1991-9-12
- سيدي ابقى معي أكثر ...
قالتها بأكثر النبرات دلالا و اغراءا لكن ذلك لم يؤثر به بالمرة ، أغلق سحاب سرواله و اخرج من جيبه بطاقة إئتمانية : هذه بدل التي قمت باضاعتها .
اخدتها بامتنان و عيناها تلمعان بسعادة لكن صوت سيزار الآمر أيقظها من أحلامها الوردية : لا تخرجي إلا مع حارس وباذني مفهوم ؟
هزت رأسها على مضض: بأمرك سيدي .
و كادت تنهض حتى تودعها لكنه بسط يده امام وجهها كاشارة كي تتوقف : أراكي الأسبوع القادم .
.............
- لانااااااا
صرخ مارتن باسمها و هو يجمع أوراق عمله ، دخلت إلى مكتبه بخطوات هادئة : ماذا هناك ؟ مازال الوقت باكرا من أجل هذا الصوت المرتفع ...
كان يبحث عن ملف معين ما وهو يكلمها بعجل: اليوم الإثنين و علي أن أذهب إلى المكتب تعلمين سيزار لا يمزح بشأن العمل .
تنهدت بملل : كان قرارا غبيا أن تنضم للحزب ، العمل السياسي يأخذ كل وقتها منا .ابتسم مارتن بسخرية : من تتحدث حفيدة وزير الخارجية السابق ...
اقتربت منه و احتضنته من الخلف : اشتاق لحياتنا قبل كل هذه المعمعة ....توقف و اتسدار وقبلها بحب ثم تملس وجهها بلطف : لا بأس يا عزيزتي عند إنتهاء الانتخابات سوف أخدك أنت و صغيرنا إلى أوروبا و نستمتع بعطلة طويلة هناك ... و لكن...
عقدت ذراعيها : ماذا تريد الآن ؟
قال بنبرة محرجة : غرايس تحتاج إلى بعض المساعدة تعلمين ...
صرخت بغضب : غرايس ..غرايس .. ليس لدي عمل سوى غرايس .. كل شيء يجب أن أقوم أنا به من أجلها ... لماذا سوف يتزوج بها إذا كانت لا تجيد أن تكون سيدة مجتمع حقيقية ..
أغمض مارتن عينيه بتعب : لا أعلم ، كل ما أعمله أنني أريد تأمين مستقبل جيد لنا ، لعائلتنا ، سيزار من أنقذني حين كاد المصنع يفلس أنا أدين له ، لذلك أرجوك حاولي فقط أن تساعديها ...
زمت شفتيها في غيظ : سوف أرى ...
سمعت صوت بكاء صغيرها : بالاذن ..
حاول أن يمنحها قبلة وداع لكنها كانت غاضبة ، لذلك حمل كل أوراقه و خرج ....
منذ أن أصبحت غرايس خطيبة سيزار ، وقدمت للمجتمع بشكل رسمي أصبح عليها أن تقوم بواجباتها ، و التي كان من الصعب عليها ذلك كونها لم تعش في بيئة راقية من قبل ، و الحق يقال أنه منذ أن وضع سيزار ذلك الخاتم حول أصبعها أصبحت لا تطاق ..
تكبر ، غرور ... تلعب دور الضحية و تذهب باكيا إلى أحضان رجلها التي لا يتوانى عن الدفاع عنها غير عارف بما تخبئه من مساوئ...
لكن مارتن و لانا يعرفان جيدا ، و لايستطيعان حتى الشكوى منها لقد جربت لانا ذلك مرة و لم تكن ردة فعل سيزار لطيفة للغاية ...
********************
- أين كنت ؟ أنت متأخر ؟
ما ان دخل مارتن المكتب حتى أخبره سيزار بذلك ، وضع مارتن حقيبته فوق الكرسي و تحدث بانفعال : ألا تكفي الانتخابات حتى تقوم أنت بازعاجي ...

أنت تقرأ
للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)
Romanceلقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة إحترام لها ، بينما تقوقعت هي في زاوية من حياته في صمت ، لم تبدي أي ردة فعل ، لكن الأمر يتغير تماما...