النَّبيُّ موسَى «عليهِ السلام»

24 13 22
                                    

تُعد قِصة سيدِنا «موسى» و«هارون» عليهما السلام وما حدثَ بينهما، وبينَ فِرعون، وبينَ قومِهما مِن بني إسرائِيل، تُعد عَلى رَأس القِصص التِي تَكرر ذِكرها في القرآن الكرِيم؛ حيث وَرد الحديث عنها في أكثر من عِشرين سورة، تارةً بصورة مفصَّلة، كما هو الحال في سورة: «البقرة»، و«الأعراف»، و«طه»، و«الشعراء»، و«القَصص».
وأخرى بصورة مُختصرة، كما هو الحال فِي سورة «الروم»، و«الدُّخَان»، و«النازعات»، وغيرها.

وُلِد «موسى» -عليه السلام- في سنةٍ يُقتَل فيها الذكور من بنِي إسرائِيل بأَمرٍ من فِرعون ملك مِصر؛ إذ كان يقتل المواليد من الذكور في سنةٍ، ويتركهم أحياءَ في سنةٍ أخرى، وكان «موسى» قد وُلِد ولم يعلم أحد بولادته؛ فاهتدت أمُّه من الخوف إلى أن تُلقي رضيعَها في اليمّ، وهو على حدِّ قول المفسِّرين جميعهم «نهر النيل»، وذلك بعد جَعْله في تابوتٍ، وذلك بأَمرٍ من الله تعالى مع طمئنته لها بأنُّه سيُرجعه إليها سالمًا مُعافًى، وسار الماء بـ«موسى» -عليه السلام- إلى أن وصل إلى أيدي جواري قَصر فرعون؛ فأَخذنه إلى امرأة فرعون «آسِيَة بنت مُزاحم» التي طلبت من زوجها فرعون أن يُبقيَ عليه معها؛ ليتّخذوه ولداً لهم، فينفعهم حين كِبر سِنّهم، وكانت أمّه قد أرسلت أخته؛ لتتبُّع أمره وأثره، وكان قد رفض المُرضعات جميعهم؛ فأرشدتهم أخته إلى أمّه لتُرضعَه، وبذلك تحقّق وعد الله -سبحانه- لأمّ موسى بإرجاع ولدها إليها.

دخل «موسى» -عليه السلام ذات يومٍ إلى المدينة في وقت خُلوِّ الناس منها، وصادف رجلَين يقتتلان، أحدهما من القِبط، والآخر من بنِي إسرائِيل؛ فطلب الذِي من بني إسرائِيل منه النُّصرة؛ فأجابه «موسى»؛ فوكز القبطّي، وعلى الرغم من أنَّ «موسى» -عليه السلام- لم يقصد قَتله، إلا أن الوَكز صادفَ انتهاء أجله فمات الرجل، ووقع القَتل خطأً؛ فتوجّه «موسى» إلى ربِّه بالتوبة، والاعتراف بالذَّنب، وطلبِ المغفرة منه؛ فقد ظلم نفسه بفِعله ذاك؛ إذ كان القتل بسبب شدَّة غضبه، وكان بإمكانه تمالك نفسه عند الغضب؛ فغفر الله له، ثمَّ أصبح «موسى» -عليه السلام- نصيرًا وظهيرًا للحَقِّ وأهله، إلا أنَّ خبر مَقتل القبطيِّ على يد «موسى» لم ينتشر في المدينة؛ لأنَّ القَتل وقع وقت الراحة.

بقيَ «موسى» -عليه السلام- يترقَّب ما سيحل بأمره، ثم لقي الرجل الذي استنصرَه في اليوم السابق يقتتل مع قِبطيٍّ آخر؛ فطلب من «موسى» -عليه السلام- أن ينصره عليه؛ فزَجَره القِبطيُّ عن البَطش والإفساد، وحَثَّه على السَّعي في تحقيق التراضي بين الطرفَين؛ فرفض «موسى» قَتل القِبطي، ثم أرشده رجلٌ إلى الخروج من المدينة؛ خوفًا عليه من الانتقام للقبطي الذي قَتَله سابقًا؛ فخرج «موسى» مُتوجِّهًا إلى مدينة ما، قال تعالى:

بقيَ «موسى» -عليه السلام- يترقَّب ما سيحل بأمره، ثم لقي الرجل الذي استنصرَه في اليوم السابق يقتتل مع قِبطيٍّ آخر؛ فطلب من «موسى» -عليه السلام- أن ينصره عليه؛ فزَجَره القِبطيُّ عن البَطش والإفساد، وحَثَّه على السَّعي في تحقيق التراضي بين الطرفَين؛ ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ألم يأنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن