(خطبة)أخذت تتجول بداخل النادي وهي تمسك بيد ابنتها زفرت بضيق عندما رأت نظرات الشباب تفترسها بدون رحمة ابتسمت بسخرية: اومال لو مكنتش محجبة ولبسة واسع كانو عملو ايه ناس مريضة والله!
شهقت برعب عندما سمعت صوته من خلفها: بتكلمي نفسك يا فيري؟
استدارت على الفور ملقية بنفسها بين أحضـ انه: جو بتعمل ايه هنا؟
أبعدها برفق ثم أجاب بحنق: جاي مع صاحبة الشغل.
وقبل أن تتحدث قاطعها صوتها الغاضب: ايه اللي بيحصل هنا وازاي تحضـ نها كدة؟
ثم تابعت وهي تشير على فريدة باستحكار: وانتي يا محترمة ازاي تحضـ ني واحد كدة في الشارع ده حتى عيب عالحجاب اللي انتي لبساه.
زهلت من تلك الفتاة التي تهاجمها بدون أن تفهم ما يحدث فتحت فمها لتوبخها أوقفها صوته الغاضب: لارااااااا هانم ما اسمحلكيش تتكلمي مع اختي بالطريقة دي.
اتسعت عينيها بصدمة فهي تسرعت جدا في رد فعلها لكنها عندما ابصرت تلك الفتاة تعانـ قه شعرت بألم في صـ درها لا تعرف سببه تنحنحت بخجل ثم مدت يدها: آسفة جدا يا هانم انا لارا عواد.
ابتسمت لها بود ثم صافحتها بحرارة: تشرفنا وانا فريدة الرشيدي أخت الباش مهندس يوسف.
ومرات المرحوم امير صبري.تلك الجملة قالها أدهم الذي أتى للتو
اتسعت ابتسامتها ثم سحبت يدها من يد فريدة بهدوء وقالت بابتسامة عذبة زادتها جمالا: اتشرفت بمعرفتكم.
ثم وجهت حديثها لفريدة: آسفة مرة تنية على سوء التفاهم اللي حصل ويا ريت تتفضلو نقعد نشرب حاجة مع بعض.فتحت فمها لتوافق لكن سبقها أدهم بابتسامة مجاملة: معلش يا آنسة لارا خليها وقت تاني عشان ورانا مشاوير كتير.
بادلته الابتسامة: ولا يهمك الجيات كتير مش كدة ولا ايه يا مدام فريدة؟
أومات بهدوء: اه طبعا يا لارا هانم انا هاجي النادي كتير بعد كدة.
رمقها بغضب حارق ثم حمل تالين التي كانت تتابع الموقف في صمت قال وهو يقبل وجنتها: مستعدة يا قمر للملاهي؟أومأت بحماس: أكيييييد يا اونكل.
قبل وجنتها مرة أخرى ثم لوح لهما: طيب نستأذن احنا
وجه بصره لفريدة: يلا عشان ما نتأخرش.أومأت بخفة ثم ألقت التحية عليهما وذهبت خلف أدهم الذي سبقها ببضع خطوات.
أنت تقرأ
كما لو تمنيت
Mystery / Thrillerكلنا نتمنى أن نعيش حياة غير تلك التي نعيشها لكن هيهات ليس كل ما يتمناه المرء يدركه جميعنا خلقنا بالفطرة أبرياء لكن الحياة تشكلنا كما تشاء فتتغير صفاتنا وطباعنا ونجد أنفسنا تحولنا تدريجيا لشخص لا نعرفه ويصبح الهدف الأساسي الذي نريد ان نحيا من اجله ه...