(تحدي)استيقظت من نومها وهي تشعر بألم في ثائر جـ سدها انهمرت دموعها بغزارة على وجنتيها
وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها لكي لا يستمع إليها ذلك البغيض المدعو زوجها ظلت على حالتها تلك حتى تفاجأت به يدفع الباب بقدمه
مسحت دموعها بسرعة كي لا يراها لكن قد فات الأوان حاولت النهوض لكن كانت يديه أسرع منها دفعها بقوة على الفـ راش وهو يعتليها
حاولت دفعه لكنه لم يتزحزح إنشا واحدا فكرت قليلا ثم قررت استعطافه: ارجوك يا محمود متقربليش انا لسة جـ سمي كله بيوجعني من اللي عملته امبارح.تجول ببصره على جـ سدها ليبتسم باتساع وهو يتأمل تلك الكدمات التي تركها هو على جسـ دها الناعم
اقترب من وجهها حتى لفحت أنفاسه التي باتت تكرهها وجهها وقال باستمتاع: وفري دموعك دي يا شهد عشان هتحتاجيها دلوقتي.لم يمهل لها فرصة للاعتراض وانقض على شـ فتيها يقـ بلها بوحشية واغـ تصبها من دون رحمة تحت صراخها وتوسلاتها لكنه لم يبالي بكل هذا
فقط يريد أن يستمع لصوت صراخها.
شهد الأخت الثالثة لفرحة وشمس تبلغ من العمر السادسة والعشرون تزوجت منذ أربع سنوات جارها محمود الذي يكبرها بأربع سنوات بعد ان عاشا قصة حب جميلة لكن تفاجأت به بعد الزواج بأنه سـ اديا يعاملها كعـ اهرة وليست زوجته فقد كان يغـ تصبها يوميا بشتى الطرق وأذا اعترضت يجلدها حتى تفقد وعيها
تحملت كل هذا بمفردها لم تخبر أحد من عائلتها كانت ترسم السعادة على وجهها أمام الجميع تعتقد كأي فتاة عربية أن الطلاق مصيبة وجريمة وأن المرأة المطلقة عار على عائلتها لا تريد أن تكون عبء عليهم
فأبيها زوجها كي يتخلص من تحمل مسؤوليتها وهذه فعلا مشكلة نواجهها في مجتمعنا العربي
فالجميع يرى المطلقة ناقصة لا يحق لها شيء فقط تسجن في منزل والدها وكأنها مجرما لذا تفضل المرأة تحمل أي شيء من زوجها كي تظل في بيته
❈-❈-❈انتهى من جمع بعض التصاميم التي سيأخذها معه إلى الأرض التي سيتم فيها بناء القرية السياحية لمجموعة شركات عواد توقف فجأة عندما وجد صديقه يدفع باب المكتب واضعا يده على قلبه
رمقه بدهشة: في ايه يا زفت مالك داخل زي القطر كدة ليه؟
اقترب منه مردفا: وبعدين كنت بتجري ليه؟تنفس بعمق كي يستعيد تنظيم أنفاسه وقال باستهجان: ايه اللي انت هببته ده يا يوسف دا الشركة ملهاش كلام غيرك وبعدين حد يتجرء ويهين…
قاطعه بحدة: دي بت قليلة الأدب ومغرورة طالعة فيها يا جدع تقولش صاحبة الشركة.
ابتسم ببلاهة: عليك نور يا جو اهي هي بقى تبقااا…
قاطعه مرة أخرى: تبقى بت ملزقة ملهاش لزمة وانا بقى وقفتها عند حدها تصور يا عبد الله كانت عايزة تضربني بالقلم لا بس على مين ده انا كنت هكسرلها اديها بس رعيت برضو انها واحدة ست.
أنت تقرأ
كما لو تمنيت
Mystery / Thrillerكلنا نتمنى أن نعيش حياة غير تلك التي نعيشها لكن هيهات ليس كل ما يتمناه المرء يدركه جميعنا خلقنا بالفطرة أبرياء لكن الحياة تشكلنا كما تشاء فتتغير صفاتنا وطباعنا ونجد أنفسنا تحولنا تدريجيا لشخص لا نعرفه ويصبح الهدف الأساسي الذي نريد ان نحيا من اجله ه...