42- العودة للبرود

2.2K 77 7
                                    

"أنا آسفة .. أردت فقط من كايلا أن تحسن التصرف" قالت ماتيلدا التي تقف أمام دانيا و هي تنظر للأرض ..
ابتسمت دانيا بسخرية تقول وهي تحاول الهدوء "ماذا يعني أن تحسن التصرف؟ .. إنها مجرد طفلة لم تتجاوز الرابعة"

قضمت ماتيلدا شفتها فهي حقا لم ترد أن تحدث مشكلة .. اعتقدت أن دانيا سترفض أن تنام كايلا معها ..

لذلك واصلت الإعتذار بينما تمشي دانيا ذهابا و إيابا تحاول ألا تصفع المرأة أمامها ثم توقفت تقول بعد أن توصلت لقرار "من اليوم ستهتمين بها فقط إذا كنت أنا بالخارج .. فقط سترافقيها كي لا تتعرض للخطر .. لن تخبريها مالذي يجب او لا يجب عليها فعله .. سأهتم أنا بالباقي"

أومأت ماتيلدا موافقة فجلست دانيا على الأريكة بصمت تنظر لها تغادر فلو لم يخبرها ريكاردو أن تلك المرأة اهتمت بكايلا منذ ولادتها .. و كايلا تحبها لكان سيكون آخر يوم لها معهم ..  لا تعلم إن كانت ستستطيع التعامل مع الطفلة لكن على الأقل ستحاول ..

☆☆☆☆☆☆

"أين زوجتك ؟" سألت باتريسيا بمجرد أن اجتمع الجميع لتناول الفطور فقلب ليوناردو عينيه دون أن يجيب .. لكن عمته لم تستسلم فتكلمت مجددا تحتدث أليكساندر "أليس من القواعد أن تجتمع العائلة لتناول الفطور؟"

أومأ اليكساندر ينظر لليوناردو ثم أمر إحدى الخادمات "نادي استيللا"
نفذ صبر ليوناردو فضرب الطاولة بيده لينتبه له الجميع ثم قال بهدوء "إنها نائمة لا توقظيها" ثم نظر لوالده لينقول و هو يحاول ألا يغضب "توقفوا عن هذا الهراء و لا تتدخلوا بنا .. لن أتساهل مع أحد المرة القادمة"

حاول والده أن بتكلم لكن ليوناردو نظر لعمته وليأمرها "آخر مرة تذكرين زوجتي .. أنا لم أنسى بعد ما قلته بالأمس .. و الآن يمكنكم تناول الفطور لوحدكم .. كعائلة سعيدة"

أنهى كلامه بسخرية و هو يستقيم ليغادر الغرفة فنهضت إيزابيلا تتبعه لأنها لن تستطيع تحمل العمة بمفردها ..
بينما تنهد أليكساندر و هو يستمع لصوفيا التي قالت "ربما هي متعبة .. أخبرتك أكثر من مرة ألا تتدخل بالأطفال"

لم يجبها يبدأ بتناول الطعام و هو يشعر بالندم لما فعله .. فعلاقته بابنه مدمرة بالفعل و هو دمرها أكثر ..

ليوناردو لم يشأ ايقاضها صباحا لأنها لم تنم جيدا منذ أيام أرادها أن ترتاح قليلا ...

توجه لمكتبه ليأخذ بعض الأشياء الوثائق معه ولتفقد بريده .. لكن ما وجده في البريد جعله يتوقف لثوان قبل أن يواصل طريقه لمكتبه ..

.
.
.

طرق من الباب أخرجه من شروده ليسمح لها بالدخول ..
"أخي هل طلبتني" قالت ايزابيلا بابتسامة على وجهها وهي تجلس على كرسي أمامه فأومئ لها ليقول مباشرة "إيزابيلا هل لديك حبيب ؟"

نجمة العالم المظلم Where stories live. Discover now