صغيرة القمر | 05

8.8K 889 226
                                    

ضع نجمة التقييم قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐⭐⭐

.
.
.
.
.
.
.

🍂" دعيني أريح رأسي على كتفكِ علّه يخفف بعضا من شوق الدهر "🍂

.
.
.
.
.
.
.
.
.

" إن إحتجتِ لأي مساعدة أخبريني فقط ، أنا هنا بالجوار دائما "

قال إديس و هو يتراجع بخطوات متباطئة للخلف ليقف بالبيت المجاور لبيت جدة كلوديا فبقيت هي تنظر له بإستغراب

" لا تقلق بإمكانك الدخول لبيتك "

إستدار هو للباب الموصد خلفه ثم أعاد نظره لها و هو يتكئ على إطاره مبتسما بإرتباك " أفضل البقاء هنا لإستنشاق بعض الهواء "

" غريب أطوار " همست الفتاة بإستغراب ثم فتحت الباب و دخلت فنظر هو للباب خلفه و قام بدفعها بقوة ليكسر قفلها و دخل لذلك البيت فوجد رجلا رفقة زوجته و إبنيه يتناولان غداءهم و الذين صدموا من طريقة دخوله تلك فإبتسم هو لهم

" من الجيد أنكم لم تخرجوا لكنتم فضحتم أمري "

" من أنت ؟ و ما الذي تفعله في بيتي يا كومة الشيب " قال صاحب البيت بغضب فنظر له زاما شفته السفلى إديس " لو كان هذا شكلي الحقيقي لكنت قد جرحتني بكلامك هذا يا بشري "

نظرت له تلك العائلة بإستغراب فحمل الرجل إحدى الصحون مهددا " اخرج من بيتي حالا و إلا كسرت هذا الصحن على رأسك !"

" دعني أوضح لك أمرا ما ، هذا البيت قد أصبح بيتي أنا منذ اليوم فصاعدا لذا سأمنحك الحق لتختار مصيرك ، أمنحك بعض المجوهرات و تغادر من هنا أنت و عائلتك أحياء ترزقون أو سأسحب أرواحكم من أجسادكم جميعا في هذه اللحظة "

حمل أحد أبناء ذلك الرجل شوكة و ركض نحو إديس ليطعنه بها لكن إديس أمسك بالصبي من عنقه رافعا إياه للأعلى ، ركض الرجل لينقذ إبنه فرماه إديس نحوه ليسقطا سويا على الأرض

" انظر أنا لا أريد إيذاءكم كونكم بشرا و كوني واقعا في حب بشرية لذا لا أريد إيذاء أبناء جنسها " قال إديس بصرامة ثم إقترب من الرجل رافعا إحدى حاجبيه " ستأخذ عائلتك و تغادر أو ستختار الموت هنا ؟"

" سنغادر !" صرخت المرأة بخوف و هي تمسك بإبنيها فظهرت إبتسامة جانبية على شفاه إديس مميلا رأسه " حُسِم الأمر .. اجمعوا أغراضكم "

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

دخلت كلوديا للبيت لتتفاجأ بأن البيت نظيف و لا يوجد به أي ذرة غبار واحدة رغم كون النافذة مفتوحة .

" يبدو أن أحدهم كان هنا !"

وقفت تنظر لأرجاء البيت و هي تشعر ببعض الريبة و الخوف فتلك قد كانت أول مرة تذهب فيها لمكان ما بمفردها أخرجت هاتفها من حقيبتها و إتصلت بصديقتها المقربة لايونيس و التي تعتبر تلك القرية مسقط رأسها لذا إختارت جامعة قريبة منها لتدرس فيها و أقنعت كلوديا كي ترافقها هناك قبل موت والديها دون أن تعلم بأن بيت جدتها هناك .

EDIS | إديس Where stories live. Discover now