ملاذي الآمن حُبّيّ الأوحد 2

686 49 129
                                    










تنوية : أهربوا







وعندما إلتفت بنبرته العالية سقطت عينيه على الجالس بِهدوء
ولو أنه حِلم وتمنى هذه اللحظة لِمى حدثت !

إرتجف كورقه ذاك الغضب تبَخر في ثواني لقد عادت الحياة لِملامحه اليائِسه ضِحك بضحكة عالية بينما جسدهُ يرتجف حتّى أتت نبرة تقُتل كل الشكوك بداخله
" نعم فلِيخرج الجميع "

خرج الأطباء وبقي جونقكوك وجيمين لوحدهما وبلهفة تقدمت خطواته بضيق التِسعة شهور أراد أن يِغمر نفسه برائِحته أراد أن يحلق في سماء الحرية هنُاك في ذُراعين تُقيده بقسوة إلا أنه حين أقترب أتت حقيقة منُسية
" لا أظنك مُتلهفُ لِعناق رجُل إنفصلت عنه بإرادتكَ ؟ "

ولأن جيمين إنتظر تسِعة شهور لأجل هذه اللحظة لن يهتم لِردة فعله إبتلع غِصه الألم وإرتمى في عناقً بارد وبالرغم من ذلك اِبتعد يمسح دموع وينطق في تبريره
" سعيدُ برؤيتك و حمدً للرب ذاكرتُك جيدّة لم تتأثر كما قال الأطباء "

لمح جيمين العتِاب الثقيل في أعين جونقكوك وأدرك الغضب بين ملامحه لِذا أبتعد بتلك المسافة وكأنه لم يبكي الليالي من أجلها ومن أجل محوها ؛ لقد ألمُه هذا اللقاء لم يتخيل أنه سيقابله ببرودً كِهذا لقد توقع كل شيء إلا أن يقابله جونقكوك ببرود

وأتى السؤال يؤكد لُه أن اللاشيء في دنياه
" أين أطفالي ؟ "

" أُطفالكُ ! آه صحيح بخير في المنزل سأذهب لرؤيتهم بعد قليل أُتريد شي آخر أتحب أن تسأل عن حال الجيران ربُما يهمك أمرهم ؟ "

وهكذا رّد بسخرية مؤلمه إلا أن جونقكوك لم يهتم
" عُدت إلى عاداتكُ السيئة شرب الخمر "

" نعم أُردتُ أن أجذب إنتباهك وأنظر لحولك جنّة من الأزهار ولم تِصحو إلا لِرائِحه الخمر التّي تُفوح مني يا لُه من أنف ! "

تنهد جونقكوك ونفث أنفاسه حينما رأى أزهار الفاوانيا من حولُه واللوحات الكثيرة لكنُه لم يهتم أيضًا لم يِعر أي إهتمام لِجيمين أسقاُه الجفاء بتعابيره الزائِفه لا أحد أكثر إشتياق لِجيمين في الإرّض عداه ولكنُه تألم منُه جُرح داخله بألمً تسبب في أن يِجعله بهذهِ الحالة

بينما جيمين يقف بخوفً وإرتباك لازال يملك الأمل لِلعودة إليه إلا أنه نبرة جونقكوك بترت الأمل من الجذور
" لِمَا أنت هنُا ؟ أهذا من أجل الأطفال أيضًا لا يهمك أمري أنك تبقى شفقة كِي لا تؤذي ضميرك ، ولكن أنا بخير غادر جيمين ولا تُرمقني بهذه النِظرة "

فهم جيمين حالة جونقكوك فهمها كل الفهم وتقبلها بصدرً مثقُل بالآلام جلس بجواره بتعابيره الهادئِه
" نعم أنا هنُا من أجل أطفالي لا أهتم لأمرك أبدًا و أشفق عليك لذِا كن رجُل وتوقف عن الدلال وإنهض وخذ منزلك وأطفالك أنا لن أصبر على هذا الجحيم لوحدي "

𝐒𝐍𝐀𝐊𝐄 𝐎𝐅 𝐃𝐄𝐀𝐓𝐇Where stories live. Discover now