أخوية الدماء | 03

10K 1K 156
                                    

ضع نجمة التقييم قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐
.
.
.
.
.
.

" في أول يوم من السنة أحبك و في آخر يومٍ منها متيّم بك و فيما بينهما أحرق العوالم لأجلكِ "
.
.
.
.
.
.
.

وقف آليزيه يدير ظهره لضفة النهر مغمض العينين ، رفع يدبه مع مستوى كتفيه و ترك جسده يرتمي بين أحضان المياه و راح يغرق ببطئ شديد لدقائق ليست بالطويلة إلى أن لامس جسده قاع النهر فضربه بقدمه ليندفع بلمح البصر لسطح الماء ، أخرج رأسه و أخذ نفسا عميقا كأنه بذلك ينظف داخله من كل غضب ذلك اليوم .

لفت نظره تلك الفراشات الزرقاء التي كانت تحوم فوقه و كأنها كانت منتظرة خروجه من الماء ، نظر حوله في الأرجاء ثم بدأ يسبح نحو الضفة و إستلقى هناك مغمضا عينيه .

" لا يجب أن تقومي بدور جليسة الأطفال دائما يا آفروديت "

ظهرت آفروديت فجأة بجانبه و أزاحت تلك الخصلات المبتلة من على وجهه و هي تبتسم

" من تمتلك أصدقاءا مثلكم فستجد نفسها جليسة أطفال لا محال ... لا أشمل إيلايزا بهذا طبعا فهو العاقل الوحيد من بين أربعتكم "

فتح هو عينيه و نظر لها " إيلايزا أعقلنا إذن ! هل تلمحين أنني العضو الأكثر جنونا ؟"

" لا بل أنت طفلي المدلل " ردت و هي تبتسم ثم نزعت سترتها الجلدية التي تشبه الذرع و فردت شعرها الطويل الذي يصل لأسفل ظهرها و هي تنظر لآليزيه الذي جلس و بقي ينظر لها فنزعت خاتما ذو جوهرة زرقاء تماما كلون عينيها و ألقت به للنهر ثم رفعت ذراعيها و همست بإبتسامة قبل أن تلقي بجسدها للقاع

" من يعثر على الخاتم أولا دون إستخدام قوته يحصل على ما يريد "

إبتسم آليزيه " لم أكن لأقفز خلفك لو لم تتحديني يا أفعى البرزخ "

ثم قفز مباشرة للنهر حيث كانت آفروديت تسبح متجهة للقاع حيث كانت جوهرة الخاتم تتوهج بشدة و قبل أن تلامسه أصابعها أحست بيد أمسكت بقدمها ساحبة إياها بقوة نظرت خلفها فلم ترى شيئا و بمجرد أن أعادت نظرها أمامها وجدت أن آليزيه ينظر لها مبتسما و هو يمسك بالخاتم ثم سبح مباشرة للأعلى .

أخرج آليزيه رأسه من المياه كي يأخذ أنفاسه فأحس بيدي أفروديت التي وُضِعت على صدره قبل أن يخرج رأسها من تحت الماء و هي تلهث " لقد غششت ليز !"

" كلا ! لقد فزت بكل نبل لا تعلقي خسارتكِ علي بالإفتراء "

أخذت هي خاتمها من يده بإنزعاج ووهي تهم بالذهاب " لقد إنسحبت من التحدي "  فرد و هو يضحك " بل خسرتِ "

إستدارت هي له بسرعة قافزة فوقه لتغرقه فسحبها هو معه لتحت الماء ثم خرج تاركا إياها هناك و هو يضحك فلحقت هي به صارخة بغضب " سترى ما سأفعله بك !"

EDIS | إديس Where stories live. Discover now