- من تلك الفاتنة ؟
سؤال سأله أحد المدعويين الذين كانت غرايس تحاورهم ، لتلتفت و تجد إليونور واقفة هناك ..
كلمة فاتنة قد تبدوا ظلما لما تراه عيون الحاضرين ، تقدمت بأنوثة إلى حيث تقف غرايس مع بعض المدعوين قائلة : آسفة لأنني أبقيتك تنتظرين غراي ...
الصدمة ألجمتها الصمت ليقول أحد الرجال : من تكونين يا حلوة ؟
ردت إليونور بثقة :إليونور حفيدة السيناتور السابق لويس دالاس إذا كنت تعرفه ؟
نطق أحد آخر : نعم ، لقد كان مجلس الحزب في فترة مالكوم فورد ...
أمسكت إليونور بكتف غرايس : نعم هذا ما يجمعنا أنا و غراي ، إضافة أن هذا القصر يعود لجدي بسبب غيابنا تركته لها ، أتمنى أن تكونوا مستمتعين في ضيافتنا ..
ودت غرايس لوتنشب أظافرها في عنق و تنتهي من هذا لكنها لاحظت أنها ظلت صامتة لوقت طويل لتقول : نعم ، إلي لما نتحدث على انفراد في الداخل ..
و قبل أن ترد مد لها أحد الرجال يدها : ليس قبل أن أحصل على رقصة معها ..
أمسكت إليونور بيده على الفور : ليا الشرف سيدي ..
أخدها إلى منتصف القاعة و بدأ في مراقصتها ، سألها بلطف : كيف تجدين العاصمة ؟
أجابته بنبرة ساحرة : مثيرة للاهتمام ..
لم يمنع نفسه من ابداء رأيه : و أنت مثيرة للانتباه ...
ابتسمت أكثر : أستطيع أن مثيرة على صعيد آخر ..
شدها إليه كي يقابل عينيها لتكمل جملتها : مثيرة للمشاكل ...
ضحك بقوة ، وعرف بنفسه : ألفيس بريمزلي في خدمتك ...
رددت بتذكر : أشعر أنني سمعت باسمك من قبل ..
هز رأسه موافقا :أمتلك مجموعة من الشركات ...
سألته بمكر : لا منصب سياسي ..
هز رأسه نافيا : السياسة ليست لأمثالي ..
رفعت حاجبها في اثارة : قد أشرب نخبا لما قلته ..
أنهى الرقصة و تأبطت هي ذراعه نحو طاولة ما ، سحب كرسيها حتى تجلس و جلس بجانبها ...
كانت غرايس تكاد تنفجر غيظا و هي ترى أنظار الجميع تتجه لها ، و هناك من الرجال من سحب كرسيه و جلس على طاولتها ..
كان صوت ضحكتها يدوي فيجعل قلوب أولئك الرجال تنعصر من شدة إعجابهم الشديد ...
لم تكن إليونور مجرد وجه جميل وقوام رائع و ابتسامة فاتنة ...
كانت متميزة ..
تجيد الحديث في مختلف المجالات ، السياسة ، الأعمال ، الفلسفة ، الفن ، الأدب ..

أنت تقرأ
للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)
Romanceلقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة إحترام لها ، بينما تقوقعت هي في زاوية من حياته في صمت ، لم تبدي أي ردة فعل ، لكن الأمر يتغير تماما...