الفصل الثالث والثلاثون _ قـ (1)

6.8K 397 34
                                    

#الفصل_الثالث_والثلاثون
#معشوقة_النَّجـم
#سلسلة_للحُبَّ_شعائر_خاصة

رمقها باستفاهم من هدرتها العنيفة بذعرٍ، دفعه للابتسام بغير استيعاب وهو يولى نظرهُ إلى تلك البندقية من "عيار 12" المتخصصة في صيد البط، مُعلقًا بنبرة منتبهة:

-ماشي حالها، بس حاليًّا في أحدث.

ناوله يامن غيرها، وهو يطلب منه:

-طب جرب ديه كده.

تمسك بالبندقية الأخرى، يمعن النظر إلى اللوجو المحفور على جانبها قبيل أن يرفعها، بيد واثقـة يطلق غيار ناري في الهـواء، لتنقبض تعبيراتها بـ ضيقٍ، وهي تراه يعلق باستحسان:

-هنستخدم ديه.

أومأ يامن برأسه والتقط منه البندقية، وقتما تحرك نَّجم الدين متوجهًا ناحيتها بيدين مدفونتين في جيب بنطاله بثقةٍ تطل بشكل لا إرادي من هيئتهُ:

-قلبك بقى خفيف أوي.

رمقته باستنكار وردت وهي تتحرك تتجاوزه:

-مش هرد عليك.

قبض على رُسغها، ثُمَّ تقدم متربصًا بابتسامة ملتوية:

-لأ، رُدي.

خصصته بنظرة ذات مغزى، لم يهبأ بمضمونها وهو يرى الجميع يعاود انشغاله بما يفعلوا بعدما أدركوا سبب تلك الطلقة النارية، خاصةً مع انشغال أبيها في الدخل؛ فرصة لا تعوض:

-خوفتِ؟

تواصلت معه بصريًا، ليمعن النظر في زمردتيها البراقتين باغواء قد لا تدرك أنها تمتلكه، ورفعت قبضتها تمسك على كنزته الخفيفة، بهمسة واثقـة:

-عليك مش منها، أنا متربية وسط الرصاص لو نسيت يا سيادة الرائد.

-تؤ

نفى بابتسامة وسيمة، مستطردًا:

-منستش يا حرم سيادة الرائد، ولا أقدر أنسى حاجة تخصك، بس ليه متقوليش إني عايزة اتأكد؟

رفعت حاجبها بـ كلاسيكية أنيقة، وقتما عرض عليها:

-أطلعي معايا في رحلة صيد.

-رحلة صيد.!

قالتها بابتسامة غير مستوعبة، ليؤكد بثقةٍ:

-الفرصة موجودة وأحنا في الفيوم.

-مش بقولك رايق.

قالتها بعدما تحررت منه، مندفعة صوب المزرعة ليعتقلها في إحدى الغرف التي تواروا خلف بابها، فـ اندفعت الأنفاس، الخفقات، والأعين تلاحمت في نظرة سابحـة في شفق الهُيام:

-حد هـ يشوفنا.

حذرته بصوت خافت والقصد كانت تحذر نفسها قبلًا، من الانغماس في بؤرة الملذات فـ تستفيق على كارثـة:

معشوقة النجم - الجُزء الرابع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن