عندما وصل إلى وجهها كانت ملامحها متشبعة بشيء من المتعة لم ينتظر لحظة أخرى كي يغرق في شفتيها ..
مد يده حتى يحتضن رقبتها و يعمق من قبلته أكثر...
تأوهت في فمه ليزمجر في منتصف القبلة و يغير من زاويتها ..
نفذ الهواء من رئتيهما ففصل القبلة لكنه يده بقيت حول عنقها ..
كانت تتنفس بقوة ، ليضع جبهته على جبهتها : ماذا سوف أفعل بك ؟
بدأت الدموع تزحف إلى عينيها : ظننتك لن تأتي أبدا ...
كاد أن يقول شيئا لكن شهقات بكائها تعالت أكثر و أكثر ليضمها إليه : أنا هنا يا فراشتي ، هنا دائما ..
****************
- لا أصدق أن هذا حدث لها و أنتِ هنا رينا أين عقلك ؟
صرخ بها مالكوم ما إن دخلوا إلى الغرفة ، توترت رينا : لقد كنت بعيدة عنها و كانت في المطبخ ..
سألها بحدة : و من كان معها ؟
شعرت رينا في غصة في حلقها : لا أحد
صرخ مجددا : لا أحد ، كيف لا أحد ، لقد إعتنيت بها طيلة حياتها و كذلك فعل جدها و جدتها و لم يحصل لها شيء و يوم واحد معك يحصل لها هذا ، ماذا لو كسر قدمها ؟
بدأت رينا في البكاء : أنا لم أتوقع أن يحصل هذا ...
أخبرها بحدة : هذه إليونور ليست إبنك الغبي حتى لا تنتبهي لهذه الدرجة ...
ذرفت الدموع بغزارة ليدرك ما قال : رينا أنا لم أقصد ..
قالت بمرارة : لا معك حق ، ماذا أعرف أنا عن الاعتناء بفتاة فأنا لم أنجب واحدة ..
حاول الحديث لتقطعه : خد حماما ساخنا ، لقد كان يومك طويلا ...
خرجت من هناك تاركة إياه ، توجهت إلى أحد الشرف من غرفة جانبية و تنهدت بعمق و هي تبكي ...
كان الأمر مؤلما ، أن لا تصرخ في وجهه أن خطيبة ابنه هي من فعلت ذلك ، تعلم أن إليونور فتاة ذكية و تثق في ذلك لكن زوجها كان قاسيا بطريقة مؤلمة .. تشعر باحتقان في قلبها ، ليس ذنبها أنها لم تنجب فتاة له ، كانت لتفعل لو سمح القدر لها ...
نسمات الهواء الباردة ساعدت على تهدئة أعصابها ، مسحت وجهها و خرجت ، حدثتها نفسها بالاطمئنان على إليونور مرة آخيرة فقط...
كان باب الغرفة مشقوقا قليلا ، تساءلت من فتحه ، هل عاد زوجها من أجل الاطمئنان عليها ؟
دفعته قليلا لتعتري الصدمة ملامحها ..
سيزار..
سيزار نائم مع إليونور ، بل يحتضنها و هي نائمة بعمق على صدره بينما يداه على ظهرها ..
إستندت برأسها على الباب و هي تراهم هكذا ، ابتسمت بخفة ، في النهاية لم يكن كل هذا من أجل لا شيء ...
كان تنفسهما متناغما للغاية ، يبدوان كأنهم خلقا من أجل بعضهما البعض ...

أنت تقرأ
للخيانة ثمن - للانتقام وريث (سلسلة الدم المحرم)
Romanceلقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة إحترام لها ، بينما تقوقعت هي في زاوية من حياته في صمت ، لم تبدي أي ردة فعل ، لكن الأمر يتغير تماما...