بيـــن وصـــالك أوصاف ؛
أستغفر الله العظيم وأتوب اليه 🩶
*
وضلوا عندها يتبادلون الحوارات والسوالف والابتسامات إلى حد مانتهت الزياره نسبه لها فقط , انتهت بسبب غرفه العمليات الي يجهزونها بعد مابلغهم امس عبدالعزيز ان عمليتها بكره , قلب المتبرعه موجود من زمان كانت عمليتها جاهزه ومجهزين لها كل شي الا انها كل فتره تأجلها ,إلى أن وصلت الى هاذي المرحله السيئه , وقف يمشي لها من طلعوا يتمدد بحضنها من بعدت الحاف عن جسدها لجل يتوسطه : دودي وش قصه الخرفنه وش قصه فيصل وديم ؟
ابتسمت بوهقه : ولا شيء !
عقد حواجبه بتفكير : ولا شيء ؟ طيب وش قصه ابتسام وريهام ؟ وراكان وراشد
دانه : برضو ولا شيء !
عبدالعزيز : والجوهره وسلطان ؟
دانه : الجوهره وسلطان سالفتهم غبيه
عبدالعزيز : وهذوليك سالفتهم قويه يعني ؟ دنو حبيبي انتي ليش تشبكين الاوادم التشبيكه الغلط الي ماتصلح !
دانه : عادي بس استهبال بس هم يعني اذا ودهم لا يستحون
عبدالعزيز : وش ودهم ! وش يستحون ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه , وسكت يناظرها بصمت من عدلت جلستها تشابك كفوفها ببعض بتقوله شيء بس متوهقه , متوهقه بس والله لازم تصارحه بمصيبتها هاذي الاعضم من كل الي سوته بالاسبوعين الي راح : عزوز بصارحك بشيء مره قوي .. شيئين اقصد , بس اول اوعدني ماتعصب
عبدالعزيز : بعد ؟ في غير هاذي سوالف ؟
دانه : والله بالغلط
عبدالعزيز : قولي
دانه : اخذت سيارتك وبالغلط الباب صدمني وطاح الصدام كلها
عقد حواجبه بستغراب : الباب صدمك ؟ انتي ماصدمتي الباب ؟
دانه : لا الباب صدمني
عبدالعزيز : طيب والشيء الثاني ؟
دانه : معد بسوي العمليه .
عبدالعزيز : والسبب ؟
دانه : بموت ! وانا مالي خلق اروح أفضح نفسي واعترف لناس بمصايبي واطلبها تسامحني
عبدالعزيز : قلعتها عساها ماسمحتك , وغير ؟
دانه : عبدالعزيز خلاص
عبدالعزيز : وش الي خلاص !
دانه : انا كنسلت فكره العمليه وخلاص بس امس اقتنعت شوي واليوم ماقتنعت وراحت القناعه كلها , وخلاص عطني رده فعلك على سيارتك الحين وخل نخلص كل شي
عبدالعزيز : وش نخلص ؟ العمليه الطاقم كله واقف من الصبح يجهزها , والسياره تفداك , دنو انا معاك اليومين ذي وبعدها بروح ! تبين تسوينها وانا معاك ولا تبين تسوينها بدوني ؟
دانه : مبي اسويها خير شر
عبدالعزيز : ليه ؟ وش السبب الي غير رايك ؟
دانه : تجارب الناس , كثير تضرر منها وكثير ماتو في نص العمليه !
عبدالعزيز : طيب الموت حق كل الناس بتموت اما اليوم ولا بكره بس محد يهمل نفسه كذا ويدمر قلبه وصحته عشانه خايف بس
دانه : انا مو خايفه من الموت , انا خايفه اتوجع اكثر !
عبدالعزيز : دنو انا مراح اسوي لك يوجعك انتي تحسبيني ماشفت وقريت وكلمت دكتورك مليون وخمسين ألف مره ! انا اعرف أكثر منك واعطيك وعد انك بتكونين بخير عمرك الباقي كله , وبدخل معاك غرفه العمليات وبجلس عندك لين تشبعين وش تبين أكثر من كذا ؟
تنفست بحيره , ورفع يده لها يقاطع افكارها واحتيارها : تعالي
قربت له وضمها لصدره يطمنها : مارميك لشيء يوصلك ضرر منه ولا ارميك لشيء ماني واثق بنجاحه 100% ولو انها نقصت 10 لكن والله ! وانا اوعدك انك بتكونين بخير دائماً وابداً معاي وبحضني وزوجتي وقلبي ودنيتي كلها .
جهزوا غرفه العمليات وجهزوها للعمليه الطويله الي اجلتها من شهور قديمه , لتغمض هالمره عيونها ببطى واستسلام تشعر بطاقم الطبي حولها وهو بجنبها يدينه حول وجهها وانفاسه وسط صدرها وجبينه يستند على جبينها ويشعر بمفعول المُخدر على جسدها لينطق بحنيه صوته : أحبك
ارتخت بحضنه متخدره بعد أرق واجمل واعظم كلمه سمعتها منه بلحظه لاوعي , قبّل جبينها برقه وابتعد عنها بخفه يخرج خارج غرفه العمليات ويتركهم يبدون شغلهم بعمليتها , عمليتها الي استمرت ٩ ساعات ! وهو طوال التسع ساعات على نار الصبر وجمرة الانتظار , ساكت وهادي وخايف ! يتامل الفراغ بصمت , واما وسط الغرفه لحظه مارتخت يدين الدكتور بتعب بعد ماخرج قلبها من وسط ضلوعه يتركونها تعيش على صناعي للحظه مايدخلون قلب المتبرعه لصدرها , تنفست الدكتوره بجنبه براحه : ماشين صح ؟
هز راسه يمسح عرق جبينه بتعب : انتهت مرحله الخطر
اردفت براحه : الحمدلله
اكمل العمليه بهدوء وتركيز يدخل قلب ماهو قلبها لصدرها ! يدخله بحذر شديد , لمده ساعتين زياده .
