- أريد جمعية أمي
وضع السماعة جانبا و لم يستدر ليرد عليها بل ظل مواليا ظهره : بهذه البساطة آنسة فاليس ، سوف اخرجها من الجيب و اعطيها لك..
قالت بنبرة حادة يستطيع أن يعلم مدى غضبها منها : انا لا امزح سيد فورد ، أريد الجمعية التي أفنت أمي شبابها فيها ...
إستدار هذه المرة لتقابله شابة تقترب من منتصف العشرينات ، أصبح شعرها أغمق و ملامحها أقسى ، ترتدي بذلة رسمية لا تمنح للخيال مجال و نظرات طبية تخفي عينيها و شعرها مربوط في شكل كعكة ، و رغم كل هذا كان هناك نوع من الجمال يجتاحها ، بعد أن إنتهى من تأملها وضع يديه في جيبه مجيبا إليها :تحديدا لأن آنا أفنت حياتها فيها أنت لن تحصلي عليها ، الجمعية من ممتلكات الحزب إضافة أن جمعية للأعمال الخيرية تدار بقلب طيب ليس بالغضب .
أصبح أكبر سنا ، وأكثر وقارا أصبح يشبه مالكوم في صوره القديمة ، كانت هالة من الهيبة تحيط به لكن غضبها لم يمنعها من التعبير عن ما يدور في رأسها : كيف تقول هذا لولا جمعية أمي لما كان لهذا الحزب سمعة ..
مدللة عنيدة كان هذا أول ما خطر بباله ، يدرك غضبها و أنها تبحث فقط عن سبب لافراغه لكنها ليست اليونور التي يعرفها و بما أنها تتصرف بهذه الوقاحة يجب عليه تأديبها : لولا الحزب لما عاشت والدتك المحترمة في الرخاء الذي تنعمين به الآن و لا كان جدك قد حصل على منصبه المحترم
دافعت عن لويس بقوة : جدي حصل على منصبه باجتهاده ...
ضحك سيزار بقوة : سياسي يحصل على مركز مهم بالاجتهاد لا بد انها نكتة القرن .إقتربت بخطوة نحوه :سوف اخد الجمعية رغما عن أنفك
ثبت نظره نحوها و قال بنبرة أكثر صرامة : أود رؤيتك و أنت تفعلين ذلكشعرت بالتقزز من تشبته بشيء ليس من حقه :ألا يكفي ما فعلته أنت و والدك بأبي
ابتسم لها بشر : صححي معلوماتك انا من توليت موضوع والدك ، أبي لا يعلم أي شيء حتى يومنا هذا .
صرخت به : هذا لا يمنع أنكم مجرد مجرمونلوى شفته في تكهم : فعلا؟ لأنني حسبت أن المجرم هو من يهرب
ثارت أكثر و أكثر : لا أقصد أنني اعتبرتك من العائلة يوما
رد عليها بمنتهى البرود : لا بأس آنسة فيلاس تحدث مثل هذه الاخطاء , يوما سعيداتركته و رحلت غاضبة ، لكن ما لم يكونا يعلمانه أن ذلك المشهد كان له جمهور و كانت أغاثا ورينا من النافذة الخارجية المطلة على الحديقة ...
أشارت لها رينا بالابتعاد قبل أن يكتشف سيزار والذي عاد للقيام باتصاله كما لم يحدث شيء
حاولت آغاثا التبرير : مازلت غاضبة ، إنه والدها في النهاية و ....
ضيقت رينا عينيها : لما اشعر أن الموضوع أكبر من هذا آغاثا ...
توترت آغاثا : ماذا تقصدين ؟ ما الذي يكون قد حدث ؟
ابتسمت رينا : لا أعلم ربما أن سيزار كان مهتما بشكل خاص بإليونور من قبل تعلمين هناك عيون وآذان في كل زمان و الأسرار لا تموت هي تسافر فقط حتى تجد الشخص المناسب لتقع بين أحضانه ...

أنت تقرأ
للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)
Romanceلقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة إحترام لها ، بينما تقوقعت هي في زاوية من حياته في صمت ، لم تبدي أي ردة فعل ، لكن الأمر يتغير تماما...