🦋 الازهار الحزينه 🥀

part (2) the start ✨

للكاتبة (رورو محمد 🦋)
.
.
.

تقول إحدى الفتيات

أنا اسمي آسيا، عمري 17 عامًا، صاحبة العيون الخضراء والملامح الحادة.
لم أشعر بأن لدي عائلة حقيقية أبدًا، دائمًا ما أشعر بأنني غريبة بينهم.

عائلتي مكونة من أخي الكبير الذي يكبرني بسنتين، وأنا، وأختي الصغيرة التي أصغرها بثماني سنوات. كانت أختي الصغيرة هي عائلتي الوحيدة وسط عائلتي.

أمي تكرهني، وأبي لا يراني أبدًا، وكأنني لست ابنته.
دائمًا أستمع إلى أصوات ضحكاتهم من غرفتي، وأنام وأنا غارقة في دموعي.
ليس الأمر مع عائلتي فقط، بل حتى في العالم الخارجي، ليس لدي أحد سوى صديقاتي.
أشعر بأن ليس لي فائدة في هذه الحياة.

سأختصر لكم وأخبركم أنني
غريبة بين عائلتي.

استيقظت صباحًا، ذهبت لأستحم وارتديت زيي المدرسي كعادتي.
قمت بتسريح شعري الذي يصل إلى خصري.
لم أضع مساحيق التجميل، فأنا لست من الفتيات اللاتي يهتممن بأنفسهن. لا أحب إخفاء حقيقتي بمساحيق تجميل رخيصة.

نزلت إلى الأسفل.
رأيت والدتي تحضر الطعام لإخوتي وتجهز أختي الصغيرة. لم أعطهم اهتمامًا، لأنني أعلم ماذا سيحدث.
أخذت قنينة ماء، وضعت حقيبتي المدرسية على كتفي وخرجت من المنزل.
لم تهتم أمي أبدًا، وكأنني شبح لم تره.

لم أنتظر أخي ليأخذني إلى مدرستي، ذهبت مشيًا.

وصلت إلى مدرستي البائسة، مدرسة أُعدّت للأيتام والأشخاص الفقراء الذين لا رأي لهم في هذا العالم، الذين لا يعلم بوجودهم أحد. فيها أسوأ المدرسين وأسوأ المديرين الذين يمكن أن تراهم.

لم يكن هدفي أن أكون في مدرسة كبيرة وفاخرة، كان هدفي الوحيد هو التخرج والذهاب إلى سكن الجامعة، لأبتعد عن عائلتي وعن العالم الذي أعيشه.

رن الجرس. ذهبت إلى صفي.
رأيت إحدى الفتيات البغيضات تقف أمام باب الفصل.

كارلا، ابنة المدير، الفتاة الأكثر شهرة والأكثر كرهًا في المدرسة. يكرهونها بسبب غرورها وتكبرها لكون والدها المدير. تمتلك عينين بنيتين، ملامحها حادة، متوسطة الطول.
رغم جشعها في المدرسة وشخصيتها المتكبرة، إلا أنه لا أحد يعلم ما الذي يحدث معها في حياتها أو ما تخفيه في داخلها.

قالت بسخرية
"ها قد أتت المشوهة."

نسيت أن أخبركم أن لدي ندبة فوق حاجبي نزولًا إلى أسفل عيني بقليل. لا أعلم سببها، لكن أمي تخبرني أنني وقعت وأصبت نفسي.