كان حديث مديحة كالشرارة المنطلقة التي أخفت سعادة الجميع وجعلت الأمر في المنزل ينقلب رأسًا على عقب بصدمة هدر فاروق بجليلة الواقفة تحت تأثير الصدمة
:- اتصلي بيه حالًا شوفيه هو فين لازم يطلق البت دي؟
اسرعت مأومأة برأسها أمامًا بضعف وسالت الدموع فوق وجنتيها بعدم تصديق خفوت
:- حـ... حاضر يافاروق حاضر خلاص اهدي أنتَ بس ولما يجوا هنتكلم معاه هو ورنيم ونشوف الكلام دة.
رمقها بنظرات حادة أخرستها تمامًا فأسرعت تنفذ ما يريده وقامت بالأتصال على جواد بقلق وحزن كانت تتمنى حياة افضل لابنها لكن من الواضح أن نصيبه في السعادة قليل وبضراوة، لا تعلم ماذا سيحدث له عندما يعلم وإصرار فاروق على الأنفصال لكن كانت محاولاتها بلا جدوى فجواد لم يرد عليها حاولت تكرار فعلتها عدة مرات لعلها تصل إلى شئ معه لكنها فشلت.
تطلع فاروق نحو مديحة مقتربًا منها ووقف معها في مكان بعيد عن الأنظار قليلًا صائحًا بها بعنف غاضب
:- انتي ازاي متعرفنيش حاجة زي كدة يا مديحة.
تابع حديثه بغرور غاضب
:- بقى مرات جواد الهواري تطلع مبتخلفش دة ابني الوحيد.
طالعته بعدم رضا من حديثه واجابته بحدة هي الأخرى
:- انت قصدك ايه بكلامك دة يافاروق، وايه مرات جواد اللي قولتها دي، هي فترة مؤقته وهيطلقها ويتجوز بنتي.
همهم يرد عليها بحدة مشددة وعاد مرة أخرى إلى جليلة متسائلًا بصرامة
:- إيه هو فين دلوقتي، قالك ايه لما كلمتيه؟
اجابته بتوتر محاولة اخفاءه لتجعله يهدأ
:- هو مش بيرد بس خلاص قرب يوصل اكيد متقلقش.
غمغم بتهكم ساخرًا ولم يعجبه حديثها
:- إيه خلاص مبقاش يرد عليكي عشانها ولسة مش جوزتيهاله هتشوفي اكتر من كدة.
تنهدت بضيق من حديثه الذي بلا فائدة وأجابته بهدوء مدافعة عن ابنها
:- مش كدة يا فاروق جواد ابنك مش كدة، هو بس تلاقيه داخل علينا اهدى واستني أنت بس.
رمقها بنظرات حادة معلنة رفضه وغضبه من كل مايحدث.
في نفس الوقت...
كانت رنيم جالسة في السيارة بجانب جواد في صمت عقلها شارد في ذكرى حدثث معها عن قريب تقف في حياتها معه كالخنجر كانت تود أن تقص عليه كا ما مرّ عليها من دونه لكنها خائفة نعم خائفة من نتيجة فعلتها، أغمضت عينيها بضعف مستسلمة لتلك الذكري التي تقف لها كالشوك في جميع أحلامها
أخبرتها احدي الخادمات أن فاروق يريد التحدث معها، سارت معه بخوف ورعب يملأ قلبها، خطوات متعثرة بطيئة لا تود رؤيته عالمة بمدى قوته وصرامته التي تخشاها لكنها لم تستطع الأعتراض ولجت غرفة المكتب الخاص به بتوتر شديد شاعرة أن قلبها سيتوقف داخلها وتمتمت بخفوت

أنت تقرأ
لهيب الروح "هدير دودو"
Romanceالألم يفني روحها وحياتها بأكملها، لا قد أفناها منذُ دهر، التي تعيشها الآن ليست حياة بل أذى ووجع يخالط روحها التي ستنتهي، عندما آتت إليها الفرصة الذهبية للتخلص من كل الذي تعيشه، دمرت عشق جديد وُلد بين ثناياها جعلته يجبر قلبه للأبتعاد عنها، فتقيد عشقه...