الحب أن أحبك ألف مرة، وفي كل مرة أشعر أني أحبك أول مرة.
-نزار قباني
#الفصل_الواحد_والثلاثون
#معشوقـة_النَّجــم
#سلسلة_للحُبَّ_شعائر_خاصةترجلتْ من السيـارة بعدما سارع السائـق بفتح الباب لها، سحبت ذيل فستانها وتحركت بأناقة
تجاه الفتاة التي كانت بانتظارها بملابس رسمية:-أهلًا بحضرتك يا هانم.
تبسمت بهدوءٍ وهي تستقبل اهتمامًا حفيًا يأتِ من كونها إحدى سيدات منزل الراوي، أمَّا قبلًا
كان يأتِ خوفًا من مكانتها وسلطانها ليس لنابع
الاحترام وشتان بينهما، ومع توأد حركتها بذهاب الفتاة توجهت ناحية السياق الخشبي
المُزين من الجانبين بمصابيح بيضاء مشكلة على نجوم سقطت من السماء لتضيء ليلها على الخصوص، مستمعة لتلاطمات الأمواج
التي رأتها مرئية بعدما اقتربت لتراه ساكنًا بابتسامة مشرقة، متألق في حلة سوداء داكنة
أسفلها قميص أبيض تخلى معه عن رابطة العنق ليفتح أول زرارين اعتياديًا لحرية يبرع في امتهانها، وأمامه طاولة عشاء بغطاء أحمر يشابه لون فستانها ويقبع فوقها زهورًا بيضاء اندمجت ببديعية مع اللون الأحمر، مما دفعها للتحرك بخطوات بسيطة على إيقاع عازف الكمان غير المرئي لها لبعده عنهما بمسافة تمنح خصوصية رغبها، وقبل أن تتوجه بأي كلمة لهُ سبقها بـ بسط كفه معرفًا عن نفسه بأرستقراطية:-نَّجم الدين زين الراوي، وحضرتك؟
ضربًا من الجنون أصابه، دفعها لرمقه بدهشةٍ
تشكلت في ابتسامتها غير المستوعبة، ليُهديها دعوة مشاركته في عبثية حياته:-تعارف جديد وبداية جديدة.
راقتها الفكرة، ومحققًا رغبة كانت تتمناها في أول مرة رأته فيها تمنت لو وتاتها الشجاعة للتعريف عن نفسها بكل أريحية ومتمتعة في شفق عيناه، وقد سنحت الفرصة، لذلك لم تمانع من التوقيع على وثيقة جنونه تشاركه حياة لطالما رغبتها:
-رُوبين مُحمَّد السالمي.
كانت أول جائزة فازت بها وهي عودتها لحيث تنتمي، بكامل كيانها وكينونتها إلى عائلة لم تكن مثالية ولكنها أفضل من الإنتماء لرحم لم ينجبها وظلت تتمسك بحبله السري على أمل الحياة، سرعان ما لفظته وقتما أتتها الفرصة
مدركة حقيقة جهلتها لسنواتٍ، جلست بعدما استقبلت دعوته اللبقة ووضعت حقيبة يديها
تضمهما برقةٍ متطلعة النظر إلى الأجواء برضًا:-تحبي نبدأ بالعشا ولا نكمل باقية كلامنا؟
تبسمتْ بغير وعي وهي تقول:
-أحب نكمل باقية كلامنا.
تراجع بثقـةٍ تؤكد لها كم الموقف جديًا، كأنهما جالسان في بهو منزلها للتعارف الجادي قبل الزفاف:
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...