شرير الرواية هو انا !

الفصل 53: رجل الظل.

مشى تسو شينغ صباحا نحو القاعة الملكية ليزعج شين لي يو بمظهره المغرور، كان هذا روتينه كل صباح أثناء نوم شين ليان.

ألا أن تقاطعت طرقه مع نينغ، اومأ لها برأسه كتحية و مشى من جانبها، امسكت بمعصمه و قالت:

" انتظر "

ابعد تسو شينغ يدها:

" لا تلمسيني، سأتزوج قريبا، لا أريد أن يقع سوء فهم و أخسر حبي "

نينغ: " ؟؟؟؟؟؟؟؟ "

ابتعدت نينغ قليلا، ثم قالت:

" تتزوج؟ لم تخبرني بهذا؟ "

تسو شينغ: " أنتِ مدعوة "

صاحت نينغ بانفعال: " ماذا؟!!!! أي زواج؟ هل أنت مجنون؟ عن ماذا تتحدث تسو شينغ؟! هل نسيت لماذا جئت الى هنا؟ "

عبس تسو شينغ: " لم أنسى، هل عليك حقا ذكر هذا؟ "

نينغ: " بالطبع علي! أنت تلعب بالارجاء و لا تغادر جناح الامير الا لساعات قليلة لتتسكع في المدينة الامبراطورية! ما كل هذا؟ "

تسو شينغ بملل: " ماذا عنكِ؟ لم أرك تفعلين شيئا سوى التسكع أيضا ، أو مرافقة والدكِ في الثكنات"

جفلت نينغ: " هذا...لستُ كذلك..." اكملت : " مع ذلك، توقف عن الاقتراب من الامير، تسو شينغ أنت الوحيد الذي تعرف كم تأذيت بسببه، لا أصدق أننا أثناء علاجك و ليالي مرضك كنت تردد اسمه طيلة الوقت و تضحك كالابله "

تسو شينغ بحدة: " لا أمانع الالم أن كان من الامير، أيضا، أنا حقا أحب سموه، أنه لطيف معي للغاية."

غضبت نينغ و صاحت :" الامير..؟ هل تسأل حقا عن شيء لن تبلغه ابدا ؟ شخص اختار السماء بدلا من الارض لتطأها قدماه؟
انه الشخص الوحيد الذي سيعتبر امتلاكه خطيئة....حبك له هو خطيئتك و عقابك و ذنبك الوحيد! لماذا؟ لانه هو!
افتح عينيك و انظر جيدا تسو شينغ! "

اقترب تسو شينغ منها و غطت هالته قصر قامتها، بدت أعينه قاتمة و لكن ليس بمقدار جمود صوته:

" اذا اختار السماء، سأحرس الارض من أجله، اذا كان امتلاكه خطيئة فسأتخلى عن الفضيلة التي تبقت لدي، اذا كان عقاب كما تقولين، فأنا سعيد.

أن سمعتك تتحدثين بهذا الامر ثانية، أو تطرحين أفكارك غير المرغوبة، سأتاكد من دفنك حية "

امتلئ قلب نينغ بالهلع من هذا التغير المخيف، كانت تعلم أن الاخر جاد في ما يقوله، زمّت شفتيها و اخفضت عينيها و لم تتحدث مجددا.

تنهد تسو شينغ و مشى من جانبها:

" لا تقلقي، لن تكوني وحيدة، سيشارككِ والدكِ الكفن "