#الفصل_العشـرون
#معشوقة_النَّجمقرب الثانيـة عشـر ليلاً.
كان يقلها حيث منزله، فمازلـوا مُجتمعين
حيث سيذهب كل واحد على بيته بعد السحـور، ليكرروا جلستهم لمدة أسبوع عند زين، ويدور الشهـر مُقسمًا على أربع
أسابيع، ولكن رحلتهما كانت هادئة عكس الذهاب، فهي منشغلة على حاسوبها بأشياء يكذب لو قال فهم معظمها وكم بدت بارعة في مجال دراستها حتى وإن لم تكن تُحبها، وما جعلها تستفيق صوته:-وصلنا.
آنذاك أومأت بصمتٍ وأغلقت الحاسوب ووضعته في حقيبتها، ولا تعلم ما يضمره سـرًا عنها، تحركا معًا وفتحت لهم المُساعدة المنزلية، فسألها بجديةٍ:
-هما قاعدين فين يا عبيـر؟
ردت وهي تلتقط الحقيبـة من رُوبين التي استدارت لهُ بمقلتين متعجبتين:
-في الحديقـة الخلفيـة.
كانت حركته أسرع من أن يعطي ردة فعل، فتحركت خلفه تفهم ما حل به فجأة وجدته يتجه حيث العائلة وقد طوا صفحـة سهم مؤقتًا للغد، وانحرطـوا في أحاديث شتـة انضبت على ظهوره في الصورة:
-مُحمَّد.
طالع مُحمَّد أبن صديقه بتعجبٍ من ذوبعة الشجاعـة التي طرأت عليه فجأة:
-أنتَ عارف إني بحب بنتك مش كده؟
امتقعت ملامح زين بتحرجٍ من صديقه الذي استدار لهُ كأنه يقول
-أرايت تربيتك؟- بينما لم يهبأ الآخر واستكمل:-وأنا كنت صريح معاك وجيت طلبتها منك قولتلي أنك راجل صعيدي وميدخلش ذمتك كلامي، ودلوقتي وقدام الكُل أنا بطلب ايديها منك تاني.
حاول والده لملمة الموقف المحرج له قبل صديقه والفتاة التي أمتقعت ملامحها بذهولٍ:
-أظن مش وقته الكلام ده، قولتلك أنا هتكلم معاه.
التفت لأبيه، وقال باصرار لم يكن عليه يومًا:
-وأنا مع احترامي ليك مش شايف وقت مناسب أكتر من دلوقتي وكلنا متجمعين
أنا بحبها ومظنش ده حـرام.قهقه مُـراد بعلو صوته وغمزه داعمًا:
-والله رايـق يالا، أنا لو عندي بنت وطلبتها بالشكل ده لوافق.
ثُمَّ التفت إلى صديقه وعاتبه مازحًا:
-وافق يا عم أنتَ وبلاش تبقى جاحد كده، الراجل طلبها منك مرتين.
استـدار مُحمَّد لنجم الدين الذي قال بجديةٍ:
-أنتَ قولتلي شروطك ووافقت عليها، وتقدر تقول إني عملتها كمان ومقدر إنك
ليه مصمم على سنتين كتب كتاب مُوافق
لكن أنا عايز أكتب عليها دلوقتي.
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...