الفـصـل التـاسـع( فـرحـة لـم تـكـتمـل)

35 2 1
                                    

الفصل التاسع"فـرحـة لـم تـكـتـمـل"
روايـة (لا يُـمـكـن بـدون أمــل)

رفعتُ للهِ قنديلي فأوقدهُ؛
فهل تظنُّ يدًا في الأرضِ تُطفئُني؟
- أحمد بخيت.

-------------------

لطالما كان الدعاء خير إغاثة في كل وقت، وكل موقف،وكل سبيل، استشعر لطف الله بمعيته الدائمة معي، حين توقعت بأن العالم لن يراني ، وأن الوحدة تغمرني، وجدت الله معي في كل وقت، وإدراك ذلك من أكبر النعم.. فالحمد لله.

انتهت ”أمل” من كتابة تلك الكلمات على موقعها في إحدى التواصل الإجتماعي وقامت بإغلاق الهاتف مركزة على ذلك الكتاب الذي تقرأه، وبعد قليل سمعت صوت ينبهها بوصول اشعار، فتحت لتجد أحد الأشخاص قد أرسل لها طلب صداقة بعد أن قام بالاعجاب على منشورها، واسمه" يونس الشابي" تعجبت لوهلة ولكن انزاح تعجبها حين رأت الصورة، تلك الملامح التي حفظتها كثرة رؤيتها هذه الفترة، ابتسمت وعقب ذلك دخلت بحماس إلى صفحته لتتصفح ما يقوم بنشره وكان أول منشور له منذ عدة أيام وهو عبارة عن:

"يا جماعة بجد الإنسان من غير "أمل" ضايع جدًا ومستني بس إشارة وهو هيتمسك بالأمل ده ومش هيسيبه."

فابتسمت هي ثم أكملت باقي المنشورات التي كان محتواها منشورات دينية وأخرى مازحًا بها أصدقاءه مشاركًا بعض المنشورات المضحكة، إلى أن وصلت لمنشور نشر منذ فترة ليست بطويلة وكان محتواها:
" تم تفعيل لقب"غضبان" كأحد الألقاب اللطيفة التي سمعتها"

ضحكت بشدة على تلك الجملة ثم قبلت طلب الصداقة وبعد ثواني وصلتها رسالة منه:
" بس ايه رأيك في الصفحة؟، بصراحة فكرتك هتنزلي تحت اكتر من كدا" كتب ذلك وأرسل لها بعض الوجوه المضحكة.

اندهشت هي من ادراكه لما قامت بفعله ثم أرسلت له:
" ومين قالك بقى إني فتحت الصفحة، مش يمكن عرفتك من الصورة وقبلت الطلب وخلاص"

"قلبي هو اللي قالي، وأنا بصدق قلبي بصراحة، فمتأكد انك فتحتي الصفحة" أرسل لها تلك الرسالة واثقًا من رأيه.

ابتسمت هي بخفة ثم أرسلت له :
" والله براحتك،صدق اللي أنتَ عايزه يا.. أستاذ غضبان"

ضحك هو ولكن أظهر عكس ذلك حين عقب بضيق مزيف وبعض من المكر:
"ما كفاية غضبان دي بقى، بتضايق"

ارسلت له معقبة بدون تفكير:
" ليه مع أنك قلت أحد الألقاب اللطيفة التي سمعتها"

ضحك هو بشدة فقد جعلها تعترف بنفسها بأنها تصفحت صفحته الشخصية:
"على أساس مفتحتيش الصفحة يعني؟! ده أنتي وصلتي لليوم اللي قابلتك فيه"

خجلت هي كثيرًا ونعتت نفسها بالغبية من وقوعها في الفخ لذا كتبت بضيق:
"أنا مقلتش إني مفتحتهاش بردو، أنا قلت يمكن علشان متبقاش واثق من نفسك زيادة، وعلفكرة بقى أنتَ مستفز"

لا يمكن بدون أمل Where stories live. Discover now