الفصل 12| المذكرات

24.2K 1.6K 272
                                    

- يا الهي إنها مذكرات رينا ، هل يعقل أن أبي أخفاها عن الجميع ؟

فتحت الصفحة الأولى

لتجد التاريخ الأول 12-9-1957

يا لها من مصادفة غريبة ، نفس تاريخ اليوم ...

خلعت غطاء أحد الكراسي و نفضته، قليلا ثم جلست عليه

بدأت القراءة

" مرحبا بك في مذكرات عشيقة الزعيم ، لقب تقلدته بجدارة ، رغم أنني لم أطمح إليه أبدا ، لهذا أردت أن أوثق كل شيء و كل شخص مر في حياتي بداية من التاريخ الذي تراه في الأعلى إلى اللحظات التي أعيشها الآن في قصر الورود مع ابني من الرجل الذي أحببته أكثر من نفسي"

بدأت إليونور في القراءة أكثر لتتفاجئ بقصة جوني ذلك الذي لم تعرف أنه له وجودا و لم تكن تعلم أن رينا كانت متزوجة أصلا حين دخلت حياة مالكوم ، و ذلك اللقاء مع والدها و كيف كان سوف يذهب إلى الفراش معها بسهولة تامة ...

لقد أخبرها أيرس أنه منذ وقعت عيناه على والدتها كان مخلصا لحبها لكن الحقيقة كانت غير هذا

كم كانت سعيدة و هي تقرأ عن ذكريات والدتها و رينا معا ، إنهما صديقتان مقربتان فعلا ، و حتى المقاطع التي كانت تصف فيها علاقة أمها بخطيبها السابق كانت مميزة للغاية ، كانت آنا واقعة في الحب فعلا ...

أما علاقة رينا و مالكوم فلن تجد وصفا يليق بها ، الطريقة التي كان لقائهما ، معرفته أنها خائنة و تمسكه بها ، جدتها و جدها اللذين لعبا دورا في كل هذا و قدماها إليه على طبق من ذهب .. وقصر المتعة ...

لقد سمعت به لكنه كان من الأساطير المتداولة بين قلة من الناس ، بل هو مجرد خرافة ، و رينا كانت هناك بل و فقدت عذريتها كعاهرة فيه ...

لم تستطع إليونور التوقف عن القراءة، لقد ذكرت رينا العديد من التفاصيل عن الحزب ... و خاصة فيما يخص والدها ، لقد كتبت عن محاولة أيرس المستميتة من أجل قمع طموح كريس ، و محاولتها حمايته قدر إمكانها و لفت نظرها عبارة ما 

" لما كنت أحمي أيرس طيلة الوقت ؟ كان بامكاني ترك مالكوم يتخلص منه مرة و إلى الأبد ، لكنه كان نقطة البداية ، و قد أكون خائنة لكنني لا أنكر من أحسن إلي يوما حتى و إن غدر بي لاحقا " 

أقفلت إليونور المذكرة عند تلك النقطة ، شعرت باختناق شديد من كل ما عرفته نهضت من مكانها حاملة المذكرة معها ، إلى سيارتها..

لم تستطع العودة إلى بيتها ، لم تكن مستعدة أن تكون وحيدة وتهاجمها كل الذكريات ...

ذهبت إلى بيت لانا ، أوقفت سيارتها و نظرت إلى المذكرة القابعة في الكرسي بجانبها ، كانت مثل اللعنة بالنسبة لها ، كادت تضعها في درج السيارة لكنها خافت ، هذه المذكرة قنبلة موقوتة ، وضعتها في حقيبتها و خرجت ....

للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن