(غيرة حارقة)في اليوم التالي
في فيلا عواد جلست فوق أحد المقاعد الموجودة في غرفة الاستقبال تقضم أظافرها بتوتر فهي خائفة من خوض هذه التجربة لأنها لم يسبق لها العمل قبل ذلك
شعرت بأحد يربط على كتفها برفق عرفت هويته على الفور لطالما أحبته وكأنه أخيها الكبير
شعر بتوترها هذا منحها ابتسامة مطمئنة: ما تقلقيش يا شمس انتي شاطرة وقوية انا واثق انك هتبيضي وشي قدام الناس دول وما تقلقيش انا في ضهرك هتلاقيني أول ما تحتاجيني.
ابتسمت له بامتنان فكلماته تلك خففت من توترها قليلا قطع حديثهما صوتها الناعم: صباح الخير.رد يوسف عليها تحية الصباح بينما شمس اتسعت عينيها من الانبهار بتلك الفتاة فهي تشبه عارضات الأزياء بجسدها الممشوق وجمالها الصارخ ناهيك عن أناقتها ورائحتها الجميلة التي سبقتها
أجفلت على صوت لارا: ايه يا بنتي بتبصيلي كدة ليه!ردت بسرعة: أصلك بصراحة حلوة قوي شبه عروسة باربي اللي بنجيبوها للعيال تلعب بيها لا وربنا انتي أحلى منها كمان بقولك إيه تكونيش ريبوت وبتستغفلينا
كتم يوسف ضحكته بينما لارا انفجرت بالضحك فهي لم ترى في حياتها فتاة كهذه عفوية ومرحة
تأملت هيأتها برضا بدءا من حجابها الصغير الذي تمردت بعض خصلاتها من أسفله ووجهها الجميل الخالي من مستحضرات التجميل وثيابها البسيطة
تنحنحت بقوة كي تستعيد جديتها: بصي أنتي هتكوني مسؤولة عن عشق بنت أخويا هي بنت حساسة شوية جبنلها كذا مربية بس مفيش ولا واحدة فيهم قدرت تحتويها بس انا عندي احساس انك الوحيدة اللي هترجعيها زي الأول.سألتها باندفاع كعادتها: طيب ومامتها فين؟
أجابتها بحدة: ميخصكيش متسأليش عن اللي ملكيش فيه.
همت بالرد عليها لكن تحذيرات يوسف لها بعينيه جعلتها تصمت
أردفت بتساؤل: قلتيلي اسمك ايه؟ردت بثقة: لا يا هانم أنا مقلتش اسمي عموما انا اسمي شمس.
أومأت بخفة
ثواني والتفتوا لمصدر الصوت الذي اقتحم عليهم الغرفة: لارا بابي قالي أنذل اثتناه تحت.وقبل أن تنهض لتحملها أوقفتها شمس بإشارة من يدها فهمت لاررا على الفور ما تقصده تلك الصغيرة ابتسمت بهدوء ثم أشارت إلى يوسف بأن يذهبا ويتركاهما بمفردهما
أومأ بخفة ومن ثم انطلق للخارج تتبعه لارا التي شعرت بالارتياح لتلك الفتاة.توقفت عشق في منتصف الغرفة وهي تشعر بالحزن لتجاهل لارا لها اتسعت عينيها بخوف عندما وجدت تلك الغريبة تقترب منها استدارت لتركد أوقفها صوتها الطفولي: عشق ممكن نلعب مع بعض؟
أنت تقرأ
كما لو تمنيت
Mystery / Thrillerكلنا نتمنى أن نعيش حياة غير تلك التي نعيشها لكن هيهات ليس كل ما يتمناه المرء يدركه جميعنا خلقنا بالفطرة أبرياء لكن الحياة تشكلنا كما تشاء فتتغير صفاتنا وطباعنا ونجد أنفسنا تحولنا تدريجيا لشخص لا نعرفه ويصبح الهدف الأساسي الذي نريد ان نحيا من اجله ه...