بيـــن وصـــالك أوصاف ؛
أستغفر الله العظيم وأتوب اليه 🩶
*
مطار لندن عاصمه بريطانيا , وقت وطت رجولهم للمطار والابتسامة الواسعه ترتسم على وجيهم جميعاً , اخيرا ! انتهت المعركه انتهت الغُربه انتهت القصه الي اغلبهم يجهلها , القصه الي اخفوها ابوانهم عنهم لجل مايخوفونهم ويرعبونهم بسوالف التهديدات الي اليوم انتهى يومها , جلست فجر بأحد المقاهي مع بنات عمانها تتابع ستوريات سلطان وتتامل فيصل الكابتن ! : سلطان حلب فيصل حلب
سحاب : وربي انا مبوسطه عليهم مره« سمــاء لنــدن »
على احد الطائرات الجويه الأمريكية الي يقودها الكابتن فيصل مع لجنه التحكيم الي تقيمه وتدارك الأخطاء الي قد يرتكبها , كابتن قولاً وفعلاً حصل على الرخصه من اول رحله خاضها , دخلت دانه غرفه التحكم وضحك احد اعضاء التحكيم يحدثه بللغه الانقليزيه بمعنى : طلبت ثنين يدخلون فقط !
دانه : it's oke just me sistr
ضحك فيصل لانه طلبهم عبدالعزيز وسلطان يدخلون معه لغرفه القياده لكن دانه نشبت ببلعومهم لجل ياخذونها بعد هي معهم والحين تقوله , عادي انا بس اخته ! مراح تضركم معليكم , جلست بجنب فيصل : اسمع عادي اسوقها انا ؟
لف سلطان على القاده بصدمه , وضحك عبدالعزيز : معليك مايعرفون عربي , مايدرون هي وش ناويه عليه
زفر براحه : مجنونه زوجتك قسم بالله ! صاحيه انتي دانه تبين تسوقين طياره ؟ فيصل ماساقاها الا بعد دراسه وتدريب وانتي تبين تسوقينها كذا !
دانه : مالك شغل سلطان اسكت
رجعت تناظر فيصل تمسك كفوفه : عادي صح فصولي ؟
هز راسه بنفي وكشرت تصد عنه : اساساً مو على كيفك
رفعت انظارها لعبدالعزيز : خليني اسوق تكفى
عبدالعزيز : والله محد يردك
ضحكت بصدمه من لف على الكابتن الثاني يطلبه دانه تسوق ! ورمش بصدمه من طلبه يرفض المره الأولى لكن من رجع يطلبه مره ثانيه ومن أعطته الوجه البريئ هي تقول : بليز
وافق ! وضحك سلطان بذهول : سترك ياربي سترك !
قام عنها لجل تجلس هي , وجلست بمقعده تمد لسانها لفيصل الي ضحك يشوفها تحقق حلمها الي ماصار له دقيقتين , تسوق بتركيز وكل ضنها انها هي الي تسوق بينما القياده كلها تحت يدين فيصل الي مستحيل بيورط اوادم برواحهم عشان رغبتها المجنونه , ناظرها سلطان بتوتر لانه بعد يضن ان القياده تحت يدينها : خلاص دانه شبعتي ؟ قومي الناس لا تموت
انحنى لها عبدالعزيز وهي جالسه يبوس خدها : فداك أرواح العالم كلها والله
صرخ سلطان بصدمه : اقول كل تبن بس ! على كيفك الدنياء هي تهديها أرواح خلق الله !
عبدالعزيز : وروحك انت بعد
سلطان : تخسي والله
فيصل : اقول ارجعوا لمقاعدكم بس خلاص بنهبط
دانه : عادي انا اهبط ؟
سلطان : اقول قومي بس خلي تهبطين
لفت على عبدالعزيز من قبل تتكلم حتى ضرب المقعد يناظر فيصل : والله ان تهبط هي
سلطان : ياشيخ الله يلعنك لا ترفع ضغطي ! وش تهبط صاحي انت ولا انهبلت !
ابتسم فيصل غصب : خلاص تعالي عندي خلي الرجال يجلس
ابتسمت بتساع تمشي عنده وتجلس بجنبه , ورمش سلطان بصدمه ثنينتهم انهبلوا ! والله العضيم انهبلوا , حاوطها يعلمها شلون تهبط برفق , ولف عليهم بعد مانتهى من تعليمها : روحو لمقاعدكم خلاص
سلطان : أسألك بالله فيصل بتخليها تهبط فينا ؟؟
هز راسه مبتسم : تهبط ليش ماتهبط ؟
سحبه عبدالعزيز يطلعه : والله ان يصير كل الي هي تبيه غصباً عنك وعن غيرك
سلطان : مهوب على حساب أرواحنا ياحمير !
عبدالعزيز : اقول امش بس
مشوا لمقاعدهم يجلسون ولف سلطان بخوف على اخوه "ابو فيصل" : تخيل ان بنتك هي الي تسوق الطياره
ابو فيصل : مدام اخوها معها خل تسوي الي هي تبيه
ناظره بصدمه شفيهم انهبلوا كلهم ! ليش مايستوعبون ان دانه ماتعرف تسوق دباب عشان تسوق طياره , لف على ام فيصل النايمه والجوهره خلفهم , الجوهره الي تجمد الدم بعروقها ترمش اكثر من مره وتشوفه يناظرها : من الي يسوق كأني سمعت غلط !
سلطان : لا ماسمعتي غلط دانه هي الي تسوق !
الجوهره : يويلي ويلاه !
ضحك عبدالعزيز يربط حزام الأمان يتامل الهبوط الهادي الي تضربه مطبات قويه بعض الأحيان ويدري ومتيقن ان المطبات هاذي اعياد هي جابتها بحركتها العشوائيه الي تضرب فيها ازرار بدون شعور , هبوط خفيف حتى استقرت الطائره على المسار الصحيح , وتنتهي الرحله المليئه بالفرح والسرور , يصلهم صوت فيصل يخبرهم بانتهى الرحله الجميله وبالوداع الطيف يودعهم , حتى انظم له صوتها المبسوط تنطق : بااي
وتعالت ضحكات الجوهره بذهول : مجنونه قسم بالله !
فك حزام الأمان يوقف على خروجهم الإثنين تمشي له والابتسامة الواسعه ترتسم على ثغرها : سواقه ولا موب سواقه !
عبدالعزيز : تستاهلين طياره بعد
ضحك فيصل ينزل قُبعته يضعها على راسها : من اليوم ورايح اسمك الكابتن دنو !
يدخلون الفرح على قلبها ! هم الاثنين الي مايردونها مهما وصلت افكارها إلى حد الجنون , مشت لبوها الي حاوطها مبتسم : كابتنه ماشاءالله عليك
سحبت ام فيصل فيصل تناظره بصدمه : صاحي انت مخليها تسوق بالاوادم !
فيصل : معليش امي والله ماقدرت اردها
ضحكت بعدم تصديق من جنونهم : شلون خلوها تسوق القاده ؟
فيصل : قالت لهم بليز
ام فيصل : بعد هم !
هز راسه يضحك , ومشوا للأمام ينزلون سوا لمطار عاصمه بريطانيا , مشوا يلتقون هالمره بعائلتهم خريجين , تُفلت دانه يدها من بين كفوفه تركض لفجر من شافتها بأول الممر تركض لها هي بعد وتحضنها تصرخ : الله يقلعك ياحيوانه ! مره وحشتينيي !
مشاعرها معوقه فجر ودانه موب اقل منها , وضحك ابو سالم بستغراب : معكم ضيوف اليوم ؟
هز راسه فيصل يأشر عليهم : الجوهره مرادي , خريجه الهندسه الشيخه خالتنا الحلوه , وعبدالعزيز مرادي زوج دنو اختي
صرخوا وسط المطار بصدمه , وضحك بذهول : اقصروا صوتكم !
تقدمت امتنان بعدم تصديق تحضن الجوهره بذهول : جوجو !
غمضت عيونها تحضنها بقوه , كلهم كبروا بعضهم عرفتهم وبعضهم تغيروا ! الأغلب كبر وكبرت معه ملامحه لكن لازالت القلوب على بعضها تحن وتشتاق , بكوا بذهول لأنهم توقعوا القاء بحايل مو بدري كذا مو بدري ماستعدوا له , هذا وهم ثنين انهاروا كيف لو الكل ؟ كيف لو اجتمعوا بال مرادي كلهم وال قايد جميعهم ؟ كيف بتكون المشاعر وقتها ؟ , لفت وسن على دانه بذهول : تدرين انك يوم كنتي صغيره كنتي له ؟
كيان : سبحان الله شلون القدر جمعكم منجديد !
