السابع والعشرون

49.6K 762 49
                                        

أنصفني إن سألوك يوماً عني🖤 ....

كنتُ أنتظرُ تلك اللحظةَ التي ينتهي فيها الخلافُ بـ جملة "بقاؤنا معاً أهمُ من أي خِلاف بيننا"..
بينما كنت تجاهد أنت لتُثبت أنني الطرف المُذنِب، كنتُ أعاتبكُ بـ قلبي ولم أنتظر منك إلَّا اللين، وكنت تُعاتبني بـ عقلك ولم تنتظر مني إلَّا الهزيمةَ..🖤

أنصفني إن سألوك يوما عني قول لهم:
سحابة خير أمطرت عليا حبًا وحنانًا
قول لهم :
إنها تركت العالم كله وراءها وغفت بأحضاني

وإن سألوك يوما :
أين كنت تقيم معها؟ قول لهم :قُرب وتينها ،،،خلف نبضُاتها تحت ظل قلبُها سَكنتُ وحيدًا بمكان لم يصله غيري ..
أقسم بأنه لم يصله غيرك ✋
#جنى_الألفي

❈-❈-❈

مساء  يوم الحناء
ولج لغرفتها كانت تخرج بروبها الحريري لتستعد لتجهيزها، رأته غنى فنهضت مبتسمة وهي توزع نظراتها بينهما:

-حبيبتي هروح أشوف سفيان وراجعة ، أومأت وهي تفرك بكفيها دون حديث..اقترب يضع أمامها صندوقًا كبيرًا ثم أشار:
-الفستان دا إلبسيه في الحفلة، وآسف أنا الحاجات دي مكنتش أعرفها
قالها واستدار متجهًا للمرحاض، جلست بجوار العلبة تفتحها بهدوء..أخرجت ذاك الرداء الحريري الأحمر..انساب برونقه اللامع الذي يبهر الأنظار

مررت أناملها وابتسامة حزينة تجلت على ملامحها
-وبعدهالك ياعاليا، لحد إمتى الدنيا هطوح فيكي، لسة ناوية على إيه معايا يادنيا

أغمضت عيناها وانسابت عبراتها بصمت، خرج من المرحاض وجدها بتلك الحالة..كور قبضته بعدما تيقن أن هناك ماتخفيه، ولج لداخل غرفة الملابس، وأخرج قميصه الأبيض، وبعض اشيائه الخاصة وولج مرة آخرى ليتجهز، مازالت بمكانها، استنشقت رائحة عطره التي اخترقت رئتيها، فاستدارت برأسها وجدته يقف أمام مرآة الزينة يصفف خصلاته ، ظلت تراقبه لبعض الوقت حتى ارتدى ساعة يديه، طالعها من خلال المرآة
وجدها شاردة به، ولكن سكونها احزنه، لم يتعود على سكونها ..فتحدث بمشاكسة :
-عارف إني حلو، قالها غامزًا لها، أفاقت بعد حديثه، فنهضت متجهة إليه تعقد ذراعيها أمام صدرها واردفت متهكمة:
-عارفة انك مغرور، اقتربت منه وحركت أناملها على قميصه بجرأة منها ونظرت لسواد عيناه قائلًة:
-حلو أوي ومن كتر حلاوتك دمك واقف وبيطبق على صدري ياحضرة الظابط..انت ماهو إلا واحد مغرور شايف نفسه معرفش على إيه، بس أقولك حاجة ..انزل بغرورك شوية التواضع لله ياعم الحنين، ثم اتجهت لفستانها وأشارت عليه
-وفستانك مش محتاجاه، هلبس من عندي..قالتها مستديرة، أطبق على ذراعها يطحن ضروسه ضاغطًا على كل عصبًا ثم دنى حتى اختلطت أنفاسهما قائلًا:
-الفستان يتلبس واگيد
هنتكلم يابلقيس، هنتكلم واعرف كل مايحوي المكنون، لكن تأكدي لو شكوكي بمحلها هزعلك أوي
أزاحت كفيه ففتح بعضًا من روبها الحريري الذي ترتديه من حركتها، ذهب بصره رغم عنه ..تراجعت سريعًا تغلقه، اتسعت حدقتيها عندما اقترب منها، يجذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره العريض، وانحنى بأنفاسه الحارة
-متخافيش اوي وتفكري نفسك انثى بحق وحقيقي، أشار إليها مشمئزًا واستأنف ماقسم قلبها:
-اللي زيك ميعجبنيش ..تراجع بجسده ينظر لعيناها المذهولة من حديثه الذي أصبح كخناجر مسمومة شقت صدرها ، لقد تجرأ على طعنها بأنوثتها فزاحته بقسوة وأشارت إليه متوعده إياه بداخلها، مردفة لكي تحفظ كرامتها التي دعس عليها:
-زيك كدا، انت برضو من الرجالة اللي متهزنيش..قالتها وتحركت مهرولة من أمامه بعدما لمحت شرارة كلماتها على ملامحه
أطاح كل ماطالته يديه يزأر بغضب
-هعرفك ياحيوانة ازاي مهزكيش

تمرد عاشق الجزء الثالث ،(عشق لاذع،)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن