P24

5.7K 355 46
                                        


اريا

اقترب منها ماكسويل أكثر، لا تزال يده ثابتة على خصرها، وعيناه تلتهمان ملامحها بنظرة صامتة مشتعلة، كأنها وحدها مركز الكون. كان قريبًا جدًا، أقرب مما يجب.

"إن هذا الرجل يُخيفني حقًا... شيء فيه يجعل قلبي يرتجف، دعنا من هذا، لما ينظر إليّ هكذا؟!!"

انخفضت نظرات آريا، حاولت كتم ارتباكها، ثم صاحت بانفعال:

— ابعد يدك عني.

ابتسم ماكسويل بخفة، لكنه لم يحرّك يده، وقال بنبرة هادئة تحمل تهديدًا خفيًا:

— وإن لم أبعدها؟

نظرت إليه بحدة، وبدون تردد، صفعت وجهه بقوة.

لكن...

ماكسويل لم يتحرك. لم يدر وجهه حتى للجهة الأخرى. لم يرمش. فقط بقي يحدق بها بعينين هادئتين، ساكنتين حدّ الرعب.

"ما هذا؟!" فكرت آريا، ويدها لا تزال مرفوعة، قلبها ينبض كأنها في معركة غير متكافئة.

قال بصوت منخفض وكأنه يسخر:

— ماذا؟ هل تلقيت شيئًا؟

تراجعت خطوة للوراء وهي تصرخ:

— ابتعد عني!!

لكنّه لم يتحرك. لم يزحزح قدمًا واحدة.

كأنه جبل لا يهتز... أو ظلّ كائن لا يعرف الرحمة

ابتعد عنها  وتوجهت لداخل القصر دخلت بسرعه ورأت امها ركضت ناحيتها وعانقتها
الملكه:اريا؟؟انتِ بخير هل انتِ بخير اين انتِ مصابه دعيني اعالجكِ!
اريا:انا بخير مابكِ اين
عانقها والدها ومسح على رأسها قائلا
الملك الاب/:اريا لا تجعليني قلقًا كاد قلبي يتوقف عندما علمت انك قتلت او حاول احدهم قتلك!!من هو اخبريني ساجعله يتمنى الموت ولا يجده !
اريا:لابأس انا بخير لا تقلقو
ماكسويل من خلفهم
..هل انتهيتم من هذه الدراما ؟
التفت الملك اليه ..
الملك:ايها الالفا اطلب من التوجه للقاعه الرئيسيه انتظرنا هناك
ماكسويل:حسنا سانتظركم هناك
الملك:شكرا لك ...
اريا:*انه وسيم *
الملكه:انتِ رفيقه مستذئب ؟الم تعلمي صحيح انتِ لا تعلمين ان هناك عداوة وفصلنا عوالمنا لكي لا يصل احدانا الآخر
اريا:كيف فصلتوها ؟
الملكه:بالسحر الاسود المحرم اجدادنا استعملوه ولكنكِ صدعتي العوالم وذهب تأثير السحر
اريا:لم اعلم انا اسفه
الملكه:لابأس عزيزتي المهم انكِ بخير
من خلفهم اتت الساحره:
الساحره:المعذره ايتها الملكه ولكني اريد التحدث معها
الملكه:ساذهب لرفيقك اريا الحقي بي
اريا:حسنا ....
ذهبت الملكه وبقي الساحره واريا
الساحره:انتِ ماذا فعلتي!
اريا:ماذا؟

كانت الغرفة نصف مظلمة، الضوء المتسلل من البلورات السحرية المرتفعة يرسم على وجه الساحرة ملامح غامضة، عيناها متسعتان وكأنها رأت أهوالاً لا يمكن نسيانها، وصوتها خرج هامسًا لكنه محمّل بثقل العوالم.

آريـــا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن