الفصل 21 | عشق بين الكتب

51.6K 1.2K 131
                                        

- أنا لست مجنونة مالكوم ، لما إستدعيت الطبيب ..

كلنت تتكلم بهستيرية مفرطة ، حاول مالكوم التحدث لكنها لم تسكت و لم تتوقف عن الحركة في الغرفة الصغيرة التي سحبها إليها بعيدا عن أنظار الطبيب : أنا لست مجنونة ، أنت مثلهم ، أنت أيضا تريد إرسالي لمستشفى المجانين ، أنا لن أذهب إلى هناك ..

أمسكها من ذراعيها و هزها بلطف قائلا بنبرة عالية  : رينا إهدئي ، لن تخرجي من هنا أبدا .. لن أتخلى عنك .. 

تجمعت الدموع في عينيها : لكن الطبيب في الخارج  هنا من أجل أخدي ، أنت تظن أنني مجنونة ..

كوب وجنيها بيديه و حدثها بحنو : ماستي أنظري لي ، أنت لست مجنونة ، أنت مثالية بالنسبة لي ، لكن ما مررت به شيء عصيب و يجب أن نأخد بمساعدة مختصص حتى تتجاوزيه ، الطبيب الموجود في الخارج لن يأخدك إلى أي مكان ...

قلبت شفتيها في معاناة : مالكوم أنا أصبحت بخير الآن ، أنظر لي أنا بخير تماما ، لن أقوم بأي شيء مجددا ، أجعله يذهب فقط ، أرجوك لا مزيد من الكذب ، لن أخبئ عنك أي شيء .. فقط إجعله يذهب ..

تحول حديثها إلى نحيب و توسل ، شعر بقلبه ينخلع من مكانه : رينا أنا معك ، أنظر سوف أمسك بيدك و لن أتركك أبدا ، من اللحظة التي سوف يدخل فيها إلى اللحظة التي سوف يخرج ، لكننا نحتاجه أنظري إلى حالتك عزيزتي ، أنت لا تثقين بي نهائيا ، و لن تثقي بي لأن أقرب الناس لك قد قاموا بخداعك .. 

هدأت قليلا و بدأت تستوعب كلامه و بدا لها منطقيا نوعا ما ، هي لا تزال تخاف أن يسأم منها و يتركها ، لقد تعلقت به الآن ، أمسك بيديها : أنظري أنا ممسك بك ، لن أفلتك أبدا ، تمسكي بي فقط .. 

هزت رأسها موافقة و شدت بقبضتها على يديه ، مشى بها إلى الغرفة التي بها الطبيب ، و جلس كلاهما على الأريكة المقابلة له ، قال الطبيب بنبرة رسمية : سيدي هل سوف تحضر الجلسة ؟ 

قال مالكوم بحسم : نعم سوف أفعل ، لكن إعتبرني غير موجود.. 

كانت ملامح رينا شاردة نحو الأسفل ، أخرج الطبيب ميكث دفتر ملاحظته ، و قال بنبرة وقورة : لنبدأ إذن رينا .. سوف أطرح عليك بعض الأسئلة البسيطة مدام هذه جلستنا الأولى ..

لسبب ما إنزعج مالكوم من الطبيب حين نطق إسمها ، لكنه فكر بأن لقبها لا يزال على إسم زوجها العاهر ، و سوف يقتله حتما إذا سمعه ينطقه ..

همهت رينا بالموافقة ، و بدأ الطبيب أسئلته : هل تعتقدين أنك بحاجة إلى المساعدة ؟ 

هزت رأسها موافقة ، ليقول هو : من فضلك حاولي أن تتحدثي ..

نظفت حلقها : نعم ، أعتقد ذلك ..

سألها مجددا : لماذا تعتقدين ذلك ؟ 

فكرت في إجابة بينما كان الطبيب يتفحص لغة جسدها : لأنني مررت بأشياء سيئة و لا أستطيع العيش جيدا بسببها ..

للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن