الفصل السابع♥️

38.7K 1.4K 111
                                    

الفصل السابع(غادرت حياته)
شعر كأن أحدهما اعتصر قلبه بقوة ...تحشدت الدموع أكثر في عينيه وهو ينظر إلي والده بصدمة ...قال بصدمة:
-انت ...انت بتقول ايه يا بابا ...
نظر وائل الي ابنه...دموعه محبوسة في عينيه وهو يري ابنه علي وشك الانهيار .....وبنحو مفاجئ شعر بالذنب ...الذنب لانه لم يعطي ابنه الحب ...الذنب لانه ادرك متأخرا ان مروان بالنسبة له اهم من أي شئ آخر ...
-بابا رد عليا لو سمحت ...
قالها مروان والدموع تنفجر من عينيه ....يشعر وكأن جبل يجثم علي صدره يمنعه من التنفس ...والده ...والده مريض بهذا الشكل المريع...
شد مروان علي كف والده وردد قائلا:
-قول أنك بتكدب ...ابوس ايديك قول أنك بتكدب يا بابا ...قول ان ده هزار ...انت عايز تعرف غلاوتك عندي صح ...فبتقول كده ...انت كداب ...طول عمرك بتكدب عليا و....
عانق والده وجهه وهو يقول بحزم رغم الدموع التي تنساب من عينيه وهو يري انهيار ابنه ؛:
-مروان ...مروان اسمعني كويس ...انت لازم تكون اقوي من كده ...محدش دلوقتي هيقدر يمشي الشغل غيرك ..الشركات ....
ابتعد مروان وهو يهز رأسه ويقول:
-شركات ايه ؟!انت كداب ...ايوة بتكد.ب عليا ...محدش هيدير الشركات غيرك ...
اقترب مروان منه مرة ثانية وامسك كفه وهو يقول بتوسل:
-بابا ...بابا ابوس ايديك قول أنك بتكدب عليا...ابوس ايديك قول ان ده.كدب او حلم او كابوس حتي ..لا ..لا ده مش حقيقي ...مش حقيقي...انت عايز تجر.حني...تخوفني عليك ...عشان اقولك اني بحبك ...أيوة أنا بحبك يا بابا ...أنا اصلا مليش غيرك ...فقول بقا أن الكلام ده كد.ب ...قول أنه كد.ب ابوس ايديك ...أنا ممكن امو.ت فيها لو كلامك صح ...
بكي وائل وهو يري حالة ابنه الهيستيريا ثم جذبه وعانقه وهو مستمر في البكاء ...انسابت دموع مروان وقال بصوت مختنق:
-يوم ما تيجي تحضنني ...تحضنني وانت بتقولي الخبر ده ...بتقولي انك احتمال تم...
لم يستطع إكمال الكلمة واجهش ببكاء عن.يف هو الآخر وهو يضم والده بقوة...كان مروان منك.سرا للغاية وهو يعانق والده بقوة كأنه يخبره أنه لن يسمح له بالذهاب ...
.....
بعد وقت ليس بقليل ..
كان مروان يجلس بجوار فراش والده بعد أن استلقي عليه وأمسك كفه ...كان وائل مغمضا عينيه وقلبه يعتصر من الا.لم ...لا يريد أن يفتح عينيه ويري ابنه يبكي ...لن يتحمل هذا ابدا ...بينما مروان كانت الدموع لا تتوقف عن الانسياب من عينيه  ...الا.لم الذي في قلبه فظيع ...يشعر أنه يحتضر من شدة الا.لم ...الم الخسارة يلاحقه ...معقول سيخسر والده كما خسر والدته ...هل سيعود وحيدا ...كانت تلك الأفكار تدور في عقله وتق.تله لم يسيطر علي الدموع الكثيرة التي اندفعت من عينيه مرة واحدة ...اقترب مروان من والده ثم وضع رأسه علي صدر والده وضمه قائلا:.
-انا مش قادر اتقبل حقيقة انك هتروح كمان يا بابا ...أنا مستعد اتحمل كر.هك ليا...مستعد اتحمل كلامك بأني مجرد غلطة في حياتك ...واني مش مهم ...لكن مش هقدر اتحمل انك تروح يا بابا ... متسبنيش خليك معايا...ابوس ايديك خليك معايا. ..انا مليش غيرك ..لو سيبتني أنا هاجي وراك لأن مليش حد ...مليش اي حد يا بابا ...
لم يفتح وائل عينيه ...كان يسيطر علي نفسه بصعوبة كي لا ينف.جر بالبكاء ويسبب الحزن أكثر لابنه ...مروان لا يستحق هذا !!لذلك ادعي انه نائم ولم يفتح عينيه ...
ابتعد مروان عنه وعينيه حمراء بسبب شدة البكاء ...قبل مروان والده علي جبهته وقال:
-هنعدي ده سوا ...اوعدك يا بابا!
..............

عروس رغما عنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن