ضع نجمة التقييم قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد ⭐⭐
.
.
.
.
.
." لم يكن هذا عناقنا الأول كما تظنين .. فأنا قد عانقتني روحكِ بأول مرة نظرت عيناك داخل عيناي "
.
.
.
.
.
.
.
.إستيقظت كلوديا مرتعبة من تلك الكوابيس التي كانت تتكرر داخل عقلها ، مشاهد زملائها و هم جثث هامدة كذباب مصروع بعد موجة برد .
هي لم ترى منظرا بتلك البشاعة قبلا خاصة منظر دايف الذي كان لم تتعرف عليه لولا رؤيتها للباسه فهو قد كان مجرد جسد برأس مهشم كليا ، لم تعتقد بأنها ستعيش موقفا كذاك على أرض الواقع ..بباسطة كان أشبه بمشهد من فيلم رعب .
إستيقظت و هي تشهق برعب و جبينها مبللة من التعرق ، نظرت حولها و هي تبكي و لحسن الحظ فإنها وجدت إديس جالسا بجانبها ، بدأت تبكي و تردد جملة واحدة
" لقد مات .. دايف ، لقد ماتوا جميعهم و كنت على وشك الموت أنا أيضا .. لقد كانت تفصلني لحظة على نهايتي "
إقترب منها إديس واضعا يده على كتفها يحاول التهدئة من روعها " ذلك كان قدرهم و كان قدركِ أن تعيشي ، لا تبكي أرجوكِ ..سيمضي أعدكِ بهذا "
غطت كلوديا وجهها بكفيها و بقيت تبكي فضمها هو ماسحا على خلفية رأسها بحنان " سيكون كل شيء بخير حاولي أن تنامي صغيرتي "
وضعت هي رأسها على وسادتها و هي تشهق بغصة فغطاها هو و نهض ليجلس في الكرسي الذي بجانب سريرها بينما كانت لايونيس تنام في فراش على الأرض بنفس الغرفة معهما .
أمسكت كلوديا بيد إديس التي رغم برودتها الشديدة إلاّ أن كلوديا لم تقشعر منها هذه المرة " لا تبتعد "
توقف هو فجأة و نظر لها فأردفت " ابقى بجانبي هذه الليلة ، لا تتركني .. أنا حقا بحاجة إليك "
جلس إديس بجانبها على السرير " أنا سأبقى بجانبكِ سواءًا كنتِ بحاجة لي أو لم تكوني .. سأكون بجانبكِ دائما "
ثم صمت لكن عيناه تابعتا " لا يجب أن تطلبي بقائي بجانبكِ لأفعل .. يكفي أن ترضي فقط بتواجدي بالقرب منكِ "
بقيت هي ممسكة بيده فإستلقى هو بجانبها ثم مد يده على الوسادة " اقتربي " قال و هو ينظر لداخل عينيها البنفسجيتين " سأنام بالقرب منكِ هذه الليلة كي أطرد خوفكِ هذا بعيدا "
إقتربت هي منه واضعة رأسها على ذراعه و كانت جبهتها و أنفها قريبان جدا من صدره ، أغمضت عينيها اللتين فاضت منهما الدموع بمجرد أن أغلقتهما ثم ألصقت جبهتها بصدره حاوطها هو بكلتا ذراعيه ضاما إياها لصدره .
" لا أستطيع رؤيتكِ مكسورة و خائفة بهذا الشكل ، لا أستطيع التفريط في هذه الأعين أو إحزانها " كان ذلك ما أراد قوله مصدقا بأنه حقا بريء من كل دموعها و كأنه لم يكن له النصيب الأكبر في حزن تلك الفتاة .
YOU ARE READING
EDIS | إديس
Fantasyالرواية بقلمي أنا إنتصار لخضاري (غيمة) سأقاضي كل من ينقلها بدون إذني . 🍂تنتقل فتاة المدينة للعيش في بيت جدتها في الريف بعد ذلك الحادث الذي تسبب في موت عائلتها لتلتقي هناك بذلك الشاب الذي تدعوه هي بغريب القرية ...دون أن تعلم بأن كل شيء حدث كان مخططا...