الفصل 6✨️سقف الأحلام

286 13 1
                                    

☆.........................☆

عدم وجودك في الماضي كان مجرد اعتقاد.....

☆.....................................................☆

.
.
.

لقد فات الأوان هذا مافكرت به فور ما رأيت رماد سقف الأحلام هو ما تبقى من بيت يحمل الكثير من الذكريات ... لم يكن القدر اليوم منصفا و لا رحيما كما لم يكن معي دائما .. كأنه مصر إصرارا كبير على جعلي أظل راكعة أبكي من هول المصائب التي تحيطني في كل مرة أقول ستتحسن الأمور أو ربما هناك جميل في زاوية من زوايا حياتي مازال يستحق أن أحافظ على ذلك اللون الرمادي لا هو أسود دليلا عن الهلاك و عن انعدام مايستحق و هجرة الأحلام و لا هو أبيض مثل ضوء نهار جميل يزهر حب و انتصار و سعادة بخلاصة مشرق من كل الأنحاء ...

ليس فقد هذا ما يبدو أنني فقدته ... فأنا لا أعتقد أن بعدما إنعدمت ملامح البيت ستكون النيران احتفظت لي بإبنتي أو صديقتي ... لقد عدت يتيمة كسابق الأوان ....

أركض نحو ذلك الحطام و بصعوبة وصلت حيت مازالوا رجال الإطفاء يحاولون إيجاد عظام أحدهم إن وجدوها طبعا ...
خارت قوايا بينما يمنعني رجال الشرطة من التقدم للأمام أكثر و لكني كنت ثائرة بقوى منهكة أجل كنت أجمع بين كل صفة و نقيذتها أيضا .... لقد كنت كل شيء إلا أن أكون قوية أمام فكرة خصارة إحداهما يوما ...

وسط الدخان الذي ملأ جو المكان خرج ذلك الإطفائي يحمل جسد روزاليا متاهلك بين ذراعيه .. هل تعتقدون أنني ركضت نحوها بل وقعت أرضا أصرخ به أن يأخد جسدها نحوي لأراها و ليس العكس ... أريد التأكد أنها بخير رغم أن النسبة الأكبر كانت سوداوية تنقل لذهني أن من يعتبره غيري الناجي ما هو إلا جسد نال شرف أن يدفن جسدا و ليس رماد ....

أنظر لرجل الإطفاء يضع روزاليا أرضا و يقوم بالإسعافات الأولية ،لكنها متصلبة، ماتت... هذا ما يبدو عليه الأمر ... دموع كانت محتجزة لسنوات نتيجة تراكمات سقطت اليوم ... فقدت صديقتي أليس كذلك ؟؟ نزل يقوم بالتنفس الإصطناعي .. بدأ يصرخ ليحضروا له ذلك القناع الذي يوصلها بالأوكسجين .... أنزل رأسي بيأس فها أنا اليوم أفقد واحدة من أهم الناس بحياتي ..

"لقد عاد تنفسها طبيعي سيدي.."

أرفع رأسي أبتسم ،أنا العاجزة عن الوقوف و الركض ذهبت على ركبتاي نحوها أتأكد أنني لم أفقد صديقتي ...

"ماذا حدث روزاليا ؟  هل تشعرين بأنك بخير ؟"

تنظر نحوي و تفتح عينيها بصعوبة ،قاموا بإدخالها إلى سيارة الإسعاف ....

"أين روكان ؟؟؟ لما ليست هنا ؟ "

قلت هذا بصراخ أتجه نحو سقف أحلامي المهدوم ... حتى برجل من وسط الذخان يخرج و هو يحمل ذلك الجسد الصغير ...

لغة الحب {The Language Of Love}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن