الفصل السابع عشر: بداية المُحاكمة

31 17 20
                                    

FLASH BACK

كيف...تغيرت الأوضاع بهذا الشكل

اوليفيا: امي...إلى اي مدى تحبيني؟

والدة اوليفيا: حسنا إلى ابعد الحدود و بحجم هذا العالم

اوليفيا: وانا ايضا احبكِ بحجم هذا العالم ولكن عدة اضعاف

والدة اوليفيا: حسنا في تلك الحالة انا احبكِ اضعاف الأضعاف

اوليفيا: احبكِ بقدر هذا الكون بأكمله

كنا دائماً نتنافس لأتفه الأسباب ولكن كنا سعداء و رغم كل هذا، هل حقا كان التخلي عني يا امي بتلك السهولة...اقصد انا الأن اعلم سبب مغادرتكِ ولكن هل حقا استعددتي لكيّ تتركيني معه و حياتي يحاوطها الخطر؟، تخليتي عني رغم كل شيء...

اوليفيا: امي، لما ابي لا يقضي معنا وقتاً طويلا كما باقي العائلات؟

والدة اوليفيا: والدكِ مشغول في عمله عزيزتي رغم اني لا اعلم حقا اي عمل يجني منه كل هذا المال

اوليفيا: ألستِ سعيدة بكل تلك الاشياء التي هنا؟

والدة اوليفيا: بلا ولكن انا مثلكِ اريده ان يقضي معنا وقتاً اكثر

اوليفيا: لا بأس يا امي فهو يعمل جاهداً لأجلنا و يكفي اننا نراه كل يوم ولو قليلاً

والدة اوليفيا: نعم معكِ حق، اوليفيا...اريدكِ ان تذهي للنوم مبكرا اليوم اتفقنا؟

اوليفيا: لماذا؟

والدة اوليفيا: عليّ ان اقنع والدكِ ان يأخذ عطلة غداً لكيّ نتنزه او نذهب لأي مكان ونقضي الوقت معاً

اوليفيا: حسناً، لا بأس

حل المساء و ذهبت لأنام مبكرا كما طلبت امي لأستيقظ في الصباح التالي و اجد انها قد جمعت اغراضها وغادرت وقامت بحرق كل شيء من العاب و هدايا قد احضرتها لي في حديقة المنزل و تركت الرسالة، شكرا يا امي لأنكِ تخليتي عني و قمتي بتركي، لم تفكري حتى في اي شيء قمنا به معاً على الأقل رغم اني لم اعد اهتم لأبي ولكنه افضل منكِ لأنه لم يتخلى عني كما فعلتي انتِ و اهتم بي ولكن انا لم و لن اسامحه ابداً على المعاناة التي جعل باترك يعيشها لأنه كان السبب في موت والدته ولن اعود له ابداً او حتى اعترف انه ابي امام اي احد...

.

كانت اوليفيا قد انتهت من تنظيف الشقة و في المطبخ تعد شيئاً ساخنا لتشربه في هذا الصباح الباكر و بعد ان انتهت اخذته و ذهبت لتقف في الشُرفة...

LIFE AND DESTINY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن