في الغرفة الخاصة بأروى دخلت مديحة بعصبية صائحة بها بغضب بعدما تأكدت من غلق الباب خلفها
:- انتي اتجننتي يا اروى ايه الهبل اللي عملتيه دة انتي عاوزة إيه.
نهضت أروى تقف قبالتها بعصبية والدماء تغلي داخلها من رد فعل جواد الحاد معها، تمتمت بضيق متبجحة ترد على حديث والدتها
:- إيه يا ماما اتجننت في إيه بشوف مستقبلي ولا عاوزه اسيب جواد يبص لواحدة في الفترة دي.
أجابتها بعصبية معلنة رفضها عن طريقة تفكيرها وأفعالها الغير محسوبة
:- لا دة اسمه جنان وبعدين استفادتي ايه بعملتك دي غير ان الحوار اتعقد جوازك منه بإيد عمك مش بإيد جواد اصلا بس اللي عملتيه دة عقد الحوار.
شعرت أروى بالغضب يملأ داخلها ونيران تشتعل في قلبها متذكرة حديث جواد ورد فعله المباغت لها فأردفت متحدثة بحدة
:- وانتي فكراني هسكتله على اللي عمله معايا والله لأندمه واخليه هو اللي يلف ورايا.
لم تهتم والدتها بحديثها وتمتمت متحدثة بحدة صارمة مشددة فوق كل حرف تتفوه به
:- بقولك إيه يا أروى الهبل دة اهدي عليه مش وقته خالص أنتي دلوقتي تبقي زعلانة على موت اخوكي اللي لسة حقه مجاش انتي ازاي كدة.
أشارت بسبابتها نحو ذاتها مستنكرة حديث والدتها التي تراه في حالتها غير مألوف وتمتمت ببرود غير مبالية لأي شئ سوى ذاتها
:- ابقى زعلانة على مين.. ماما انتي بتضحكي عليا ولا على نفسك عصام وجوده زي عدمه اصلا ولا كان عاملي حاجة ولا عاملك انتي كمان، هو بس كان بيجي البيت عشان القرف اللي كان بيعمله مع رنيم لكن احنا لأ متضحكيش عليا ولا على نفسك دة كان مر...
أسرعت تقطع حديثها مسرعة بغضب حاد واضعة يدها فوق فمها مانعة إياها من مواصلة حديثها الضار لهما
:- بس بس اسكتي خالص الكلام دة ميتقالش ولا حد يسمع الكلام دة بلاش جنان يا أروى وامسكي نفسك وتصرفاتك شوية.
اومأت برأسها أمامًا بعدم اقتناع لكنها فعلت لذلك لأجل حديث والدتها وتمتمت بلامبالاه
:- ماشي ياماما خلاص كدة كدة جواد مشي.
سارت مديحة بخطى واسعة غاضبة تاركة الغرفة لاعنة أفعال ابنتها المندفعة التي ستسبب لها العديد.
جلست أروى بغضب عقلها يكرر صفعة جواد لها وإهانته لها الواضحة معلنًا رفضه لها صراحةً أمام الجميع بلا تردد، متذكرة كيف أبعدها عنه رافضًا فعلتها واقترابها منه الغير محبب له، تتوعد له بعصبية مقررة أن تجعله يموت ندمًا على تركه لها، ستأخد خطواتها في إظهار ذاتها وجمالها أمامه.
الحمقاء تظن أنه سيتطلع نحوها بعد رفضه الدائم لها، تظن أنها ستنجح في لفت فكره نحوها لتنعم بإهتمامه الدائم..

أنت تقرأ
لهيب الروح "هدير دودو"
Romanceالألم يفني روحها وحياتها بأكملها، لا قد أفناها منذُ دهر، التي تعيشها الآن ليست حياة بل أذى ووجع يخالط روحها التي ستنتهي، عندما آتت إليها الفرصة الذهبية للتخلص من كل الذي تعيشه، دمرت عشق جديد وُلد بين ثناياها جعلته يجبر قلبه للأبتعاد عنها، فتقيد عشقه...