رفعت كتفها بعدم معرفه , ورمشت فجر بغرابه : عرفتيه انتي ولا للحين ذاكرتك صامله ماتجي ؟
دانه : للحين صامله ماتجي
فجر : لحول صدق
ابتسم سالم يتاملهم : والله وكبرتوا
هادي : عبدالعزيز مره كبرت !
باسل : الجوهره الحين خريجه هندسه ! مستحيل جوجو انا اذكرك كنتي تلحقينا بعصى المكنسة عشان نناديك خالتي
ابتسمت بخفه : انتم بعد تغيرتوا والله يعني انا الحين ؟ ماصدق انك انت باسل
مازن : طيب انا تغيرت ؟
الجوهره : انت لا نفسك نفسك ولا شيء تغير
مازن : الا صرت عاقل
ابو عناد : يخسي الا مجنني والله
الجوهره : اوه انت نفس خويك بعد
ابتسم مازن بتساع : احلف انت بعد للحين ماعقلت ؟
هز راسه بنفي عبدالعزيز يضحك , مازن بحماس : طيب وريان ومحمد ؟
عبدالعزيز : محمد شوي , بس ريان لا
مازن : افا وش جاه حمود !
ابو سالم : ليتك تصير مثله خل وش جاه
جلسوا بستراحه المُسافرين سوياً جلسوا ينتظرون رحله المملكة بشوق وحماس , جلسوا حول بعضهم يتبادلون السوالف الحنونه الي اغلبها أسأله عن الحال والأحوال , حتى سمعوا نداء طيارتهم منجديد , مشت فجر بجنب دانه تسحب شنطتها : ثقيله ! عفش العشر سنين كله فيها
دانه بذهول : سلامات ليش مادخلتيها لطياره من اليوم !
فجر : حطيت عشره بطياره باقي ثنتين وحده مع باسل وحده معي
لف مازن الي كان يمشي قبلهم : جيبيها
عقدت حواجبها بستغراب : وش اجيب ؟
تقدم ياخذ منها الشنطه يردف : الشنطه
عضت شفايفها تبتسم , ورفعت حاجبها دانه من تبادل النظرات الي مر بينهم لثواني فقط ورجع يمشي قبلهم يتبع فيصل وراشد وعبدالعزيز , ولفت عليها تبتسم بوسع : اموت عليه قسم بالله اعششقه
دانه : ارفعي صوتك بعد احسن
فجر : ودي والله بس ابوي بيقص راسي
دانه : والله انا الي بقص راسك موب ابوك
فجر : ابوي خالك
دانه : احلفي بس مادريت تصدقين
فجر : وعمك بعد , دنو انتي ليش حياتك معقده كذا شلون خالك هو عمك يادنو حلي لي القضيه هاذي شلون صارت
دانه : مدري انا بنفسي مدري
سلطان : فيصل انت خليت طيارتك
هادي : فيصل انت آخذت الرخصه ؟
رفع لهم الرخصه , وابتسم عمه ابو ماجد : والله وكفو
فيصل : كفوك الطيب
دانه : فيصل تسوق فينا الحين بعد ؟
هز راسه بنفي يضحك , وزفرت بزعل : ليش !
لف سلطان بستيعاب يعلمهم انها ساقت الطياره تحت آثار صدمتهم وذهولهم , مازن : ياربي لك الحمد اني ماني معكم
الجوهره : بنات تخيلوا انها جلست ترقص الطياره
ام فيصل : انا صحيت على الاهتزازات ماصدقت ان هاذي سواقت فيصل ! بعدين دريت انه معطيها السواقه
فجر : شفيكم عليها انتم ! لا تخلوني احلف انها تسوق فيكم الحين بعد كلكم !
باسل : وتقبع بنا الدنيا كلها
ضحك فيصل يتكي على عبدالعزيز : فداها
ناظرهم سلطان : انتم الاثنين غسلت يدي منكم , لو تقولكم انتحروا انتحرتوا
هز راسه بنفي فيصل : هي تنحرنا لو تبي
ابتسمت دانه غصب : انتوا الاثنين ماذبحكم ! اذبح مازن وسلطان انا بس
صرخ مازن بصدمه : شدخل امي انا !
دانه : تعرف شدخلك مايحتاج اقول
عض شفايفه بوهقه هي وحدها الي تعرف سره وللحين مايدري ليش هي الوحيده الي ورط نفسه معها وعلمها بسر حُبه , ناظرتها فجر بحده : تخسين والله
رفعت حاجبها دانه من مر الصمت بينهم , وابتسمت بورطه تدارك انفعالها عليه ! على مازن ترقعها : ماتذبحين سلطان والله اذبحك ان ذبحتيه
ابتسم بفرح سلطان : ابوسك قسم بالله
دانه بستخفاف : ايه سلطان
رمشت ترتجيها ماتجيب العيد : ايوه سوسو !
فيصل : اما سوسو
عبدالعزيز : اقول اسكت , دنو تناديك فوفو ترا
فيصل : ايه وانت وش ؟
ابتسمت دانه غصب : زوزو !
مازن : ياعيني يازوزو
عض شفايفه يضحك , وسحبتها فجر بعيد عنهم يمشون على مسار متساوي لهم , ورجعت ترفع حاجبها دانه : ايوه سوسو اجل ؟
فجر : كلي تراب زين , ماتذبحين ميمي انتي
دانه : ايوه من اول قولي ميمي , مو سوسو لان سوسو انتي اول من يبي موته
فجر : ترا حتى انتي قلتي ماتذبحين زوجك الخايس
دانه : قلتيها زوجي ! مو حمار احبه
فجر : طيب يادنو طيب طيب , مسأله وقت بس وادخل الخاتم بعينك
دانه : دخليه انا ابيه يدخل وابي انبسط !
هي فعلاً اكثر ثنين منتظره عقد قرآنهم , تبيه اليوم قبل بكره ! تبي مازن أفعال ماتبيه بس كلام وحُب رغماً منه يحبها من كان عمرهم عامين ! يحبها من وهم صغار , ولا احد يعرف بسر حُبه الا هي , حتى فجر ماتدري ان البنت الي يحبها وبالش اهله واهلها فيهم هي ! , ومع ذلك هي تحبه بسر بعد وعندها امل بربها كبيير ان بيجي اليوم الي بتكون فيه زوجه مازن وكل املاكه , دخلوا الطياره ولف عبدالعزيز على دانه , ونطقت فجر : اسمع خل نتفق اتفاق انت روح مكاني وانا بجي مكانك
ضحك بستخفاف : والله ؟
فجر : امانه تكفى والله في سوالف واجد لازم نقولها , انت خلاص ماشبعت منها لها خمس شهور وهي معك !
دانه : اما مر علينا خمس شهور
عبدالعزيز : حجره ورقه مقص
فجر : اما حجره ورقه مقص
فيصل : ماتدرين ان حياتهم ماشيه على ذي اللعبه
فجر : احلف
ضحك فيصل يهز راسه بايجاب هو شاف حياتهم اسبوعين بس ! وشاف انها تمشي على مسار ذي اللعبه وبس , اما الفوز او الخساره والفايز ربحان بالي تهاوشوا عليه والخاسر خسران مايرضى بالخساره , لفت دانه عليها تهمس وتغششها : حطي حجر اول مايبدي فيه دايم المقص
ابتسمت بتساع ترمي لها بوسه , ورفع حاجبه عبدالعزيز : وش قلتي لها
رفعت كتفها تدعي عدم المعرفه وتمشي لمقعدها تجلس , والي بيقوز بيجي جنبها , كانت الخساره من نصيبه هالمره ومشى بجنب مازن يجلس , ولو يدري مازم ان المقعد الي بجنبه كان لفجر انهبل وطير عبدالعزيز برا الطياره كلها , انطلقت الطائره في السماء الرائعه تبدأ برحله طويله بتجاه المملكة الجميله , المملكة العربية السعودية , رحله طويله حماسيه عاشها الجميع من بعد السنين , رحله هواجيس لقاء ورحله شوق طويل المدى , تنفس بعُمق يتامل السماء بهدوء مابقى بطريق كثر ماراح وهو لتوه الان يستوعب الحياه الي بنتظاره والعقاب الي نساه , وابوه الي غضبان عليه , ضيقه شديده تملئ قلبه وصدره ووجهه الي كساه الهدوء وضياع , رفعت انظارها له تشوف عيونه الي تحكي للغيوم ضيقته , وهي بعد لتوها تستوعب الي ينتظرها برياض ابوها ! ابوه والمحكمة الي سحبوا عليها مستحيل بتعدي عليهم بساهل , هذا غير جوالاتهم المُغلقه من زمان ولا يردون على احد , تنفست بهدوء توقف , وعقدت حواجبها فجر : وين بتروحين ؟
مشى مازن راجع لمقعده بعد ماراح للحمام , لكن وقفت بطريقه هي تنطق : روح مكاني دقايق بكلم عزوز
رفع انظاره لمكانها وابتسم بتساع : خذي راحتك بعد
رفعت حواجبها تدري مكانها وين ومنهي بجنبه , ترجع لفجر وتنحني لها ترفع الحاجز الي نزلوه عشان يسولفون مع بعض , وعض شفايفه بقهر من قومت الحاجز كله بينهم : الله يقلعك ليه النذاله طيب !
ابتسمت فجر بذهول تهمس : تغارين علي ياحياتي ؟
دانه : اشوفك تنزلينه بس
مشت لمكان مازن تجلس وتناديه : لو سمحت اخوي
ميل وجهه لها ينتبه لوجودها , وابتسمت : لا تفكر كثير بتهون معليك !
رفع كفه يتكي به على خده ويتاملها : تدرين وش الشيء الوحيد الي ماندمت عليه حياتي كلها ؟
دانه : لا , وشو
عبدالعزيز : اني تزوجتك , ولا شلون بتزوج وحده تصيح اربع وعشرين ساعه ونفسيتها زفت طول اليوم , عكس لما اتزوج طاقه بحياتي يعني مثلاً انتي ؟ اهلي وأهلك كلهم بيسفلون في سابع جد لنا ولا طقيتي لهم خبر
دانه : هاذي اسمها شجاعه عدم الا مُباله , اخذتها بعد حساسيه الاربع سنوات وعرفت بعدها ان الدنياء ماتسوى
عبدالعزيز : بس عندي انا دنيا تسوى
دانه : والله عاد دنيتك انت غير عن الدنياء المقصوده
عبدالعزيز : ياعيني على النرجسية
جلست عنده ! جلست تسولف له لجل مايفكر كثير بموضوع بيتعبه وهي ماتبي له التعب , ومن كل قلبها تتمنى انهم يطلعون من ذي القضيه بقل الأضرار , استقرت الطائره على أرض الرياض يخطون اول خطاويهم لعاصمه دولتهم بعد غُربه عشر سنين متكامله بلا زياده ولا نُقصان , مع لخبطه مشاعر الفرح والسرور , خلصوا الإجراءات , يلقون بانتظارهم ام سيف اختهم ! وعيالها بانتظارهم , لفت عليها تستقيم بوقفتها : ننحاش ؟
عبدالعزيز : وين الشجاعه الي من اليوم نتكلم عنها ؟
دانه : عزوز النحشه والله
فيصل : وش مهببين انتم ليش تبون تنحاشون ؟
شابك كفه بكفها , وابتسمت بورطه دانه : لا تجيب طاري ابد
تنهد منها يدري ومتيقن ان فيه سالفه وش كبرها من تحت رأسهم الاثنين الي خلتهم ينحاشون عشر مرات , طلعت من المطار معاه تركب سيارته الي كانت بنتظارهم , ولفت الجوهره من صوت سلطان خلفها : تعالي وين بتروحين
الجوهره : برجع حايل امي تنتظرني
سلطان : اجلسي بكره نرجع كلنا سوا
هزت راسها بنفي , وابتسمت ام ماجد : لا تقولين لحد خليه سر بينا , وبكره نجيكم ان شاءالله
ابتسمت : عين أوسع من الدار , الله يحيكم في بيتكم وقصركم وبين أهل دايم بانتظاركم
ابتسموا البنات يودعونها ويكملون طريقهم لعمتهم يسلمون عليها , ويطلعون معاها لبيتها يرتاحون فيه اليله تماماً مثل ماطلعت الجوهره لاخر المحطات لحايل ديرتها وديار قلبها وقلب اهلها الي كانوا كلهم بانتظارها الان رغم تأخر الوقت .
