#الفصل_السابع_والثلاثون
#معشوقـة_النَّجم
#سلسلة_للحُبَّ_شعائر_خاصةأعتدت أن أكون صاحبة الطلة الجليلة، تلك التي تتربع الصف الأول بـ المكانة الأولى بغير تنافس ؛ فأنا لا أُقارن ..
لم أخلق للدرجة الثانية، ولا أقبل بالبعض، تلك الفتات التي يلقيها مدعو الإهتمام، من يرغبني عليه السعي ليصل ليّ بروحه، لذلك لا تعتمد على كوني أحبك، فـ بكل بساطة قادرة على تمزيع ذلك القلب وقبله أنتَ، كي تظل روحك مسكوكة بختمي.وقعت بقلمها تحت وثيقة التعهد بالقتل خاصته، ورغم ذلك لا يعلم لِمَ لم يندهش فالحقيقة هو يستوعب شخصيتها الاستثنائية، فلم يكن من المريب بالنسبة له شق ابتسامة عريضة شفتيه، حينما دلفت وجدته ممسك بدفترها الخاص يتطلع على روحها من خلال قراءة كلماتها العفوية، التي اعتادت سكبها على الورق حينما لم تجد مستمع في حياتها وظلت تلك العادة ترافقها حتى قابلته .. تراجعت قليلًا لكنها تتواجد حينما تشعر بالوحدة، مستعينة بنصائح طبيبتها النفسية تفاديًا للإصابة بالاكتئاب مرة أخرى، ورغم ذلك لم تقترب منه تطالبه بها بل تصنعت عدم الاهتمام، فحاول الظفر باهتمامها الثمين قائلًا:
-كتابتك بالعربي أحسن بكتير من نطقك للحروف، خصوصًا إن الألماني مقصر عليكِ ومخليكِ بتفخمي الحروف زيهم.
وأشاد بكلماتها المعبرة في خبثٍ:
-لكن منكرش إن الرسالة كانت صريحة وصاحبها فهمها كويس أوي.
سددت له نظرة من فوق كتفها قبل أن تعيد النظر إلى ما كانت عليه، فاشتد ذرعًا، منذ يومين تقريبًا والحديث بينهما شبه مُنعدم
بفضل تجاهلها التام لهُ، ورغم ذلك هي لا تقصر
في الاطمئنان على حاجته وتعاونه بكل ما تمتلك من طاقة كي لا تقصر معه في شيء، ولكن صمتها طال ويبدو أنها اتخذت منه عقابًا طفوليًا كما يفعل أخيه معه، فراقبها وهي تتحرك حوله كفراشة تنشر ضوءها الثاقب لجناحيها تزيد من الضغط على أعصابه المشدودة، إلا أن فاض بيه الكيل وهو يقول مُنفعلًا:-هو إحنا هنفضل كده كتير؟
تعمدتْ التجاهل بـ اجابتها المموهة:
-لأ، دواك فاضله ساعتين يعني مفضلش كتير.
-رُوبين، متستعبطيش.
وسعت مقلتيها بجهل متعمد وهي تقول بشفاه ممطوطة، متجاهلة تجاوزه في حقها شفاهيًا:
-أنا فعلًا مش فهماك، لو عايز حاجة قولي وأنا هقول لـ nurse تجبهالك.
تشنجت عضلات وجهه بغيظٍ، من طريقتها الجديدة عليه في العتاب، فلطالما كانت صريحة، تعبر عن مكنوناتها بتلقائيةٍ:
-إنتِ شايفة اللي بتعمليه ده صح يعني، على أساس إن ده عقاب؟ من أمتى وعلاقتنا كده؟
ألقت علبة دواءه فجأة على الطاولة الزجاجية بحدةٍ، واقتربت منه بوجهها، تتركز بزمردتيها عليه، فأطلق أنفاس متمهلة وهو يتفنن في طبع ملامحها الجميلة في قلبه:
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...