#الفصل_الثامن_والثلاثون
#معشوقة_النَّجـم
#سلسلة_للحُبَّ_شعائر_خاصة
هبطت من على درجات السلم برشاقة أبية، وما إن كادت تذهب نادت عليها سـلا خفية من وراء باب جناحها، استدعى تعجبها وهي تقترب منها، تتشدق بدهشةٍ:
-في إيه؟
أشارت لها بكفها في حماسة:
-تعالى أوريك على حاجة.
وقبل أن تبدي رأيها، جذبتها من كفها تدفعها داخل الغرفة، فأبصرتها بنفس تعجبها وهي لأول مرة تلمحها بدون حجاب، مبدية كامل زينتها داخل جناحها، من فستان رقيق مكشوف الكتفين وقصير، يتبعه خصلات شعرها التي جعدتها عن عمد لتشبه شعـر الخيول الاندلسية، وكم كانت لطيفة ورغم ذلك لم تعقب وهي تجدها تجمع خصلات شعرها إلى جانب واحد، كي لا تعيقها في الرؤية تلتقط تلك العلبة، لتقول رُوبين بغير فهم لتصرفاتها الغريبة:
-ممكن أفهم بقى ليه دخلتيني بالشكل ده، هو فيه حاجة!
أومأت برأسها ووضعت أمام وجهها تلك العلبة التي رمقتها باستغراب ولكن مع نظرتها المحفزة لم تجد سبيلًا إلا التقاطها، لتفتحها بعد اشارتها المحفزة، كانت من الخارج راقية بخامة ناعمة معبرة عن جودة العلبة، لونها يقترب درجة من الميلكي واي، شريطها أغمق درجة، معقود بفيونكة لامعة الحواف بلون ذهبي ناعم، وحينما فتحتها وجدت دعوة زفاف من الزجاج، مكتوب عليها بالليزر ليعطي لونًا أبيض تناسق مع لون العلبة من الخارج، التقط اللوح الزجاجي تقرأ دعوة الزفاف باللغة الإنجليزية المشبوكة أحرفها، وأكثر ما جذب انتباهها اسميهما على السطح، فنمت بسمة معجبة على شفتيها، تقول بتلقائيةٍ:
-I liked.
اتسعت ابتسامة سـلا بسعادة، وتساءلت بإصرار:
-بجد؟
أومأت رُوبين برأسها، وقالت هي تشير بيدها إلى التفاصيل الصغيرة التي جذبت انتباهها:
-كل حاجة فيها classic لكن فيها تدققي في التفاصيل بتاخدي بالك من اللمحة modern
يعني مثلًا اللون ميلكي واي، بس الـ Gold اللي موجود على الفيونكة شيك ومش مضاد بالعكس، ومظنش أنها كانت هتطلع حلوة لو كان لون العلبة لاتيه، غير كده الـ invitation الأزاز والليزر اللي مكتوب بيها مناسب جدًّا كمان، يعني المزيج ده طالع من حد فاهم كويس أوي هو بيعمل إيه.
ورفعت رأسها تسألها باهتمام:
-مين اللي عمل الـinvitation ديه؟
جلست سـلا بجوارها وعلَّقت بشقاوة:
-أفهم من كده إنك معجبة بالتصميم بتاعي؟!
تعجبت روبين وقالت بابتسامة مسرورة:
-إنتِ اللي عملتيها؟
هوَّمت سـلا وقالت بابتسامة:
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...
