عصيان| 02

10.1K 1.3K 176
                                    


ضع نجمة التقييم قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد

.
.
.
.

🌕 " و إن كنت من الفانين فإن حبي لكِ سيكون مخلدا دائما و أبدا " 🌕


.
.
.
.
.
.
.
.

ضع نجمة التقييم ⭐⭐قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد
.
.
.
.
.
.
.
.
.

بعد مرور تسعة سنوات ...
.
.
.

جلست كلوديا ذات التسعة عشر عاما على الأريكة التي تتوسط بيتهم البسيط ، وضعت الحاسوب النقال الخاص بوالدها فركض والدها و جلس بجانبها بينما كانت والدتها تتحرك ذهابا و إيابا تفرك كفّيها بتوتر و هي تنظر لإبنتها كلوديا

" لا تقلقي يا عزيزتي مهما كانت النتائج فلا بأس "

ضحكت كلوديا بمزاح " لا يوجد أحد قلق هنا غيركِ يا أمي ، تعالي فلتجلسي بجانبنا لا بأس "

جلست ماريسا بجانب زوجها و إبنتها ينتظرون ظهور نتائج الإختبارات التأهيلية لدخول الجامعة فتلك كانت سنة كلوديا الأخيرة في الثانوية و على حسب نتائج النتائج ستقرر كلوديا أي تخصص ستختاره .

ما هي إلاّ لحظات حتى ظهرت نتائج الإختبارات و كما توقع كلاوس كانت إبنته في المرتبة الأولى كالعادة فهي منذ صغرها تتمتع بذكاء خاص يفوق أقرانها ، قفزت كلوديا من شدة حماسها بينما والداها كانا يتعانقان من شدة سعادتهما ثم إلتفت كلاهما لكوديا و عانقاها بفخر

" كنت واثقا من أنكِ ستتحصلين على نتائج ممتازة يا صغيرتي " قال كلاوس و هو يعانق صغيرته فأردفت ماريسا بحماس " سنبدأ حالا بتجهيز الوثائق اللازمة لإلتحاقكِ بجامعة الهندسة "

تغيرت ملامح كلوديا فجأة و نظرت لوالديها و كأنها تريد قول شيء ما و لكنها لم تفعل بل جلست في مكانها بعد زوال إبتسامتها و همت بحمل حاسوبها لتعيده لمكانه لكن والدها أحس أن هنالك خطبا ما فجلس بجانبها واضعة سبابته تحت ذقنها ليرفع نظرها له

" هل حصل شيء ما ؟"

نظرت له و هي تزم شفتها السفلى ثم قالت بصوت خافت " لا أريد أن أدرس الهندسة "

توسعت عينا ماريسا بصدمة " ماذا ؟"

نظر كلاوس لزوجته و أومأ لها بأن تهدأ ثم أعاد نظره لصغيرته " ما الذي تريدينه إذن يا صغيرتي ؟"

" أريد أن أصبح طبيبة " ردت كلوديا بتردد و هي تنظر للأرض فسألتها والدتها بتهكم " منذ صغركِ و أنت تودين دراسة الهندسة ما الذي غير رأيكِ الآن ؟"

صمتت كلوديا و بدأت تتذكر صديقتها المفضلة التي كانت سببا في تغيير رأيها و التي تعرفت عليها منذ ما يقارب العشرة أشهر و بالتحديد عندما إنتقلت لسنتها الأخيرة في المدرسة الثانوية .

EDIS | إديس Where stories live. Discover now