#فصـل_التاسـع_عشـر
#معشوقـة_النَّجم
#سلسلة_للحُبَّ_شعائر_خاصةيقْدر الرَّجلُ على كسْرِ هَامَّةِ المرأَة؛ بِـ خيانتها!
وقتئذٍ تقفُ الأرجل مُتراخيةً، وَالعيُون مُبَلَّلةٌ بِدموعٍ كبرياءٍ لا تسمح بتحْريرها في عزاء قلبها على خائنٍ، وقرارُها الحاسمُ بالنِّهاية مَصِيرًا لا يكون كافِيًا، فَسَحْقًا لكم يا معشر الرّجال.رغم النبرة الجلدية التي ألقت بها تكهنها، أنتظرت جوابًا نافيًا؛ بالتأكيد لم يذهب كل ما فعلاه سَدى بخيانتها، هي حاربت روحه المتمردة لسنوات وتحملت أعراض انسحاب قاتلة؛ فقط ليبقيا معًا، قامرت عليه بحياتها وحينما ربحته كجائزة اعتبرته ملكية خاصه لها بموافقته، ولكن عيناه كانت مُموجتان بمشاعرٍ لم ترغب في ترجمتها خِشيـة من الحقيقة، فلامس كفها بأصابعه يسحب منها هاتفها ويلقيه جانبًا، منع استمداد صلابتها من قطعة حديد، لتبقى مُجردة أمامه:
-أظن إنك عارفة الجواب.
كزّت على أسنانها تمنع نفسها من الانسياق خلف غصة الأنثى الملكومة، همست بصوت أقرب للهزل من حالتهما:
-عايزة اسمعها منك، مش عايزة اسمع جوابي اللي عمره مايدينك.
لمحت عتاب ليس له محل بينهما في تلك اللحظة في عيناه حينما قست عليه بحديثها:
-يِمكن لو شوفتك بعيني مع واحده تانيه ، مفكرش إنك تعملها عشان قلبي هيقول لأ.
ترقرقت عيناها بالدمع، حينما أفصحت:
-سهم اللي متجوزاه وأنا عيلة لسه في الجامعة وكان بيعتبرني زي بنته وهو بيروح معايا كليتي، وهو بيضغط على نفسه وأعصابه
عشان يقبل بشروط فوق طاقته لمُجرد أنه يبقى معايا، اللي ضحى كتير ورفض يطلقني رغم أنه كان عارف إن مُمكن ميبقاش أب.وأعقبت بقلب ينتفض بوجعٍ:
-أصل سهم الشامي غير الدنچوان، بس الاتنين عمرهم مايكدبوا، أنتَ عُمرك ما كنت كداب.
فرفعت رأسها محاولة رسم الايباءٍ الواهٍ:
-عشان كده بسألك يا سهم، أنتَ عملتها؟
وضعها في ذلك الموقف كان مقززًا بالنسبة لهُ،
هو حاول قديمًا بكل جُهده على ألا يوصمها بعارٍ قذارته السابقة، فجاهد بتطهير نفسه ليكون لائقًا بحسبها ونسبها بقدر المُستطاع، ولكن بصُدفة لم تكن في أقصى خيالاته قد دنس روحها الهفهافة، دمعت عيناه وجعًا على كليهما، هو حينما يُخبرها لن يقدر على الإستمرارية لن يقبل بقُربها لشخص بمثل نسبه، لكنها أمسكت بكتفه غير عابئة بأظفارها
التي أنغرزت في كتفه العاري، ترجوه:-رُد يا سهم، متفضلش ساكت كده.
-معملتهاش.
انسابت دموعه تجاوبًا على حالتها شبه المُنهارة وإن تمسكت بقناع القوة الواهية، آنذاك وجدها تتنفس بعنفٍ كأنها لتوها خرجت من عمق ماء عكرة لهواء نقي مع نسمة صيف باردة، توسعت عيناها نطفة حينما مال عليها
محاوطًا وجهها، مُرددًا بصدقٍ:
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...