الفصل 7: امير و امراء

4.6K 293 43
                                        

في صباح اليوم التالي و في وقت الظهيرة بالتحديد كان شين ليان يجلس على كرسيه المتحرك في الحديقة الخاصة بجناحه و المليئة بزهور الياسمين و الاعشاب الطبية .

كان سابقا قد أجبر تسو شينغ على تناول الفطور معه و الان ايضا أجبره على الجلوس معه و الاحتراق من قبل اشعة الشمس الضارة في هذه الساعة من الصباح .

كان شين ليان يلوح بمروحيته على وجهه لينتعش قليلا و بعد ثوان اقتربت منه خادمة انيقة المظهر و انحنت مع ابتسامة دافئة و قالت بصوت رقيق :

"سمو الامير الثاني ، لقد وصل اخيك الامبراطوري الاول ...هل نفتح ابواب جناح اللوتس الابيض ؟"

اومئ لها شين ليان ، حتى سارعت لرفع نفسها و الذهاب ...بعد عدة ثوان اصبح دويّ الاقدام القادمة قوي ...تحركت اذنيّ تسو شينغ لتتبع الصوت و كانت نظرته حادة بينما كان قلب شين ليان متوتر قليلا لانه حينما قرأ الرواية مقت شين داو فما بالك بمقابلته الان في الواقع ؟

فجأة استقرت الاقدام خلف شين ليان تماما و تم حجب ضوء الشمس عنه بسسب ظل الرجل الضخم خلفه ، رفع شين ليان نظره و لاحظ النظرة السيئة على وجه تسو شينغ تحدق خلفه...تنهد ثم ادار رأسه ببطء ليرى اخيه الذي يفترض ان يكون في هذه الراوية .

لاحظ طول اخيه الجيد و بنيته القوية مفكرا ...لقد اخذ كل الجينات الجيدة حقا ! ثم تتبعت عيناه ارديته المهيبة و التي يطغى طابع القوة عليها حتى قابل أعينه الجوفاء و الغير مريحة و ابتسامته التي اشبه باستحقار لما هو عليه من حال و من شلل و برزت لحيته السوداء و شنبه الطويل ...و شعره مرفوع لاعلى و كانت اشعة الشمس تظهر درجة بشرته الداكنة بسبب مشاركته المستمرة في الحروب . رغم هذا كان هناك شعور غير مريح يملأه حينما رأه...اه انه شعور معرفة مصيرك ...

فكر شين ليان لو قتلته ...سينتهي كل شي صحيح ؟ ثم نفض ما فكر به سريعا .

ادار شين ليان كرسيه و التفت ليقابل اخيه الاكبر و ضم يديه في موضع احترام و حنى جسده للامام قليلا و قال بصوت هادئ :

"الاخ الاكبر ، شكرا لقدومك لزيارتي "

اراد شين ليان قتل نفسه...لانحنائه لشخصية وضعية كهذه لكنه مجبر فهو اخاه الاكبر و الاحترام اهم ما يوجد في العلاقات هنا ...لقد اعتاد على هذا بالفعل كان يصدم في البداية كلما انحنى يوان و يي باي له لكنه خلال الايام المنصرمة سأم من محاولة اقناعهم بالتوقف و مشى مع التيار .

ضحك شين داو و ظهرت اسنانه القوية و وضع يده الخشنة و القوية على كتف شين ليان الضعيف مما جعل الاخر يجفل من يده ! مفكرا :" اللعنة لو ضغط اكثر انا متأكد بأنني سأكسر !!! واللعنة ! ما هذا الجسد الرقيق ؟! هل هو رجل حقا؟!" و نظر لجسده بشفقة .

قال شين داو : " اخي الاصغر ، لا داعي للرسمية ...كيف تبلي ؟ ايضا سامحني سمعت بخبر سيقانك...لو انني وصلت مبكرا ...انه خطأي ..! "

شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن