الفصل 42:ألن تأخذني لجناحك؟

3.6K 269 220
                                        

كانت القاعة صامتة و سمع حفيف الاشجار الذي يضرب النوافذ ، و ذوبان الشموع المعلقة على احدى الجوانب.

كان الحشد لا يعرف اذا كان يجب ان يصدم بوقوع الامير او بقدوم الذئب؟


خطى رجل في منتصف العمر امام شين لي يو و كان هو المسؤول عن توصيل هدايا الشمال كل عام و عدهم و تقديم رسالة من ملك الشمال.


امسك خطابه و اسدله على مرأى من الجميع حيث كانت كلماته لها وقع و أثر :

"هذا ملك تشو الشمالية تشو زو، اقدم تهنئتي لملك ياو الجنوبية شين لي يو  بمناسبة عيد مولده و اتقدم له بعربون الصداقة و المحبة على طول الخمس سنوات الفائتة بعربات و خيول تليق بأصله و يشم يليق بمحضره، و بعد ...

هدية تشو الشمالية هي ذئب تشو الشمالية:
الجنرال تسو شينغ.

كضيف مؤقت و وصال لا ينقطع بين المملكتين بحكم ان الغرب خاضعة لشمال تشو بفضل ذئبها الوحيد.

اتمنى لك عيد مولد سعيد. "


بمجرد ان طوى الرجل الخطاب و انحنى، وقع صمت مرعب في القاعة...أيعيد الذئب لعرين شين لي يو؟

كان شين ليان تحت صدمة أكبر و أقوى من الجميع، و لم يتحرك مطلقا، بقي في وضعه متسمرا تماما، أنفاسه كانت ثقيلة على صدره، كما شعر بدواخله تنقبض خوفا.


ليس هذا ما يفترض ان يحدث!


كيف عاد؟ لماذا عاد؟ لم يمت شين لي يو ! لماذا تعود؟ ماذا تفعل؟ كيف اصبحت الغرب خاضعة لك؟لم يصله خبر بهذا! لا بل لم يصل لاي أحد... كيف اتبعت مسار الرواية الاصلية و اصبحت جنرال مرة اخرى..و بعد قتلي...تصبح امبراطور....

هل انت هنا للانتقام بسبب قلبك المكسور و ما فعلته بك؟

ثقلت أنفاس شين ليان و شعر بأطرافه ترتعش حول جسد الاخر و لم يقابل عينيه مرة اخرى...انه خائف...لا يريد ان يرى ملامحه....لا يريد ان يعرف كيف تغير...كيف اصبح وجهه،صوته، طوله....

و على غرة منه تم رفعه على كتف الاخر و اليد تتمركز على خصره كان يشعر حقا بقوة قبضة تسو شينغ! هل سيعتصره حتى الموت؟ لاحظ ابتعاده عن الارض و طوف قدميه ،كونه حمل كقشة ....
ما انت وحش؟

ركل تسو شينغ الكرسي ليعتدل و بصوته أفاق الجميع من ذهولهم.


تناثر شعر الامير على وجهه اثناء حمله كما شعر بتسمره و كأنه دمية يتم اللعب بها من قبله.


وضعه على كرسيه بهدوء، و لم ينطق شين ليان بشيء...قضي عليه!


نظر تسو شينغ لشين لي يو الذي اصبح وجهه اسود من رؤيته، ثم هز كتفيه العريضين و بدت بنيته أفضل مما سبق....أكتاف عريضة، صدر عضلي، خصر نحيف، سيقان طويلة، و كفين بعروق بلون التوت البريّ.


شرير الرواية هو انا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن