حينما يغار السفاح | 09

7.9K 1K 571
                                    

ضع نجمة التقييم قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐⭐⭐

.
.
.
.
.
.

" لا تلمحوا حتى خيالها بأعينكم  .. هي تخصني "🍂
.
.
.
.
.
.

وصل الثلاثة لموقف حافلات الجامعة ، صعد إديس و مد يده لكلوديا " تفضلي يا صغيرة القمر  "

أمسكت كلوديا يده ثم سحبتها بسرعة " يدك باردة جدا .. بل متجمدة "

إرتبك إديس من كلامها فسحب يده مدخلا إياها في جيبه " أنا .. الجو بارد لهذا يديّ باردة طول الوقت "

صعدت كلوديا و لايونيس فوجدتا جميع الأماكن ممتلئة ، إقترب إديس من إحدى الطلبة هامسا

" هل تتكرم يا صغير و تنهض من هنا "

نظر له الشاب ثم أدار وجهه للجهة الأخرى متجاهلا إياه ، نظر إديس لكلوديا فوجدها مشغولة بالحديث مع لايونيس التي كانت تقابله تماما فأعاد نظره مباشرة لذلك الشاب و قبل أن تصل عينيه عليه وصلت يده صافعة إياه على وجهه و باليد الأخرى أمسك بفمه كي لا يصرخ واضعا سبابته على فمه هو الآخر

" لا أريد سماع صوتك حتى ، انهض بهدوء كي لا أسلخ جلدك و أدعوا الجميع لحفلة شواء على شرفك .. تحرك "

نهض الشاب حاملا محفظته و خرج راكضا و هو يصرخ " هذا الشاب مجنون !"

إلتفتت كلوديا لإديس فوجدته يبتسم لها ببراءة

" تفضلي بالجلوس يا صغيرة القمر "

كان الجميع ينظرون لإديس بخوف فنهض معظم الذين كانوا يجلسون بالقرب من المكان الذي يقف فيه ، مشت كلوديا مقتربة منه و هي تنظر لتلك الوجوه الخائفة بإرتباك فأشار هو لها بيده

" لا تبقي واقفة يا صغيرة القمر كي لا يصيبك الإرهاق "

إقتربت منه كلوديا إلى أن كاد جسداهما يتلامسان و سألته بهمس و لكن بنبرة غاضبة " ما الذي فعلته ؟"

رفع هو حاجبيه بإستغراب " لم أفعل شيئا ، طلبت منه أن ينهض بكل لباقة "

نظرت هي للايونيس " هل رأيتِ ما حدث ؟"

نظرت لايونيس لإديس الذي رمقها بعينين حادتين كأنهما تطلقان تهديدا صريحا لها فهزت رأسها نافية

" لا لم أرى شيئا "

إبتسم إديس " ما الذي قد أفعله لمَ كل هذه التحقيقات يا صغيرة القمر  ؟ "

" أولا لا تناديني بصغيرة القمر هنا ثانيا يمكنني الرؤية لست عمياء حتى و إن لم أرى فعليا فبإمكاني الإحساس بالخوف الذي يكتسي وجوههم ، لا تزعج أصدقائي مجددا و لا ترغم أي أحد على النهوض من مكانه "

قالت كلوديا بإنفعال فأنزل إديس عينيه و إختفت إبتسامته فجأة " حسنا كلوديا كما تريدين "

EDIS | إديس Where stories live. Discover now