2

41 7 5
                                    

أحداث قصتنا تقع على جزيزة مفقودة  بعيدة كل البعد عن الأضواء ومعرفة البشر ....
رغم تطور العلم إلا أنهم ضلوا عاجزين في العثور عليها
أو طريق للوصول إليها رغم وجود غواصات وغيرها من الوسائل المتطورة
لقد فُقدت الجزيرة منذ زمن ليس ببعيد أثناء حدوث زلزال
فالأمواج العاتية قضت على الحياة فيها وأبعدت موقعها لأبعد الحدود   .
في ما مضى كانت الجزيرة تعجُ بالحياة يتنقل إليها أثرياء العالم والمنقبين والعلماء  للإستجمام .
هكذا كان يضن من يسكن المدينة المجاورة لها  ...
لاكنها حازت على إهتمام العلماء والمنقبين لأمور غامضة لم يكتشفها أحد.
كانت تحوم حولها الإشاعات
فغالبا الإشاعات جزء من الحقيقة ....

فُقدت الجزيرة وا إندثرت أحلامهم   .

مع مرور الزمن كان هناك مشروع سري يتم نقله والتمويه عنه باإسطحاب  مجموعة من العائلات لتنزه في رحلة بحرية يتمناها الجميع ..

كانت الرحلة تسير بشكل عادي وهدوء تام
" رن صوت الطوارئ وفزع الجميع وهرعوا  لماذا قد يُطلق إنذار بالخطر ولاوجود لعواصف  و الجو ربيعي مشمس ."

القبطان صارخا" ليدخل الجميع بسرعة غيروا الإتجاه لنعد أدراجنا .....
كان الجميع مصدوم ماهو الخطر المختبئ لهم ياترى ...

" القبطان مرة أخرى" ليثبت الجميع  تمسكوا ببعضكم البعض نحن على وشك الإرتطام بشيئ ضخم لم نستطع تجنبه إنه ضخم ويرتفع سريعا نحو السطح إنه بعمق قريب لاتفزعوا تشبثوا جيدا بالحياة ....  سيكون الجميع بخير "
إرتفع ذاك الحوت الضخم الذي لم يروا مثله من قبل إن ضخامته يمكن أن تحطم الجبال فما بالك بمجرد سفن .

إرتفع  الحوت الضخم وبدى كجبل أسود يُرى على مد البصر وبدأ بالإرتفاع رويدا رويدا ..
القبطان أوقف مسير السفن  محافضا على هدوءه  ورباطة جأشه. موجها نصائح بالهدوء وأن كل شيئ سيكون بخير
رغم أنه يعلم أنها النهاية لاكنه يأمل بأن معرفته العميقة بعالم البحار و لغة التواصل مع المخلوقات البحرية ستنقدهم ..

واصل الحوت إرتفاعه حتى إستوت السفن على سطحه كأن السفن وقفت على جزيرة ضخمة .
تعالت الصرخات ومحاولة القفز لنجاة كان البعض يحاول التهدأة والبعض دخل في حالة فزع هستيرية والبعض الآخر أحضروا الأسلحة لضرب الحوت ربما وإبعاده  .  من نزهة للمتعة تحولت إلى رحلة نحو الموت .
تحرك الحوت الضخم   ببطئ شديد وبحرص وكأنه يعلم أنه يحمل بشرا لا يريد أديتهم ؟
إستغرب الجميع من رحمة الحوت بهم وراح الجميع يصفق ويحيي القبطان لذكاءه بإيقاف السفن
لو إستمرت السفن بالمسير كان الحوت سيدمرهم .

راح الجميع ينتضر إبتعاد الحوت لم يبتعد لقد إستمر بنقلهم للمجهول .
حل الضلام والجميع  ينتضر بحذر ماذا قد يحدث بعد هذا
تسلل مجموعة من الأغبياء  .
ورفعوا البنادق وراحوا يضربون الحوت بطلقات نارية لم تزعزعه ولو قيد ميل .
ماجعلهم يتأكدون أن هلاكهم حل لا محاله ..

سيدة عمق البحارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن