعها , وبلعت ريقها من صرخوا : لا تصرخون علي !
رص على اسنانه فهد : مانصرخ بس اختاري !
مررت انظارها بينهم وبلعت ريقها منجديد تشوف تهديات ابوها بعيونه : عدة موت , ابوي هو اختياري وبنهايه العده وحده ماتفرق !
سيف : تفرق عده الموت اكثر !
دانه : عادي , انا هذا خياري مالكم كلكم صلاح فيه
لف ابو سعود على ابو سيف : تجيها ورقه طلاقها بكره أخذها وروحو
ناظرته بصدمه : طيب اختياري وش صار عليه !
فهد : محد يبي اختيارك بليه بماء وشربيه
سحبها سيف معه لسياره من أشار له ابوه ياخذها ويسبقونه , رغم صراخها وشتمها له ومحاولات هروبها الا انها ساكت ومقفل كل الأبواب بقفل الأمان .
