P5

12.4K 590 36
                                        

✨✨

– "أنا ساحر هذه الأرض، أيتها الجميلة."

آريا (باردة):
– "لا يهمني، فقط ابقَ بعيدًا عني."

ابتسم بنصف استهزاء:
– "كلماتكِ قاسية، يا فتاة."

نظرت إليه بعينين حادتين وسألته بحزم:
– "ماذا تريد مني؟"

أشار بيده برفق:
– "تعالي معي."

تراجعت بخوف:
– "لماذا؟ هل تظن أنني سأذهب وراءك؟"

اقترب بنظرة ثاقبة:
– "الذئاب كثيرة هنا، وإن لم تريدي أن تصبحي وجبة لها، فاتبعي."

فكرت في الهروب أو حتى الموت، لكني لم أرغب بأن أكون فريسة للذئاب... فقررت أن أتبع.

سرت خلفه وهو يمشي، وبينما نسير، مرر يده على دائرة زرقاء معلقة في الهواء، ملمسها ناعم كحرير.

قال مبتسمًا:
– "هل أثرت إعجابك؟"

رددت بنفَس مقطوع:
– "لا، لست كذلك."

قال بابتسامة عريضة:
– "أنتِ نوعي."

فرددت بحدة:
– "أكمل طريقك."

أومأ برأسه موافقًا.

واصلنا السير حتى بدت أبراج قلعة شاهقة في الأفق.

نظرت بدهشة:
– "ما هذا؟"

قال بثقة:
– "هذه قلعتِي، اعتبريني مرشدكِ في هذا العالم، أيتها الغريبة."

قلت له باستهزاء:
– "حسنًا، مهما يكن."

دخلنا القلعة، كانت تحفة فنية بكل تفاصيلها، كأنني دخلت في قصة خيالية، لكن المكان خالٍ من البشر.

سألت باستغراب:
– "أين الناس؟"

أجاب:
– "أنا وحدي هنا."

ضحكت ساخرة:
– "ماذا؟ تحكم الحيوانات والشجر؟"

اقترب وهمس في أذني بسرعة:
– "أنا أحكم الأشباح."

رددت مازحة:
– "يا لك من أحمق."

ضحك وقال:
– "هذه أرضي، ومن في أرضي ملكي."

تنهدت بذهول:
– "يا إلهي..."

قال بهدوء وثبات:
– "كما سمعتِ، لكن أنتِ مختلفة، أنتِ ضيفتي الجميلة. صحيح أنني ساحر منبوذ، لكن هذه أرضي. هل تعلمين أنني أقتل من يدخلها؟"

تنهدت بصدمة:
– "ماذا؟"

قال مبتسمًا:
– "نعم، أقتلهم. لكنني رأيتكِ تركضين من بعيد، فقررت أن أدخلكِ إليها. ولا أحد يرى أرضي، فهي مخفية."

قلت وأنا أفهم:
– "لذلك لا يوجد ثلج هنا."

أومأ موافقًا:
– "نعم. يمكنكِ الجلوس، سأحضر لك الطعام."

شكرتُه بامتنان.

شعرت براحة غريبة بجانبه، كأنه طيب ولن يؤذيني، كان واقفًا أمامي يتفاخر بقوته، يلوح بيده فتظهر أطباق الطعام بسحر مباشر.

أكلت وأنا أراقبه، ثم جلس إلى جانبي يأكل.

قال بفضول:
– "من أين أتيتِ وكيف هربتِ من ملك الشمال؟ هذا أمر غريب!"

ابتسمت بخفة وقلت:
– "قصة طويلة...

ملك الشمال

بعد أن أخذ الجنود تلك الفتاة، جلست في مكتبي، غارقًا في بحر الأعمال المتراكمة، أريد إنهائها بسرعة لأتفرغ لبيع تلك الفتاة.
ظللت أفكر: هل أحتفظ بها جاريتي؟ أم أقتلها؟ أم أبيعها؟
لكن فكرة واحدة لم تغادر ذهني:
هي لي، سأزوجها قريبًا.

كانت أفكاري عميقة، لكنها كلها تدور حولها.
نسيت عملي تمامًا، وعملت نصف ما علي فقط.

اقتربت الساعة الثانية صباحًا.

تساءلت في نفسي: هل هي نائمة؟
قررت أن أذهب إليها.

دخلت غرفتها بهدوء، نظرت حولي فلم أجدها.
النافذة كانت مفتوحة! هل قفزت؟ هل ماتت؟!
نظرت للأسفل، لم أرَ أحدًا، وكانت آثار الأقدام شبه معدومة.

تذكرت أني غضضت بصري عنها، وأنها هربت.
ركضت إلى الأسفل لأتابع آثار الأقدام.

تابعت أثرها لكن فجأة اختفى. هل طارت؟ كيف حدث هذا؟!

تلك البيضاء ليست سهلة المنال، بل هي التحدي الذي يلهب حواسي.
سأجدكِ يا عزيزتي، لن تهربي من جحيــمي.

زدت رغبتي فيكِ بشدة...

ســأجـدكِ، وسأتزوجكِ قريبًا، مهما كلفني الأمر.

تلك الغابة هي الحدود بيني وبين ذلك الساحر... هل لجأت إليه؟ تبا!

انـتِ لــي مـنـذ وقـعت عـيني عـليـك

Done
thank you for reading 🩷
☑️☑️☑️☑️

آريـــا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن