جرت الفتاة الصغيره واختبأت تحت المنضده وكانت تشهق وعيناها تسقط منهما الدموع
كان صديقها الاشقر يبحث عنها ويصرخ بذعر
"سارادا لقد انتهينا من لعبة البحث والاختباء بالفعل اين انتِ!"
سمع صوت بكاءاً غير مألوف عنه ، ببطئ اقترب من المنضده وانحنى لسارادا التي كانت تبكي
"سارادا؟"
تمتم بقلق ومد يده لها
"هيا اخرجي لماذا تبكين؟"
"ل-لستُ ابكي!"
ضهرت ابتسامه واسعه على شفتيه واجابها بطفوليه
"لا بأس ان بكينا في بعض الاحيان ليس هنالك عيب في الامر!"
اجهشت بالبكاء مره اخرى ومسحت دموعها بأكمام قميصها بشكل عشوائي وهمست
"ب-بابا اشتقت اليه.."
فجأه احتضنها بوروتو بقوّه
بينما هي اكملت بأنزعاج واضح
"بوروتو! سارادا لا تحب العناق!"
لم يتركها بوروتو وبقي مبتسما
"امي قالت لي ذات مره..ان بكى احد رفاقك قم بأحتضانه فهذا سيجعله يطمأن.!"
استجابت له سارادا وشدت يداها العناق حول بوروتو بالفعل
.
.
.
بعد عدة سنين...
"بوروتو..؟"
تمتمت سارادا وهي ترى الجروح والندوب المغطاة بضمادات طبيه ، وضعتهم له ممرضة المدرسه
"لا بأس سارادا"
ابتسم بوروتو وتعلم سارادا في صميم قلبها ان بوروتو كاذب يخفي حزنه والآمه
لم تكن تعرف ان بوروتو يُعامل بشكل سيئ من قبل والده الا عندما وصلا الى الاعداديه اعترف لها بكل شيء وان والدته توفت عندما كان يبلغ من العمر عشر سنين فقط
والاهم من ذلك ان والده اجبره على ان يكون الوريث المستقبلي لشركته على الرغم من انه يكره هكذا مسوؤليات
