الفصل 17:الخادمة شياو مين.

4K 276 76
                                    

لم يفهم شين ليان مالذي يشير له تسو شينغ ، لكنه لاحظ الجدية و الصرامة على وجه الاخر لذا اؤمى بلا تعبير ...

و بفعله هذا تنهد تسو شينغ بارتياح كون الامير يتفهمه و سينتظر من اجله .

لكن كلاهما أساء الفهم !!!

...

مرت عدة أيام و تشارك كل من شين ليان و تسو شينغ وجبات الطعام جميعها ، و تبادلوا القليل من الاحاديث لكنها كانت أقصر من حبة الارز .

ظن شين ليان انه كان سيء بالتقرب من تسو شينغ ...لكن هذا ليس ما في الامر .

كان تسو شينغ لا يزال يفكر بكلمات الخادمة التي كانت تنشر الملابس ...

لذا كان شاردا قليلا لكنه كان راضيا بقضاء الوقت مع سموه .

حتى تسلل ذات يوم خارج ساحة التدريب و عاد للشجرة التي وقف عندها ذاك اليوم ، لكن لا خدم يغسلون الملابس اليوم .

عبس و قرر العودة .

لكنه استدار و تجول قاصدا بيت الخدم و أماكن أعمالهم .


مر برجال يقطعون الحطب و هم عراة من الاعلى و يبدو التعب عليهم و كان العرق ينزلق على طول أجسادهم ، عجائز يقتلعون ما في الحقل من حصاد و ظهورهم مقوسة من كثرة النزول حيث سلطت الشمس ضوئها الشديد على رؤوسهم و أجسادهم .



حتى رأى خادمات يطوون الملابس ، ركض سريعا لكنه وجدهن غير اللواتي سبق و رأهم .


بحث هنا و هناك ...ألا أن سمع قعقعة من داخل المطبخ .

كانت شياو مين تغسل الصحون بينما أختها الكبرى تنقب الارز من الاوساخ و التراب في صحن مدور و كبير من القش القوي .

اقترب تسو شينغ و تسلل لغاية النافذة قربهم و جلس بهدوء .

صرخت الاخت الكبرى :
" شياو مين ! لا تكسري صحن اخر ! هل تظنين انهم رخيصون الثمن ؟ "

تأففت شياو مين و أكملت العمل و هي تقول :

" حسنا حسنا ، انه مجرد صحن ... ليس و كأن يوان سيأتي لعدهم "

غضبت الاخت الكبرى و ضربت الطاولة بيدها و قالت : " كم انتِ وقحة ! لا استطيع تحملكِ حقا ! تلعبين طوال الوقت و حينما تم قبلوك هنا اخيرا بدأتِ بتسميم أفكار الاخوات الاخريات هنا ! و الان تكسرين الصحون ؟! هل انتِ فخورة بنفسك ؟ "


التفت شياو مين و قابلت اختها بانزعاج و وضعت كلتا يديها على خصرها النحيف و ردت بقوة :

" اختي، ليس الامر و كأنني أقوم بأمور سيئة هنا ! نحن فقط نتبادل الاحاديث و نضحك ، لكن أنتِ من تنزعجين في كل مرة ، هل خانك حبيبك أختي ؟ ألم يكن إحدى الفرسان ؟ "

شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن