الفصل 11|خطة بديلة

27.3K 1.9K 205
                                        

- أريد جمعية أمي

وضع السماعة جانبا  و لم يستدر ليرد عليها بل ظل مواليا ظهره : بهذه البساطة آنسة فاليس ، سوف اخرجها من الجيب و اعطيها لك..

قالت بنبرة حادة يستطيع أن يعلم مدى غضبها منها : انا لا امزح سيد فورد ، أريد الجمعية التي أفنت أمي شبابها فيها ...

إستدار هذه المرة لتقابله شابة تقترب من منتصف العشرينات ، أصبح شعرها أغمق و ملامحها أقسى ، ترتدي بذلة رسمية لا تمنح للخيال مجال و نظرات طبية تخفي عينيها و شعرها مربوط في شكل كعكة ، و رغم كل هذا كان هناك نوع من الجمال يجتاحها ، بعد أن إنتهى من تأملها وضع يديه في جيبه مجيبا إليها :تحديدا لأن آنا أفنت حياتها فيها أنت لن تحصلي عليها ، الجمعية من ممتلكات الحزب إضافة أن جمعية للأعمال الخيرية تدار بقلب طيب ليس بالغضب .

أصبح أكبر سنا ،  وأكثر وقارا أصبح يشبه مالكوم في صوره القديمة ، كانت هالة من الهيبة تحيط به لكن غضبها لم يمنعها من التعبير عن ما يدور في رأسها : كيف تقول هذا لولا جمعية أمي لما كان لهذا الحزب سمعة ..

مدللة عنيدة كان هذا أول ما خطر بباله ، يدرك غضبها و أنها تبحث فقط عن سبب لافراغه لكنها ليست اليونور التي يعرفها و بما أنها تتصرف بهذه الوقاحة يجب عليه تأديبها : لولا الحزب لما عاشت والدتك المحترمة في الرخاء الذي تنعمين به الآن و لا كان جدك قد حصل على منصبه المحترم
دافعت عن لويس بقوة : جدي حصل على منصبه باجتهاده ...
ضحك سيزار بقوة : سياسي يحصل على مركز مهم بالاجتهاد لا بد انها نكتة القرن .

إقتربت بخطوة نحوه :سوف اخد الجمعية  رغما عن أنفك
ثبت نظره نحوها و قال بنبرة أكثر صرامة :  أود رؤيتك و أنت تفعلين ذلك

شعرت بالتقزز من تشبته بشيء ليس من حقه :ألا يكفي ما فعلته أنت و والدك بأبي
ابتسم لها بشر : صححي معلوماتك انا من توليت موضوع والدك ، أبي لا يعلم أي شيء حتى يومنا هذا .
صرخت به : هذا لا يمنع أنكم مجرد مجرمون

لوى شفته في تكهم :  فعلا؟ لأنني حسبت أن المجرم هو من يهرب
ثارت أكثر و أكثر :  لا أقصد أنني اعتبرتك من العائلة يوما
رد عليها بمنتهى البرود : لا بأس آنسة فيلاس تحدث مثل هذه الاخطاء , يوما سعيدا

تركته و رحلت غاضبة  ، لكن ما لم يكونا يعلمانه أن ذلك المشهد كان له جمهور و كانت أغاثا ورينا  من النافذة الخارجية المطلة على الحديقة ...

 أشارت لها رينا بالابتعاد قبل أن يكتشف سيزار  والذي عاد للقيام باتصاله كما لم يحدث شيء 

حاولت آغاثا التبرير : مازلت غاضبة ، إنه والدها في النهاية و ....

ضيقت رينا عينيها : لما اشعر أن الموضوع أكبر من هذا آغاثا ...

توترت آغاثا : ماذا تقصدين ؟ ما الذي يكون قد حدث ؟ 

ابتسمت رينا : لا أعلم ربما أن سيزار كان مهتما بشكل خاص بإليونور من قبل تعلمين هناك عيون وآذان في كل زمان و الأسرار لا تموت هي تسافر فقط حتى تجد الشخص المناسب لتقع بين أحضانه ...

للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن